الفصل الثالث

684 112 63
                                    


فتح علاء عينيه ببطء، احتاج لعدة ثوان لتتكيف عيناه مع ظلام غرفته، التفت يمينه ببطء وحدق بالنافذة لعدة ثوان.

- ... المكان مظلم... لم تشرق الشمس بعد...

عاد للتحديق بالسقف، قفزت للسانه كلمة ما.

- ... "نُوا"... من يكون...؟

تذكر الإسم فجأة لكنه لم يتذكر صاحبه.

- إنه... الجني الأسطوري... ... 'جني'...؟

نهض علاء ببطء وأبعد غطائه عنه.

- جني؟... لا بد أنني كنت أحلم.

ارتدى خفه ومد يده نحو الطاولة ليشعل المصباح، ولكن المصباح أضاء قبل أن يتمكن من لمسه.

- صباح الخير!

- ماذا؟!!!

سقط علاء من سريره مصدوماً، أو ربما مرتعباً، من هذا الذي اقتحم غرفته؟ أهو لص؟

رفع رأسه ليرى "روبي" تحاول كتمان ضحكتها، ثم لم تلبث أن بدأت بالقهقهة بأعلى صوتها.

- "روبي"؟!!

لم تستطع "روبي" التوقف عن الضحك، بينما بدأ علاء يصاب بالهلع.

- اصمتي! ستوقظين أمي!

- ... آسفة.

تنهد علاء ثم همس لنفسه:

- إذاً... لم أكن أحلم...

سألت "روبي" والفضول يغزوها:

- ماذا قلت؟ بم حلمت؟ أكان كابوساً؟

- ألم أقل بوضوح أنني 'لم أكن أحلم'؟

- لا...

بدأت "روبي" بالتفكير بعمق لمحاولة فهم ما قاله علاء.

.............................

بأعجوبة تمكن علاء الدين من القيام بروتينه اليومي من إيقاظ أمه وتحضير الإفطار وتناوله معها واستعداده للخروج – دون أن يُكشَف أمر "روبي".

- أراك لاحقاً، أمي.

- نفذ كل ما يطلب منك على أكمل وجه يا بني.

- حاضر.

خرج علاء الدين وأغلق الباب خلفه، عدل وضعية حقيبته التي بدأت بالانزلاق، فقد كانت اليوم أثقل من العادة، فهو اليوم قد أضاف شيئين لمحتوياتها المعتادة: خاتم، ومصباح.

سار علاء الدين في طريقه إلى السوق بصمت، إلى أن...

- بسسست! علاء الدين!

توقف علاء عن السير، التفت يمينه، ثم يساره، تفقد الشارع خلفه، لكنه لم يجد أحداً، ضحكت "روبي" ثم أضافت:

المصباح الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن