الفصل الرابع

48 0 3
                                    

عندما فتحت عيني كان الظلام قد حل. عندها تسالت في نفسي هل كنت احلم؟
خرجت من غرفتي لأجد امي تجلس على الطاولة تتحدث على الهاتف حالما دخلت المطبخ أنهت الاتصال. "هل استيقظتي ياحلوتي" قالت امي.
ابتسمت وذهبت لاعانقها. "لمَ لم توقظيني عندما وصلتِ" سألتها.
"بدوتِ متعبة يبدو ان الضيوف قد أرهقوك " ابتسمت امي في وجهي. 
"كلا على الإطلاق فقط لم استطع النوم مساء... تعرفين" ابتسمت وبدأت بالنظر حولي كان يوجد بعض بقايا الطعام. "اييه أنا جائعة.. الم تبقي لي طعاما" قلت لها وبدات ابتسامتي تتختفي.
"هل يمكن ان لا أترك الطعام لدبتي السمراء.." قالت وهي تقرص وجنتي.
"ماما.." قلت مبعدة وجهي. "يؤلمني حقاً" وضعت يدي على خدي.
"أنهما من حقي..." اعترضت امي على ابتعادي ابتسمت وجلست أتناول الطعام.
"أنا سأنام متعبة للغاية..." امي قالت.
"حسناً" قلت لها بقليل من الخيبة.
"امم ستخبريني غدا بما حدث في غيابي..." قالت لي. وهززت برأسي نعم. "لاتنسي ان تغسلي الصحون" قبلتني على وجنتي وذهبت لغرفتها.

بعد ان تناولت الطعام وضعت بعض الموسيقى من هاتفِ وغسلت الصحون. بعد ذلك ذهبت لغرفتي جلست هناك لثواني ثم دق هاتفي وكان الرقم مسجل باسم حبيبي!
"الوو..." قلت باستغراب.
"اشتقتِ لي أليس كذلك؟" قال لي بصوت متعجرف.
"علي!" قلت لأتأكد.
"بشحمه ولحمه" قال لي.
"من سمح لك ان تعبث بهاتفِ!" صرخت عليه.
"ماذا لم افعل شي. لكن حقاً اعجبني تلك البيجامة التي جعلتك كالدبة.." قال وبدا يظحك "..في الواقع أنا قد ارسلتها لنفسي!"
"يا علييي ساقتلك.." صرخت عليه لا اصدق انه قد فعل ذلك!
"بعد النظر مطولاً انتي سمينة .." فتحت فمي لا اصدق مايقوله لي.
"ياا..." صرخت عليه وغلّقت الخط.
لكن بالطبع لم أتخلص منه بسهوله بقي يبعث رسائل ويتصل. حتى فتحت الخط لأَنِّي مللت منه.
"نعم." قلت له.
"ماذا يقراء المتصل عندك؟" قال لي نظرت لهاتفِ باستهزاء وقلت له.
"حبيبي. " ثم ادركت. ادركت ماذا جعلني أقول له عندما بدء يضحك وقال "عيناه لكِ."
"اوووف.." قلت له.
"تحبيني أنتِ لاتنكري!" قال بكل ثقة.
لم أرد عليه. كان الجو باردا وكنت اسمع صوت الهواء يدخل في رايتيه. صوت تنفسه .. هل حقاً اشعر بشيء تجاه هذا الشخص. هل يمكن؟
"امم..." ابتسمت وانا اتذكر ابتسامته. في داخلي كنت أقول الحمدالله انه لا يراني تلك الابتسامة الغبية قد التصقت على وجهي.
"هل احببتِ من قبل.." سألني مجدداً.
"حقاً " قلت له.
"أنا فعلت.."اجاب عن سؤاله.
لااعلم كيف لكنِ شعرت ذاك الشعور لا اعلم هل هي الغيرة لايمكن لأَنِّي لااغار اولا ثم لماذا لاغار!!
"قلت لي سابقاً اتذكر.." قلت له في محاولة ان اذكره بالليلة الماضي.
"لاأستطيع التذكر.." قال لي.
"امم.." هل يعاني من الزهايمر. يارب ما به هذا الأبله.
"عندما اسمع صوتك لاأتذكرها أنساها تماماً" قال لي.
شيئاً في داخلي ارادني ان اخرج من البيت واذهب اليه.
"اها.." قلت له بنبرة عدم تصديق.
"هل يمكن ان نلتقي؟" سألني.
"كلا لايمكن.." قلت له.
"لما لا؟" قال لي.
"لأَنِّي لااريد.."
"حسناً"
"حسناً"

بقينا بضع دقائق في هدوء تام. لااعلم لربما الامر سخيف لكن حقاً احببت تلك اللحظات بدون كلام. هل هو طبيعي اني تحب سماع صوت تنفس شخص اغلقت عيني لبضعة ثوان ثم فتحتها.

"سأنام اصبح الوقت متأخراً" قال لي.
"حسناً" كان صعباً ان يخرج الكلام من فمي لاأعرف لماذا.
وبهذا غلقت تلك المكالمة بعد لحظات وقفت من مكاني ذهبت لأجلب كتاب من مكتبتي حتى أصبحت المراءاة في وجهي ونظرت الى تلك الابتسامة التي تعلو شفتي لم اعلم اني كنت ابتسم.
"غبية.." همست لنفسي ومحيت تلك لابتسامه من على وجهي.

••••
"ميليسا..." صرخت لـُو عندما رأتني في الشارع كنت اجلس قبالة البحر لربما ليس الوقت الأمثل لأجلس هنا كان الجو بارداً للغاية وانا على يقين باني سأمرض الان.
لكني احتجت ان اجلس بمفردي هكذا.
"ماذا تفعلين هنا؟" قلت للـُو الجو كان بارداً للغاية.
"أنا ذاهبَ لعمتي ماذا انت تفعلين هنا في هذا الجو.." قالت لـُو .. حقاً ماذا افعل هنا لم افكر كثيراً.
"حقاً لااعلم.." قلت الواقع لها ولي.
"هل نذهب لعمتي.. وتحكي لي؟" سالت لـُو برقة اكثر هذه المرة.
"نعم" أستطيع ان أنكر لكن لم أكن في مزاج يسمح لي... اريد ان افهم ماالذي اشعر بهِ.

"أهه رائع..." لـُو قالت والابتسامة تعلو عينيها عندما دخلنا بيت عمتها الدافىء "عمتي أنا هنا" نادت لكن لم يأتها اي رد "لابد انها في الحمام" قالت لـُو.
"ايي ..." قالت لـُو لي.
"ماذا" مثلت عدم المبالاة.
"اخبريني لامفر لكِ" قلت لي وانا أعلم انها لن تتركني لحين اخبرها.
"علي.." بمجرد ان نطقت اسمه توسعت عيني ليلى رفعت قدميها لتجلس باستقامة وأخذت بيدي.
"كنت اعلم هذا.." هيا اخبريني.
قلت لها بعض ماحصل ثم نَظرت في عينية وقالت "هل تحبيه.."
"لااعلم.." أجبت بما شعرت به حقاً لااعلم.
"لااعتقد انه ينوي خيراً.." قالت لي.
رفعت راسي لأنظر في عينيها هل هي جادة بما تقوله. لم أتوقع ان تقول لي هذا "لماذا." سالت شعرت بشيء غريب في داخلي.
لربما كنّت انتظر سماع شيء اخر.
"لايوجد حياة حيث يقر الولد بإعجابه لفتاة التقاها مرة" قالت لي "احذري.." لربما هذا هوة الصواب مالذي احاول فعله أنا.

دبه سمراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن