الفصل الاضافي ١ (هارو)

3.4K 286 29
                                    

طموحي عالي ، طموحي مميز ، لا أرغب بأن يشاركني أحد نفس الطموح سأقتل كل من يقف بطريقي حتى لو كان شخص عزيز علي،

٢٠٠٧ ، عمري ٩ سنوات ..

جميع الاولاد في الصف يمتلكون صديق مميز يحبونه ويحبهم الا أنا ، لماذا أنا بالذات؟ درجاتي عالية وجهي جميل وأنا فتىً مؤدب لماذا يبتعد جميع الأولاد عني ؟ وذلك الفتى اللعين (بيتر) إنه يجذب جميع من في الصف إليه ، إذا تقربت منه أعتقد بأن الأولاد سيحبونني أنا أيضًا كما يحبونه ،

لا أملك القوة الكافية للاقتراب منه لكن لا بأس سأحاول استجماع شجاعتي وسأخبره بأنني أرغب بمصاحبته ، نعم إنها فكرة ممتازة وعبقرية، حسنًا .. واحد .. اثنان .. ثلاثة

مشيث بكل ثقة ووقفت أمامه ثم قلت بصوت عالي :
"أنا اسمي هارو لا أملك أي صديق هنا هل ترغب بأن تكون صديقي؟"

فجأة عم الهدوء الصف ، سكت جميع الأولاد وبدأو يحدقون بي ، قطع هذا الصمت بيتر قائلًا:
"هل تقصدني أنا بحديثك؟"

شعرت بالخجل ثم قلت له:
"نعم أنت"

ضحك بيتر فجأة بصوت عالي مما جعل جميع الاولاد في الصف يضحكون معه ، ضحكت أنا أيضًا مع أنني لم أعلم لماذا هم يضحكون، ثم قال وهو يضحك:
" هل ترغب مني أن أصبح صديقك! عفوًا أنا لا أصادق الفتيات ، انظر إلى شعرك إنه طويل مثل شعر البنات"

ازدادت أصوات الضحك في الصف وبدأ الاولاد يهتفون بصوت واحد "هارو بنت ، هارو بنت" ، غضبت كثيرًا وخرجت من الصف ، تسارعت دقات قلبي وبدأت أتنفس بصعوبة ، وقد لاحظ علي التعب فتى يدعى كيرا مع صديقه ياتو ، أسرعا و أخذاني  إلى غرفة الممرضة ،

اتصلت الممرضة بوالدتي لتأخذني إلى المنزل حتى ارتاح قليلًا، وفي اليوم التالي، كانت عطلة نهاية الاسبوع ، ذهبت لأتنزه في الحديقة المجاورة لمنزلي بمفردي ، جلست لوحدي على الأرجوحة وأنا حزين وأفكر بالموقف الذي مررت فيه في اليوم السابق وكيف أحرجني بيتر أمام الجميع ،

جلس بجانبي رجل غريب ، لحيته بيضاء طويلة ، ملابسه ممزقه ، والأهم من ذلك كله رائحته تنته . أردت الابتعاد عنه لكنه أمسك بيدي وقال بصوت مبحوح:
"اجلس لا تخف أنا لن أؤذيك يا صغيري"

جلست مكاني ثم قال لي مرة أخرى:
"ما اسمك أيها الصغير؟"

- "اسمي هارو"

- "ماذا تفعل هنا بمفردك ألا تمتلك عائلة؟"

- "بلى لدي ، لكنني أرغب بالجلوس هنا بمفردي"

- "اسمع يا هارو انا اسمي (تيموثي)، جلست بجانبك لأنني رأيتك حزين فقلت في نفسي ربما أستطيع تخفيف حزنك"

- "وكيف ستستطيع تخفيف حزني، الآن جميع من في الصف سيبتعدون عني لن يرغب أحد بمصادقتي بسبب ذلك المغرور بيتر"

- "وماذا فعل بيتر؟"

- "لقد نعتني بالفتاة أمام جميع الطلاب في الصف ، ليته لو لم يكن موجود في هذه الحياة كنت سأمتلك على الأقل بعض الأصدقاء"

- "وماذا ستعطيني إن حققت لك امنيته هذه؟"

دهشت، هل هذا الرجل جاد! أجبته بحماس:
"سأعطيك كل ما ترغب به ، فقط اجعله يختفي من حياتي"

- "انها مهمة بسيطة فقط أريد منك مئة درهم"

"حسنًا سأوفرها لك"

- "اذا سأجتمع معك هنا في الغد الساعة الحادي عشر مساءً ولا تنسى أن تحضر معك عنوان ذلك الفتى"

في يوم الجمعة وفي الساعة الحادي عشر مساءً تسللت من المنزل وذهبت إلى مكان اللقاء ، استلم الرجل المال ثم لا أعلم  بماذا تمتم لأجد نفسي معه في غرفة بيتر ، استمر بالتمتمة وبكلمات غريبة غير مفهومة ، وعندما شعر الفتى بوجودنا فتح عيناه وأراد أن يصرخ لكن تيموثي تدارك الموقف وأمسك برأس الفتى وحركه إلى اليمين بقوة فكسر رقبته،

مات الولد أمامي ، أردت أن أصرخ لكنني خفت بأن يقتلني أنا الآخر فتمالكت نفسي، استمر الرجل بقول تلك الكلمات الغريبة ، ثم توقف والتفت إلي قائلًا:
"والآن أغمض عينك لمدة دقيقة ثم افتحها، ولأحذرك من الآن لن تخبر أحدًا عني وعن ما رأيته اليوم والا سأقتلك أنت الآخر"

قلت له:
"حسنًا"

ثم أغمضت عيني وفتحتها بعد دقيقة لأجد  نفسي في غرفتي، رميت نفسي على السرير وقلت في نفسي :
"والآن تخلصت من العقبة الكبيرة في حياتي"

يتبع...

هل أنا شبح ! (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن