عيد الفطر المبارك

621 12 2
                                    

كل عام  وأنتم بألف خيروصحة  وسعادة  يا رب و عيد سعيد يعوده عليكم بألف خير .
أنا وعدتكم أن أنشر جزء جديد بعد إنتهائى من امتحانات الثانوية العامة و لكن بمناسبة عيد الفطر قررت تأجيله قليلا لنحتفل بتلك المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية جميعا قررت عمل بحث بمعلومات عن عيد الفطر ، ممكن تكون أكثرها نعلمها و قد تكون لا و حاولت جمع أكثر المعلومات فائدة مثل سبب التسمية و الوقت و المدة و التهنئة و التكبيرات و كل تلك الأشياء ما سيتضمنه موضوعنا اليوم و تكملة الموضوع غدا إن شاء الله و إذا خطرت لكم أية أسئلة يمكنكم سؤالى بها و ربنا يوفقنى على إجابتها .







فى مناسبة 1 شوال من كل عام هجرى جديد عطلة دينية رسمية يودع  فيه المسلمون شهر رمضان الكريم  بقلوب مؤمنة صادقة  و يحتفلون بعيد الفطر المبارك أول أعياد المسلمين ثم يليه عيد الأضحى فى شهر ذى الحجة ، و يكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل و لذلك سمى بعيد الفطر ، معنى كلمة العيد : هو كل يوم فيه جمع ، و أصل الكلمة من عاد يعود ، قال ابن الأعرابى : سمى العيد عيدا ﻷنه يعود كل سنة بفرح مجدد .









أول يوم عيد فطر احتفل فيه المسلمون فى الإسلام كان فى السنة الثانية للهجرة و يحرم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر .
عيد الفطر مدته شرعا يوم واحد فقط ، يبدأ بعد غروب شمس اليوم الأخير من رمضان و ينتهى بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال . التهنئة الإسلامية الصحيحة فى الأعياد الإسلامية كعيد الفطر و عيد الأضحى هى ( تقبل الله منا و منكم )حيث قال جدير بن نفير : " كان أصحاب رسول الله إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا و منك " .







بالنسبة لصلاة العيد ، فصلاة العيد سنة مؤكدة ، و هى ركعتان ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال ، و تسن الجماعة فيها و تصح لو صلاها الشخص منفردا ركعتين كركعتى سنة الصبح ، و يسن فى أول الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات و فى الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام و يقال بين كل تكبيرتين ( سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ) .

و المشى إلى الصلاة أفضل من الركوب و من كان له عذر فلا بأس بركوبه فالإسلام دين يسر لا عسر ، و يسن الغسل و يدخل وقته بمنتصف الليل و التزين بلبس الثياب و التطيب و هذا للرجال أما النساء فيكره لهن الخروج متطيبات و متزينات .

 و يستحب أن يكون المسجد الذى ستصلى فيه بعيد فقد قيل أنه كلما مشيت كثيرا الى المسجد سواء كان فى صلاة العيد او غيرها من الصلوات فبكل خطوة  يمحى لك ذنب و يسجل لك حسنة بدلا منها و تغيير الطريق اى تذهب الى المسجد من طريق و ترحل عنه بعد أداء الصلاة من طريق اخر ، اعلم أنه قد ورد الأجر العظيم في المشي إلى المسجد، وأن أعظم المصلين أجراً أبعدهم منزلاً .

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ , وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ , وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ ) رواه مسلم  .

وعنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ ) رواه مسلم  .

فهذا الحديث وما قبله دليل على فضل المنزل البعيد عن المسجد ؛ لحصول كثرة الخُطَا الذي من ثمرته حصول الثواب , وكثرتها تكون ببعد الدار , كما تكون بكثرة التردد إلى المسجد .

وعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَجُلٌ لا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنْ الْمَسْجِدِ مِنْهُ وَكَانَ لا تُخْطِئُهُ صَلاةٌ , فَقِيلَ لَهُ أَوْ قُلْتُ لَهُ : لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الظَّلْمَاءِ وَفِي الرَّمْضَاءِ ؟ قَالَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ , إِنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمْشَايَ إِلَى الْمَسْجِدِ , وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ ) رواه مسلم .









صيغة التكبير : فمن أهل العلم من يرى أنه يكبر ثلاثا تباعا فيقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، قال النووى فى المجموع : صيغة التكبير المستحبة و هذا هو المشهور من نصوص الشافعى ، و قال فى منهاج الطالبين : و صيغته المحبوبة : الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد ، ثم قال فى المجموع : قال الشافعى فى المختصر : و ما زاد من ذكر الله فحسن و قال فى الأم : أحسن أن تكون زيادته الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بكرة و أصيلا لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره الكافرون لا إله إلا الله وحده صدق وعده و نصر عبده وأعز جنده و هزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله و الله أكبر و احتجوا له بأن النبى قاله على الصفا و هذا الحديث رواه مسلم فى صحيحه من رواية جابر بن عبد الله رضى الله عنهما .









وهنا نتوقف عند الجزء الاول من عيد الفطر ، غدا إن شاء الله سينشر الجزء االثانى عن عيد الفطر ، أتمنى أن تكون المعلومات المجمعة قد أفادتكم و مجهودى جمعت ثماره ، و أتمنى إن كانت لكم معلومات عن هذا الموضوع أن تشاركوها معنا و غدا سيكون الفصل العاشر من كتابى خواطر و للأسف قد يكون بذلك نهاية فصوله ، و حقيقة لا أعلم إن كان سيكون هناك جزء ثانى من هذا الكتاب هذا سيتوقف على آرائكم و تعليقاتكم إذا تريدون و أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالكتاب و بطريقة الكتابة و شكرا .

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن