جلست أمامه بابتسامة من يتفرج على شيء ممتع، وضعت ساقاً على الأخرى بينما أراحت خدها المتورد على يدها الصغيرة الناعمة.
لم يبد أي شيء فيها طبيعياً، بدءاً من بشرتها ذات اللون الصافي كاللبن وخديها المتوردين، شفتاها الزهريتين الصغيرتين، ملابسها الغريبة التي لم تشبه أي شيء رآه من قبل، وانتهاء بشعرها الفضي الذي طفى حولها بهوادة كأنها في عمق المحيط.
- هل سمعت بحكاية علاء الدين والمصباح الأسود يا مولاي؟
سألته مبتسمة، نظر هو إليها بجمود بينما تساءل عقله عن ماهية هذه المخلوقة الغريبة.
- لقد حدثت منذ زمن بعيد جداً...
تابعت حديثها وقد هزت رأسها لتبعد بعض الخصلات الفضية المتمردة التي ضايقت عينيها.
- ... هي ليست أسطورة كما يظن البعض، بل حقيقة لا شك فيها.
سألها- وقد أمسكت يده بإحدى القضبان الحديدية التي حبستها داخل الزنزانة:
- وكيف تعرفين ذلك؟
- بسيطة.
اتسعت ابتسامتها أكثر لتشع عيناها الزمرديتان.
- لقد شهدتها بأم عيني.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قررت إجراء تعديل طفيف على القصة، لجعلها تتماشى مع العنوان ولأستطيع ربطها مع الكتاب الثاني.
يسعدني سماع آرائكم.
أنت تقرأ
المصباح الأسود
Fantasy[مكتملة] {الكتاب الأول من ثلاثية ليالي شهرزاد} جميعنا يعرف قصة علاء الدين والمصباح السحري. استغله ساحر ليجلب له المصباح، لكن "فصاحة" علاء الدين أغضبت الساحر الذي تركه في المغارة. تمكن علاء من العودة لمنزله ظافراً بالمصباح السحري بفضل مارد الخاتم وصا...