حل صباح اليوم التالي وكالعادة ذهب هارو للجامعة لكنني لم أذهب معه هذه المرة وبقيت في المنزل اعتقادًا مني بأنني سأقابل تلك الشبح في المنزل ..
انتظرت كثيرًا مر الوقت ومرت الدقائق والساعات ولم تظهر فقررت الذهاب الى تلك الشجر الكبيرة التي قابتها عندها أول مرة ، وبالفعل ذهب هناك وجلست أسفل الشجرة وغفوت قليلًا وعندما فتحت عيني رأيتها أمامي وجهها قريب من وجهي وتحدق بي ، وبشكل لا شعوري صرخت ودفعتها بعيدًا
غضبت الفتاة وصرخت علي قائلة:
"هي أنت أيها المجنون ماذا تفعل هل فقدت عقلك !""أنا مجنون! انظري إلى نفسك أنتي من كانت تحدق بوجهي قبل قليل"
"كنت أريد أنت أتأكد هل تلك العلامة لازالت موجودة على وجهك أو لا .. ولكن لحظة لماذا لست خائف مني؟!"
"بالطبع لن أخاف ففي النهاية أنتِ لست بشبح كي أخاف منكِ ، ولكن أي علامة كنتي تقصدين ؟"
" تلك العلامة التي تشبه الهلال المرسومة بين حاجبيك الحمدلله أنها لازالت موجودة ، لكن أريد تصحيح شيء واحد لك أنا شبح لست بشرية"
"شبح! كيف وصفاتكِ تشبه صفاتي أي أقصد بأن حالتكِ مطابقة لحالتي؟!"
"لذلك أردتك أن تتعرف على نفسك أكثر .. كيرا لا تتفاجأ أنت أيضًا شبح لست أنا فقط "
"هل تمزحين معي ؟ لا أحب هذا النوع من المزاح الثقيل .. كيف أكون شبح وأستطيع الشعور بكل ما يدور حولي بل وحتى أن أصدقائي يستطيعون رؤيتي والتحدث معي؟!"
" وهل أنت تستطيع رؤية نفسك؟! هل يستطيع الجميع رؤيتك والتحدث معك؟! أنت حتى لا تستطيع تناول الطعام وهو أقل شيء يفعله البشر ، اصحى قليلًا من هذه الأوهام، لا تفهمني خطأ أنا لم أقل بأنك جني بل قلت شبح أي أنك كنت بشريًا من قبل"
"انتظري لحظة كيف علمتي بأنني شبح ولست ببشري أريد دليل مقنع يثبت صحة كلامكِ"
"تريد دليل انظر أمامك كما قلت أنت حالتي نفس حالتك واذا كنت أنا شبح فماذا ستكون أنت؟!"
"ولكن كيف؟ أنا نمت كأي انسان عادي وعندما استيقظت وجدت نفسي بهذا الحال كيف أكون قد تحولت إلى شبح؟!
"دعني أشرح لك كل شيء .. أولًا الحالات التي مثل حالتنا نادرة جدًا، ثانيًا أنا وأنت كنا فيما سبق بشر ولكننا الآن نحن أشباح ، أعتقد بانك الآن ترغب بمعرفة سبب تحولك لشبح ألست محقة؟"
"نعم أرجوك أخبريني بالسبب وبالطريقة التي ستعيدني إلى طبيعتي ، آه صحيح نسيت أن أسألك عن اسمك"
فجأة بدأت تضحك تلك الفتاة بشكل هستيري استغربت منها مالذي يدفعها للضحك بهذه الطريقة هل قلت أنا شيء مضحك؟!
توقفت فجأة عن الضحك وأصبحت ملامحها جادة ثم قالت لي:
"اذا كانت هناك طريقة تعيدنا إلى ما كنا عليه هل كنت ستجدني للآن هكذا؟ مالجيد في العيش بهذه الطريقة ؟ لا أحد يراني ولا أستطيع التفاعل مع البشر كما يحلو لي بل المصيبة الأعظم أن الجميع قد نسوا أمري تمامًا وكأنني لم أولد على هذه الحياة قط "قلت لها:
"مالحل اذًا إلى متى سأبقى على هذا الحال ؟!""هل سمعت يومًا بموتى عادوا إلى الحياة مرة أخرى؟!"
"لا لم أسمع فهذا شي مستحيل ، ولكن لحظة ما قصدك هل تقصدين بأننا من الأموات!"
"كما قلت نحن أموات ولكن لازالت أرواحنا معلقة في هذا العالم"
"اذًا كيف أنا أستطيع التواصل مع أصدقائي وكيف هم يستطيعون رؤيتي إذا كنت أنا ميت؟!"
"لقد تعبت الآن سأجيب على أسئلتك لاحقًا وسأشرح لك كل شيء بالتفصيل"
ثم رحلت تلك الفتاة بينما كنت أناديها لكنها لم تعرني أي اهتمام ثم صرخت عليها بصوت عالي :
"اذًا اخبريني باسمك على الأقل قبل رحيلك"ضحكت ثم قالت لي بصوت عالي:
"اسمي ايزابيلا نادني ايزي ذلك سيسعدني"................................
لما تعلقون ابغيكم تحللون البارت وتتخيلون الاحداث اللي بتصير فالبارت اللي بعده ما ابغي كملي او البارت قصير ما احب هالتعليقات وشكرًا على تفاعلكم معاي ..
أنت تقرأ
هل أنا شبح ! (مكتملة)
Fantastikأمشي أمامكم ، ألعب وأضحك وأدرس معكم ، ولكن لا أحد يراني ، لا أحد يشعر بوجودي أكتب لكم الآن مأساتي لتشعروا بما كنت أشعر وتعيشوا هذا الإحباط والمأساة التي عشتها دائمًا أسأل نفسي "هل أنا شبح ! "