عندما انتهى الدوام المدرسي عاد الجميع إلى المنزل بينما أنا توجهت فورًا إلى منزل (شيزوكا) ، لا أعلم ماللذي يجذبني إليها بشدة هل هو جمالها فقط أو أنني أحببتها فعًلا !!
بقيت جالس على نافذة غرفتها أتأمل وجهها الملائكي ، هل هي فعلًا انسانة ! ظللت أراقبها حتى نامت وبعدها ذهبت إلى منزل صديقي العزيز هارو
استقبلني هارو في الغرفة وهو غاضب وقال لي:
كيييراااا أيها الأحمق أين كنت طول هذا الوقت جعلتني أقلق عليك لماذا عدت متأخرًا؟!رددت عليه بابتسامة وتردد:
أ أ .. أ أنا كنت .. نعم أنا كنت في المكتبة ههه- وماذا تفعل في المكتبة؟!
- نمت هناك لأن المكان هادئ ومناسب للنوم
- هل المكتبة مكان للنوم !! وهل تقصد بأن غرفتي مزعجة وغير مناسبة لك؟
- هههه لا أبدًا لم أقصد ذلك ، بالعكس إن غرفتك مريحة جدًا
رد علي بابتسامة مخيفة وبخبث:
كيرا أنا أعلم أنك تكذب بشأن ذهابك إلى المكتبة ، ولكن ان فعلتها مرة أخرى سوف أعاقبك أنت لم ترى جانبي الشرير بعد .. والآن تفضل بالدخول واخلد إلى النوم فورًادخلت إلى الغرفة ووجهي أحمر بالكامل ، كنت أشعر بالحر وكنت أتعرق بالرغم من أن الغرقة باردة جدًا ، بالطبع لأنني كنت أكذب عليه وهو كشفني
رميت نفسي على السرير وتنهدت ثم قلت لهارو:
هارو يوجد أمر يتوجب علي الذهاب لفعله يوميًا بعد انتهائك من المدرسة لذا اعذرني إن عدت إلى المنزل في وقت متأخررد علي باستغراب:
وما هو هذا الأمر الذي يشغلك ويجعلك تعود إلى المنزل في وقت متأخر ؟قلت له: لا أستطيع اخبارك الآن سأخبرك لاحقًا عن هذا الموضوع ، أعدك بذلك
- حسنًا كما تريد
- هارو ماذا كنت تفعل في هذا الوقت المتأخر، لا تقل لي بأنك كنت تنتظرني
- بالطبع كنت انتظرك أيها الأحمق ، كنت قلق عليك لأنك تأخرت
- آسف لأنني لم أخبرك بأنني سأتأخر
- لا عليك هيا اخلد إلى النوم الآن
فجأة فتحت يونا أخت هارو الصغيرة الباب بقوة وقالت باستغراب:
هارو مع من كنت تتحدث؟ أنت مزعج جدًا .. هل أنت مريض ؟ لماذا تتحدث مع نفسك؟!رد عليها هارو: انتظري انتظري لحظة ، لست مريض أو أي شيء من هذا القبيل، كنت اتحدث مع صديقي عبر الهاتف
قالت له: اذًا لماذا فتحت باب الغرفة وأنت غاضب وكنت تصرخ ، هل هاذا هاتف أيضًا !!
توتر هارو وقال لها:
أ أ أنا .. آه صحيح أنا كنت أتدرب على التمثيل للمسرحية- حقًا؟! لقد أخفتني ، تدرب مرة أخرى في النهار وليس في منتصف الليل ، انك فعلًا غريب
اقترب منها هارو وقرصها على خديها ثم قال لها بابتسامة خبيثة:
حاضر أختي الصغيرة آسف لأنني أزعجتكِ والآن عودي إلى غرفتكِ- آآه اتركتني أيها الأحمق هذا مؤلم
- جيد اذهبي الآن ولا تزعجيني مرة أخرى
- حاضر أيها الغبي
بينما كنت أشاهدهم كنت أضحك ولكن في نفس الوقت شعرت بأن قلبي يؤلمني وكأنه يتقطع إلى أشلاء، ليس الموضوع أنني أغار منهم ولكن مشاهدتهم مؤلمة بالنسبة لي ، أرى الجميع يتواصلون مع من يحبون ويتحدثون ويضحكون معهم أما أنا لا أستطيع أن أعبر عن مشاعري لمن أحب حتى والداي يخافان مني ونسو بأنني ابنهم .. حتى لو كان هارو يستطيع أن يسمع صوتي ويلمسني الا أنه لا يراني .. حتى أنا بنفسي لا أستطيع رؤية انعكاس وجهي في المرآة .. كيف هو شكلي الآن بعد مرور ستة سنوات؟!
بدأ الفضول ينتابني كيف سيكون موقف الجميع عندما يتذكرونني ويشاهدوني مرة أخرى بعد عدة سنوات، وبالأخص كيف سيكون موقف والداي عندما يتذكران بأنني ابنهم .. بدأت أضحك عندما عندما تخيلت الموقف
بعد فترة من التفكير نمت بعمق ، وفي صباح اليوم التالي حاول هارو ايقاضي لكنني لم أستيقظ
وبعدها .. تبًا الآن الواحدة ظهرًت وأنا لازلت نائم ، ذهبت ركضًا إلى هارو إلى أن وصلت له .. كنت أتنفس بصعوبة من شدة التعب
- سامحني هارو استيقظت متأخرًا
- لا عليك هيا اجلس الآن قبل أن ينتبه الاستاذ علي
الاستاذ: والآن قد عادت إليه حالته مجددًا .. هارو أخبرني بصدق أنت مع من تتحدث هل هو شبح؟ .. اسمع هارو هذه آخر مرة تتحدث فيها مع نفسك في فصلي والا سأطردك ولن تحضر مرة أخرى أنا لا أحب هذا النوع من التصرفات
وقف هارو وقال للاستاذ: أنا آسف هذه آخر مرة وأعدك أنني لن أكررها مجددًا
الاستاذ: حسنًا سامحتك هيا اجلس الآن ولا تعدها مرة أخرى
هارو: شكرًا ، هذا وعد مني أن أتحدث مرة أخرى
همست لهارو: أنا آسف لن أتحدث معك مرة أخرى وأنت في الفصل ، حتى إن تحدثت لا ترد علي كأنك لا تسمعني
أنت تقرأ
هل أنا شبح ! (مكتملة)
Fantasyأمشي أمامكم ، ألعب وأضحك وأدرس معكم ، ولكن لا أحد يراني ، لا أحد يشعر بوجودي أكتب لكم الآن مأساتي لتشعروا بما كنت أشعر وتعيشوا هذا الإحباط والمأساة التي عشتها دائمًا أسأل نفسي "هل أنا شبح ! "