2 - The Deer -طيف غزال

4.7K 188 104
                                    


بعد أسبوع من زيارة سيهون إلى المشفى ، قضاه كالعادة الذهاب الى الجامعة وهمسات الطلبه حوله و صراخ و بكاء في منتصف الليل ، حالته تسوء يوما بعد يوم عيناه الجميلة أصبحت سودا تغطيها الهالات شعره الكثيف الأسود منسدل يغطي عيناه ، شفتيه ممزقة جسده منهلك ، فتى وسيم قد احتل حياته الظلام الأبدي.



12:00Am

طاولة خشبية تتوسطها كعكة عيد الميلاد مغروسه في منتصفها شمعتان صغيرتان تشكل رقم الواحد و العشرون ، الفتى المدعو بسيهون يقف أمام تلك الكعكه الصغيره و والدته الحنون بجانبها
"عيد ميلاد سعيد طفلي الرائع "
وقفت على أصابع أرجلها لتصل إلى وجنتة طفلها وتبطع قبلة عليها ، سيهون بدون أي درة فعل ثابت في ذات المكان شعره يغطي عيناه رأسه متجه الى الأسف مشبك يداه في بعضهم البعض .
"هيا هيا ، اطفى الشمعة وتمنى أمنية "
اردفت والدته وهيا تحمل الكعكة وتقربها من سيهون

Sehun p.o.v
عفوا امي ؟ أتمنى أمنية ؟ ومن متى امنياتي تتحقق عشرون عاما وعشرون أمنية لم تتحقق ولو واحده ، فقط أتمنى في كل عيد ميلاد لي ويذهب هباءا
End p.o.v

نظر سيهون من تحت خصلات شعره الي والدته التي تنظر إليه بسبب نظراته المخيفة ومن ثم بدل نظراته الي الكعكة التي أمامه رفع يده ودفع الكعكه بغضب يعتليه لتسقط أرضا ، تراجعت والدته بخفه الي الخلفه خوفا من النار الذي تشتعل داخل أعين سيهون ، اتجه سيهون الي والدته ويكاد ينفجر ، اردف "كيف لي ... " بصراخ على وجه والدته .
ألقى تلك الكلمات وصمت .. والدته تنظر إليه مطولا أما سيهون فحرك مقلتاه إلى الأرض لتخذله عيناه وتسقط دمعه حارقه ، وأخيرا رفع رأسه وحول نظراته الي والدته التي تبدلت ملامح السعادة الي خوف وحزن "كيف لي أن .. ا-ان أتمنى أمنية وانا .. لست حي كيف لي !! "
قالها بنبرة مكسوره خافته ، وأكمل ليردف "امي هل علي أن أتمنى أن أكون حيا !! هل على الميت أن يتمنى ؟ لا أحب أعياد الميلاد هذه وخاصتا الأمنية ... سئمت !!!!! "

هنا في هذه اللحظة أعين سيهون خذلته لتهطل بالدموع ، أنهار فتى الميلاد وانهارت والدته أكان يجيب عليه ان يبكي في يوم مولده ؟ كيف له التحمل بعد الآن سقط باكيا على ركبيته يضرب بقبضته على الأرض الخشبية بشده الدموع و المزيد من الدموع التي تشوه وجنتيه الجميلة ، أكان يجب على فتى وسيم أن يشوه جماله بالبكاء ؟

خطت والدته إليه لتنحني وتقول "بني ... كن قويا، انا اعدك سوف تجد شخصا ما غيري يخرجك من عتمتك ، ك-كنت فقط أريد أن اسعدك ولكن حقا اعتذر انا آسفة "
قالتها لي هي وهيا تربت على اكتف ابنها الباكي بشدة لتستقيم وتساعده على النهوض بعد أن هداء قليلا وتصعد به إلى غرفته ودامته السوداء.

Mania in love | الهوس في الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن