فتح علاء عينيه ببطء، احتاج لعدة ثوان لتتكيف عيناه مع ظلام غرفته، التفت يمينه ببطء وحدق بالنافذة لعدة ثوان.
- ... المكان مظلم... لم تشرق الشمس بعد...
عاد للتحديق بالسقف، قفزت للسانه كلمة ما.
- ... "نُوا"... من يكون...؟
تذكر الإسم فجأة لكنه لم يتذكر صاحبه.
- إنه... الجني الأسطوري... ... 'جني'...؟
نهض علاء ببطء وأبعد غطائه عنه.
- جني؟... لا بد أنني كنت أحلم.
ارتدى خفه ومد يده نحو الطاولة ليشعل المصباح، ولكن المصباح أضاء قبل أن يتمكن من لمسه.
- صباح الخير!
- ماذا؟!!!
سقط علاء من سريره مصدوماً، أو ربما مرتعباً، من هذا الذي اقتحم غرفته؟ أهو لص؟
رفع رأسه ليرى "روبي" تحاول كتمان ضحكتها، ثم لم تلبث أن بدأت بالقهقهة بأعلى صوتها.
- "روبي"؟!!
لم تستطع "روبي" التوقف عن الضحك، بينما بدأ علاء يصاب بالهلع.
- اصمتي! ستوقظين أمي!
- ... آسفة.
تنهد علاء ثم همس لنفسه:
- إذاً... لم أكن أحلم...
سألت "روبي" والفضول يغزوها:
- ماذا قلت؟ بم حلمت؟ أكان كابوساً؟
- ألم أقل بوضوح أنني 'لم أكن أحلم'؟
- لا...
بدأت "روبي" بالتفكير بعمق لمحاولة فهم ما قاله علاء.
.............................
بأعجوبة تمكن علاء الدين من القيام بروتينه اليومي من إيقاظ أمه وتحضير الإفطار وتناوله معها واستعداده للخروج – دون أن يُكشَف أمر "روبي".
- أراك لاحقاً، أمي.
- نفذ كل ما يطلب منك على أكمل وجه يا بني.
- حاضر.
خرج علاء الدين وأغلق الباب خلفه، عدل وضعية حقيبته التي بدأت بالانزلاق، فقد كانت اليوم أثقل من العادة، فهو اليوم قد أضاف شيئين لمحتوياتها المعتادة: خاتم، ومصباح.
سار علاء الدين في طريقه إلى السوق بصمت، إلى أن...
- بسسست! علاء الدين!
توقف علاء عن السير، التفت يمينه، ثم يساره، تفقد الشارع خلفه، لكنه لم يجد أحداً، ضحكت "روبي" ثم أضافت:
أنت تقرأ
المصباح الأسود
Fantasy[مكتملة] {الكتاب الأول من ثلاثية ليالي شهرزاد} جميعنا يعرف قصة علاء الدين والمصباح السحري. استغله ساحر ليجلب له المصباح، لكن "فصاحة" علاء الدين أغضبت الساحر الذي تركه في المغارة. تمكن علاء من العودة لمنزله ظافراً بالمصباح السحري بفضل مارد الخاتم وصا...