هل أنا شبح ! (مكتملة)

لازلت أحبها

بعد أن رحل هارو بدقائق وقف ياتو بالقرب من النافذة وبدأ ينظر إلى الخارج ثم قال بحزن:
"الى الآن لم يتذكر من أكون، أخشى بأن يكون نسي أمري تمامًا"

ابتسمت وقلت له:
"لا تقلق أنا متأكد بأنه سيتذكر من تكون"

التفت إلي وقال:
"أتمنى ذلك"

فقزت من على السرير ثم أمسكت بيد ياتو وقلت له "تعال معي" ثم ركضت وأنا ممسك بيده بينما هو يصرخ ويحاول التخلص من قبضتي .. لم أترك يده حتى وصلنا إلى الدراجة ، عندها قلت له :
"هيا أريدك أن تقود الدراجة إلى مدينة الألعاب وأنا سأجلس بالخلف"

تفاجأ ياتو من طلبي وصرخ بدهشة:
"هااه هل أنت مجنون؟! لماذا تريد الذهاب إلى هناك ؟ ألم تسمع باللعبة التي سقطت في ذلك المكان وأدت إلى مقتل العديد من الأشخاص؟!"

أجبته بسخرية:
"هل أنت خائف أيها الجبان ؟ حسنًا لا تأتي سأتسلى بمفردي ففي النهاية لا أحب اللعب مع الأطفال"

غضب مني ياتو وصرخ علي:
"لست خائف .. حسنًا سأذهب معك وسنركب تلك اللعبة التي سقطت "

ضحكت عليه ثم قلت:
"لن نذهب إلى الألعاب فبعد كل شيء أنا أقدر حياتي ولا أريد الموت .. ما رأيك بالذهاب إلى الشاطئ؟"

نظر الي ياتو بغضب ثم قال:
"هل تمزح؟ تستفزني وتطلب مني الذهاب وبعدما وافقت غيرت رأيك هل تريدني ان اقتلك ؟ ستذهب معي الآن إلى الحديقة رغمًا عنك"

ابتسمت بخوف ثم قلت:
"هيا ياتو لا تصبح هكذا لا أريد الموت وأنا لازلت صغيرًا.. ما رأيك بأن نتمشى قليلًا"

يأس مني ياتو ووافق على طلبي ، ذهبت معه لنتمشى على الشاطئ وبينما نحن نتمشى رأيت شيزوكا جالسة على الشاطئ وهي تراقب أخوها الصغير وهو يسبح ويلعب بالماء .. تغيرت ملامحي أردت العودة للمنزل بسرعة لكن ياتو أوقفني وأصر علي بأن أبقى معه ، لم تمضي ثواني حتى سمعنا شيزوكا تصرخ: "أنقذو أخي انه يغرق أرجوكم أنقذوه"

بدون أي تفكير ركضت وقفزت في البحر لأنقذه ، لا أعلم بماذا كنت أفكر في ذلك الوقت لكنني تأكدت بأنني لازلت أحبها كما كنت سابقًا .. عندما قفزت في البحر قفز معي ياتو وأخرج الطفل من الماء ثم أمسك بيدي وجرني بعيدًا وبدأ يصرخ علي بسبب تهوري .. لم أجبه بأي كلمة فقط دموعي كانت تتساقط من عيني .. ملامحي كانت جامدة لم أكن أعلم لماذا أبكي

لاحظ ياتو بأن تصرفي كان غريبًا ، ففي العادة اذا كان هو يصرخ أصرخ أنا أيضًا ، أمسك بكتفي وبدأ يهزني بينما هو ينادي باسمي ..

قلت بصوت خفيف:
"شيزوكا"

استغرب وقال لي:
"حبيبتك السابقة؟!"

قلت له:
"نعم ، تلك الفتاة التي كانت على الشاطئ هي حبيبتي شيزوكا"

رد علي:
"لماذا تبكي الآن ألم تنفصلو؟ لا تقل لي بأنك لا زلت تحبها"

- "نعم أنت محق أنا لازلت أحبها حتى بعد مرور سنتين من ابتعادي عنها الا ان مكانها في قلبي مازل هو نفسه ، حتى بعد ذلك الكلام الجارح الذي سمعته منها .. ياتو ساعدني قلبي يكاد ينفجر لا أستطيع الاحتمال أكثر"

حضنني ياتو بقول وقال لي:
"لا تبكي أنا معك ، انها حمقاء غبية لا أعلم كيف لم تقدر حبك لها .. حاول أن تنساها أبعدها عن قلبك"

- "حاولت .. لقد حاولت كثيرًا لكن لم أقدر ، أصبحت أفضل الموت على أن أراها مع غيري"

فجأة صرخ هارو من بعيد: "كيرااا" .. مسحت دموعي بسرعة والتفت إليه وابسمت ابتسامة زائفة ثم قلت له:
"مرحبًا هارو"

ركض نحوي بسرعة ثم قال:
"يا لها من صدفة .. لحظة لحظة لماذا عينك حمراء هل كنت تبكي"

قلت له:
"لا لم أكن أبكي فقط عيني كانت تؤلمني"

غصب ياتو وقال:
"كاذب لقد كان يبكي ، هل تعلم لماذا؟ لأنه رآى شيزوكا وقال بأنه لا زال....."

غضبت منه وصرخت:
"أصمت لا تكمل"

غضب مني هو الآخر وصرخ:
"دعني اكمل لماذا لا تريده أن يعرف أليس هو صديقك المقرب؟!"

أنزل هارو رأسه وقال:
"لماذا كيرا هل أصبحت لا تثق بي ؟ لا تقلق أنا أعرف كل شيء .. أنا أعلم بأنك تبكي لأنك رأيت شيزوكا قبل قليل ، أنت إلى الآن لا تعلم سبب قدومي إلى هنا مع شيزوكا"

قلت له:
"لقد أتيتم إلى هنا للسياحة ألست محق؟"

أجابني:
"لا أنت مخطئ، سنتين .. سنتين ونحن نبحث عنك ، لم أكن بمفردي كانت شيزوكا أيضًا تبحث معي ولكن إلى الآن لم تخبرني هي ما هو سببها ، لكنني أؤكد لك بأنها فقط صديقتي وليست حبيبتي"

قلت له:
"هارو اذا كنت تكذب علي في كل الكلام الذي قلته فاعلم بأنني لن أسامحك أبدًا"

قال لي:
"أقسم لك بأنها الحقيقة ، شيزوكا كانت تبحث عنك معي"