- ...وفي ذلك اليوم يا مولاي تغيرت حياة كل من عاش تحت حكم السلطان خالد، لكنه لم يدركوا أنه ليس كل تغيير بحميد.
عقد الشاب يديه أمام صدره وحدق بالفتاة الجالسة أمامه في تحدٍ.
- وهل تتوقعين أن أصدق حكاية خيالية كهذه؟
هزت كتفيها مجيبة:
- لك كامل الحرية في تصديقها أو لا، لكن اسمح لي بقول هذا يا مولاي...
تغيرت ابتسامتها المرحة لأخرى أسرت القشعريرة في جسد الشاب أمامها.
- الحمقى فقط هم من يصدقون ما يعجبهم وينكرون الباقي.
- كيف تجرؤين-
- مولاي شهريار.
أوقفته بهدوء رافعة كفاً أمام وجهه، عادت تعابيرها للابتسامة المعتادة- الابتسامة التي استفزت شهريار وأشعرته أنها تعرف شيئاً لم يدركه هو.
- قبل أن تأمر بقطع رأسي... ما رأيك أن أخبرك عن حكاية علي بابا؟
لفت ضوء ذهبي ناظري شهريار، رأى الشمس عبر النافذة الصغيرة وقد شرعت في الاشراق، أعاد بصره للمخلوقة الجالسة أمامه قائلاً:
- لقد أدركنا الصباح.
- إذاً تعال عند مغيب الشمس، سأقص عليك الحكاية كما شهدتُها.
- ليس لدي الوقت لمثل هذا الهراء يا شهرزاد!
هزت شهرزاد كتفيها دون قول أي شيء، لكن ابتسامتها العارفة لم تفارق فمها، لأنها كانت تعرف أن شهريار الذي سار مبتعداً عنها الآن سيعود لاحقاً ليسمع بقية القصة.
~النهاية~
أنت تقرأ
المصباح الأسود
Fantasy[مكتملة] {الكتاب الأول من ثلاثية ليالي شهرزاد} جميعنا يعرف قصة علاء الدين والمصباح السحري. استغله ساحر ليجلب له المصباح، لكن "فصاحة" علاء الدين أغضبت الساحر الذي تركه في المغارة. تمكن علاء من العودة لمنزله ظافراً بالمصباح السحري بفضل مارد الخاتم وصا...