مقدمة

145 5 6
                                    

وقفت بمفردي على الحافة تخيلت الم الفراق آلاف المرات. لكن ما اشعر به الان لا يماثل ذلك أبدا. اشتقت له.
اريد ان اصرخ اسمه وكل داخلي يعلم بانه يعيش تلك الحياة بمفرده يرا الحياة لوحده. في بعض الأحيان يعتقد انه يستحق كل هذا.
يبعدني عنه ويقول هذا للافضل. لكن الا يعلم كم احبه؟ ام ما يقوله اصدقائي لي واقع.
يقولون مايفعل هو ليس بحب لي. إنما طريقة ليتخلص مني. لكن هم لا يعلمون ولن يعلموا ما نحن.
نحن الصدفة... القدر...
لازلتُ أراه في أحلامي واعلم. بل أنا على يقين بان تلك القصة لم تنتهي بعد.

وانا اقف قبالة البحر اتامل موجاته والطيور. لا أرا بوضوح الدموع تشوه ذالك المنظر.. أنفاسي تألم... اشعر كان روحي تحترق.
"من أكون لأحصل على اهتمام الكون" همست لنفسي عندما تمنيت معجزة لتعود الأوضاع لما كانت عليه.
فتاة غبيه في السابعة عشر من عمرها اعتقدت بان السعادة ممكنَ. في الواقع لم أؤمن قط. لكن هُوَ صور لي حياة جميله.
ثم ذهب. يذهب ويعود هنا وهناك احبه وأكره هو لي لكن ليس تماماً. كيف؟

"اخبريني قُصَتكِ واخبركِ بقصتي" سمعتُ صوتاً من خلفي. مسحت دموعي بظاهر يدي ورفعت راسي لأرى. لكن الظلام منعني من ان ارى بوضوح.
جل ماأسطعت ان اعرف هوة اني لم أراه من قبل.
"كنت لاخبركِ اسمي لكن الأفضل ان أبقى غير معروف هكذا يكون الوضع اكثر راحة صدقيني" قال لي وجلس بجانبي.
"لا اعتقد انه يحبني" همست بحزن.
"آه آه..." القصة كاملةً لو سمحتي.

بدئت في سرد الاحداث ليس لهذا الشخص فحسب بل لنفسي محاولة ان اعلم أين ربما اخطئت...
لن أنسى تلك الأيام سأتذكرها كلما اشتقت لك

"كانت ليلة...

كانت ليلة باردة كنت اشتري بعض الأغراض أمي أوصتني عليها وعندما رايته ثبتت عيني عليه وتجمدَ جسدي. 'اكاد اقسم اني رأيته من قبل لكن أين' عندما حدق بعيني عدت الى رشدي ونظرتُ بعيداً.
كأني رأيت في عينيه شيئاً... المٌ ربما... وحدة ام خوف شديد من القادم. ابتسمت لحماقتي وأكملتُ طريقي لكن ضَل شيء في راسي.
أردت ان اعرفه ان اعرف كل شيء عنه لم يسبق ان شعرت هكذا من قبل.
في تلك الليله رفعت عيني للسماء ودعوت. دعوت ان تكون له فتاة تفهمه وتسعده.
حقاً كانت تلك الدعوة من قلبي لم افهم لم قلت تلك الكلمات لكنها خرجت من فمي بكل بساطة.
عدت الى منزلي وعدت الى حياتي.
لم افكر بالموضوع حتى جاء يوم تحقق دعائي... ربما؟

دبه سمراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن