الفصل الثالث

52 0 1
                                    

تماماً حين تعتقد انك تعلمت قواعد اللعبة. يأتي شخصاً الى حياتك ليغير اللعبة.

••〰••

"اييي ديمة لا تغشي..." أية صرخت على اختها حين رأتها تنضر الى اوراقها.
رمت لـُو اوراقها وقالت "فزت يااااي"
"كلا.. أنا فزت" قال علي ورمى اوراقه.
"كيف يعقل اهه" لـُو تذمرت
"أنا حقاً مللت هل نلعب شيئاً أنا اجيده" قلت لهم وانا كنت جالسة اشاهد مايحدث دون ان افهم شيئاً.

الساعة الحادية عشر مساء لقد مرة اليوم بأعجوبة تجنّبت علي طوال الوقت لم أرد ان انظر اليه. كنت أراه شخصاً موجوداً اليوم سيذهب غداً ولن اسمع منه مرة اخرى. شخصا اخر يغادر حياتي.

"مرة اخرى.." قالت لـُو
"أنا سأنام أساسا تعبت اليوم" قلت ووقفت على قدمي.
ناولت ورقه لعلي كتب فيها اريد ان اتحدث... مع حرصي ان لا يراني احد.
"أنا أيضاً تعبت.." علي قال "سأذهب للمطبخ جائع للغاية"
"يااا..." لـُو قالت

عندما كنّا بمفردنا. بدأت بالتكلم "اسمع.. أنا اقدر ماقلت لكن أنا لست هكذا..." بدأت الحظ اختفاء ابتسامته وبدا جدي هذه المرة مما شتت انتباهي. "..لا استطيع.."
"شش.." قطع كلامي وقال لي... "لكنك ستندمين كوني على يقين"
النظرة التي في عينيه جعلتني ارغب بمواسته باي طريقة لكن لم اعلم كيف.. لربما خرجت تلك الكلمات اقسى مما توقعت ان تكون فقلت "لن أندم.. سوف تستغلني وتذهب أليس هذا ماتفعلونه أنتم" قلت له.
"انتبهي لما تقولين.. أنا لا استغل أحداً.. تذكري شيئاً كلامك يؤلم أيضاً" قالها وكان يُحد اسنانه بدا عصبي للغاية... ثم تركني وادار ظهره.
هذه المرة أنا من أمسك بذراعه "آسفة لم اقصد.." قلت له ثم نظرت لقدمي توتراً. "انت تفاجئني حقاً. لا اعلم مالذي يجب ان افعله.... أعرفك ليومين فقط. تقول أشياء غير منطقية لا اعلم شيئاً عنك؟"
"حسناً لنجلس في مكان ما ولنتعرف ببعضنا" قال لي.
"أرأيت تفاجئني.. لااعلم كيف تفكر فجاءة تأتيك فكرة غريبة" قلت له.
ضحك قليلاً علية ثم قال "ساعة ١:٠٠ عندما ينام الكل" وغمزَ لي ثم ذهب.
"حقاً مغرور" همست لنفسي.
"ماذا قلتِ" آه هل سمعني.
"آه لاشيء" قلت احاول ان أغلق الموضوع.

الساعة الواحدة الا ربع لااريد الذهاب ولما قد اذهب... فكرت في نفسي.
لكن مليسا.. كم تحدث ان اعجب به ثم القاه مرة اخرة فيحادثني ويعجب بي.. ذكرت نفسي بما يحدث لي.
"حقاً أبدو مثيرة للشفقة" قلت لنفسي حين نظرت للمرأة.
"ماذا لدي لأخسر.." قلت لنفسي ماقاله لي سابقاً وذهبت للمطبخ..
"مبكرة قليلاً أليس كذالك.." قال كلماته لحظة دخولي المطبخ أفزعني حقاً.. لم أكن أتوقع ان اجده.
لااعلم لماذا لكن شعرت باتهام يكون هنالكوصدمت عندما وجدته 'أليس هذا ما اتفقتما عليه' قلت لنفسي في محاولة ان اهدئ من سرعة دقات قلبي.
"علي.." قدم يده ليصافحني. لكنِ لم أحرك سوى عضلات وجهي التي اعطته نظرة تخبره هل انت جدي بما تقوم به. "ماذا بجب ان نبدأ من مكان ما أليس كذالك" قال لي وهذه المرة أخذت بيده وصافحته.
"كم عمرك؟" سألني.
"سأكون في السابع عشر الشهر القادم. ماذا عنك؟" أجبت سؤاله.
"تسعة عشر." قال لكن لم ينظر ألي.
أخذت نفساً عميقاً. ثم سألني "هل انت طالبة ثانوية؟"
"نعم. مرحلة اخيرة... ماذا عنك؟" سألته.
"ادرس إدارة الاعمال.." قال لي.
"حلو... هل كان طموحك ان تدرس إدارة الاعمال؟" سألته.
"كلا. أردت ان أكون طبيباً لكن ابي لم يسمح لي" إجابني.
"لماذا؟" جلست أمامه والتقت اعيوننا لأول مرة في هذا اللقاء.
"لأتابع عمل العائله بالمستقبل." قال لي وأجبته ب "آه" لإدراكي الوضع.
"هل لديكِ هوايات..؟" سألني. "نعم... أنا بارعة بالرسم لكن ليس لي الصبر لأنهي اي رسمة ابدئها." قلت له وضحكت قليلاً.
ابتسم لي إبتسامة كبيرة سارقاً دقات قلبي ثم قال "هل احببت أحداً من قبل..." سألني
"كلا لم يحدث ان احببت شخصاً. " قلت له ثم أبعدت عيني عن عينيه وسألته "ماذا عنك؟"
"نعم احببت" قال لي. ابتسمت له ثم سألته "هل كان حباً حقيقيا"
"نعم. اعتقد كان كذالك" قال لي.
"ماذا حدث.." سألته لكنِ كنت متردّد قد لا يريد التحدث بالأمر.
"تركتني من اجل شخص اخر.." قال لي لكن هذه المرة حقاً خفت منه بدا وكأنه مستعد ان يقلب المكان رأساً على عقب.
ولن أنسى تلك العينين والنظرة العميقة التي جعلتني اعتقد  ان قلبي سيتوقف ان لم ينظر بعيداً عني. وانا لم أستطع سوى ان افكر كيف وصلت الى هنا. مالذي يحدث لي. وأسئلة كثيرة تحوم حول راسي.

بقينا نتكلم طويلاً لم اشعر كيف مضى الوقت حتى رأيت الشمس بدأت بالظهور.. "ياربِ كم الساعة.." قلت له.
"اعتقد انها تعدت موعد نومك" قال لي وهو يضحك.
"اف ياا... سأذهب انت أيضاً عليك ان ترتاح.. اخواتك لـُو سيشكون بشيء ما ان رأونا هكذا نحن الاثنين" قلت بتوتر.
"ليشكو... " قالها بكل برود.
"امم سأنام تصبح على خير" قلت له وخرجت من المطبخ الى غرفتي.
عندما وصلت الى غرفتي وضعت راسي على وسادتي وكررت تلك المحادثة في راسي. شعرت بتلك السعادة في قلبي لمجرد معرفتي ان ألوانه المفضلة هي الذهبي والاسود او انه يفضّل الأغاني الحزينه على الأغاني المبهجة وجميع تلك التفاصيل الصغيرة التي لاا اتحدث عنها عادة.

دبه سمراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن