كانت نائمه مثل الملاك نائمه في سبات عميق كانها لاول مره منذ اعوام لم تذق طعم النوم
نومها هو مجالها الوحيد للهروب من الواقع
نومها يدخلها في عالم اخر يجعلها تنسي شئ اسمه ماضي هي كلارا
لم يستغرق الوقت بكثير حتي دق الباب لتفتح عينيه ثم تغلقها بانزعاج لتقول *من هناك*بصوت ملئ بالنوم و التعب
*اسفه علي الازعاج انسه كلارا لكن الافطار جاهز*تمتمت كلارا بجميع الشتائم حتي قالت *حسنا قادمه*قمت من علي السرير ولكني مازلت جالسه لماذا لا يدعوني و شائني اريد اخذ راحه انه اخر يوم في اجازتي الصيفيه فغدا هو اول يوم لي في الجامعه حقااا لست متشوقه وقفت ثم توجهت الي الحمام لادخل نظرت لنفسي عبر المرآه المكسوره
حتي اري في وجهي اثر للدموع من الامس تنهد تنهيده طويله ثم بدات بروتيني الصباحي الممللصباح الخير قلتها بلا مبلاه عندما جلست علي الكرسي الخاص للطاوله فابي يجلس امامي و امي بجانبه
صباح الخير كيف حالك قالتها امي مع ابتسامه غير معتاده علي امي و انا شخصيا ان اراها
رفعت احدي حاجبي لها ثم قلت وانا انظر الي الطعام امامي و ابدا في الاكل *كأنك تهتمي*
رفعت نظري لها و في فمي طعام لاري بسمتها تتلاشي ببطء و تحرك يدها علي رقبتها و تضحك بتوتر
سمعت صوت ابي الاجش الذي اكره سماعه يقول*هل نمتي جيدا*
ضحكت ضحكه سخريه ثم قلت *ماذا هناك هل حجز البنك علي البيت ام ماذا*
رايت ابي يعقد حاجبيه و يقول*كوني متفاءله قليلا فقط جيراننا الاعزاء دعونا الي حفل *
رايت فجاه امي تضرب ابي بيدها علي كتفه لينظر لها و هو يمسح علي مكان الضربه *ماذا هذا مؤلم ابنتك ذكيه ماذا نفعل*
ثم قلت باستغراب لا يهمني شيجارهما*جيران*
نظرت لي امي بابتسامه لكن ليست مريحه نعم *نعم عزيزتي يوجد لدينا جيران جدد هم بالقصر الذي امامنا يبدو انها عائله غنيه جدا لان شكل قصرهم يوحي بذلك*
عم السكوت فجاه و كلارا تحاول فهمهم من سكوتهم المريب و ضحكتهم السخيفه التي كرهتها لانها دائما ما يكون ورائها مصيبه او اي يكن تنفست الصعداء ثم قالت *بالتاكيد لن تذهبوا*
قالت والدتها*ولماذا لا* اكمل والدها قائلا*لا تخافي سوف نذهب و ايضا كوني سعيده سوف يكون لكي اصدقاء جدد*قالت بسرعه و هي تلقي بالملعقه بعيدا علي الطاوله و تقوم و اقفه *لهذا يجب ان اخاف*
صعدت كلارا و تركتهم في سكوت تام لا يبدوا عليهم الراحه قالت ريانا*هل اعجبك الحال الان* قهقه جوسون ثم قال *لا**ولكن كان سيعجبني ان كنتي غير موجوده*ثم وقف من علي مقعده ليتركها تتصارع مع افكارها ثم قالت *اذهب الي الجحيم*الي ماذا ينون ماذا ينون هذا غير معتاد عليهم انهم يرفضون ان اذهب الي اي مكان اي كان حتي الي صديقتي يعيشونني في سجن و ما يجعلهه اسوا اني اري و جههم كل يوم الذي يجعلني اندم كل يوم بعد يوم احسست بشئ دافئ يجري علي و جنتي لم اعبئ لانه ليس بالجديد لكي ابكي مسحت بيدي دموعي حتي وقفت من علي السرير لكي اسمع صوت ضحكات تعلو من .............النافذه خطوت خطواتي ببطء ثم ابعدت الستائر لكي اري قصر كبير يفوق فخامه عن قصرنا ببمراحل شد انتباهي عائله سعيده تجلس علي طاوله في وسط الحديقه الخاصه لقصرهم ****متي تم بناء هذا القصر***قالتها كلارا في افكارها
رأت كلارا و قد ابتسمت رغما عنها لرويتها منظر سعيد نسيت احساسه منذ مده ليست بكثيره
كان يجلس رجل رغم كبر سنه الي ان وسامته مازال لها وجود ضحكته التي لا تفارق وجهه التي تظهر تجاعيد و جهه التي تزيده وسامه و بجانبه تجلس سيده يزين شعرها الذهبي شعيرات بيضاء و عينها الذي يظهر عليها السعاده و تجلس امامهم ابنه تبدو في نفس سن كلارا او اصغر تنشغل بكتابه شئ ما علي هاتفها و يلعب بجوار الطاوله طفلتين يشبهون بعض
ابتسمت لهذا المنظر المبتسم فتحت النافذه علي امل ان يكون الهواء هو من يضحك فتضحك وضعت يديها علي سور النافذه ليلتفت انتباهها لصوت ضحكات يشبه بالصريخ ياتي من عند الطفلتان يجرون نحو الباب الذي فتح ليخرج منه شاب
لم تستطع كلارا تحديد ملامحه بسبب الشمس الحارقه التي خفت من ضوئها الحارق كانها خجلت لرويته
هنا رات كلارا شاب طويل وو سيم تزين وجهه لحيته و بريق عيونه الذي يلمع من كثره الضحك و هنا دق قلب كلارا
هل من الممكن ان يكون الناس سعداء لهذا الحد
لم تبعد كلارا نظرها عن الشاب كانت تراقب حركاته المرحه كان يلعب مع الطفلتين و هو يجري معهما
حتي التقت فتاه منهم فعلت ضحكاتها لترن في المنطقه باكملها كأن المكان يستنشق هواء جديد و احبه بدلا من هواء الكآبه و المهجور من السعاده اخذت الضحكات تتعالي الي ان ضحكت معهم كلارا
كم اتمني لهذه العائله الفرحه دائما مع انني احسدهم و اريد ان اشعر ما بداخلهم و لكن لا اريدهم ان يشعروا ما بداخلي
تنفست من الهواء النقي الان المليء بالفرحه و السرور
نزلت دمعه رغما عنها و هي تضحك لاشتيقها للفرح الذي هاجرها عندما هجرها
الذي رحل مع رحيله المؤلم الذي اخذ عقلها و نسي روحها و قلبها تذكرت تلك الايام عندما كانت الضحكه شعارها و كانت سبب من الاسباب لمقابلته و كان هو سبب من الاسباب لمغادرته
حياه مؤلمه تنفست الصعداء مره اخيره و نظرت نظره سريعه عليهم مره اخري لتري ان الشاب كان ينظر لها بعمق و كانه يفكر مع استعطاف دخلت مسرعه و اغلقت النافذه سمعت رنين ياتي من هاتفها توجهت اليه لتري وصول رساله من صديقتها سيلينا *كيف الحال D:*
ك:*كما هو*
س*اتودين فعل شي جديد*
ك*نعم اريدك ان تاتي *
س*حسنا *متي*
ك*الان*
س*حسنا انا اتيه*
ك*اراك*
استلقت علي السرير و اخذت تنظر الي الحائط اخذت تفكر بعمق الي ان اخذتها ذكرياتها الي ايام طفولتها التي لا تذكر فيها الا القليل و لكن معه تتذكرها جيدا كانه حفر لنفسه حفره عميقه في قلبها و عقلها و ملئها بالذكريات

أنت تقرأ
The Loyalty Z.M
Ficção Adolescenteتائهه بين اروقه الماضي . ربحت حب و لكنه سلب منها بفعل القدر. مكبله بالقيود ليس بمقدورها الكثير لتفعله . و لكن النار التي بداخلها ان كانت حيه لتحول كل ما حولها إلي رماد. وعد يهدد تحركاتها. ألم يهدم روحها. زمن يلهث لسرعته و هي ما زالت تعيش في هيام الم...