partie8

18 2 3
                                    

P.O.V اكرم
"غدا يوم زواجي ،لماذا انا متوتر، غدا تصبح دينا زوجتي انا سعيدا جدا "أغمضت عيناي احاول ان اتخيل منظرها وهي ترتدي الفستان الأبيض وملامح السعادة على وجهها و ايقضني من تخيلاتي طرقات الباب اتجهت نحوه فتحته فوجدت اميلي (الخادمة )واقفة امام الباب
"سيدي الافطار جاهز والسيدة تنتظرك "أومأت فرحلت وانا أكملت ارتداء ثيابي ونزلت الى الصالة كان يوم هادئ ووصل اليوم الذي انتظره استيقضت صباحا على صراخ ايمن وهو يفتح الستائر "أستيقظ سوف نتأخر ،هيا يا عريس يجب ان تستعد ولا تجعل دينا تنتظرك "ازال الغطاء عني ولكن لم استيقظ فقرر ان يوقظني بطريقته خرج من الغرفة لانني سمعت صوت الباب يغلق وبعد دقائق رجع ولم اشعر بوجهي بعدها لأنه سكب على وجهي ماء فيه بعض الثلج .
نهظت مفزوعا من الفراش وأخذت أركض وراءه واتوعده بعقاب لن يراه من قبل ومن التعب ارتمينا على السرير وبدأنا بالضحك ،انتفضت وقمت من مكاني "ايمن لنستعد وإلا تأخرنا على حفل الزفاف ....هيا أسرع "ارتديت يدلني ووضعت العطر المفضل لدى دينا وقلت لايمن "انا مستعد هيا بنا "وابتسمت صعدنا السيارة وتوجهنا إلى قاعة الحفلات التي اختارتها دينا كان الجميع حاضر الاهل والاصدقاء وقفت انا وأيمن منتظر وصول دينا مع صوفي وهي لحظات سمعنا هتفات وتصفيق الحضور كنت متوتر جدا ، التفت انظر إليها كانت بمنتهى الجمال بفستانها الأبيض بدأت أنفاسي ونبضات قلبي تتسارع التفت لي ايمن وقال "اكرم تنفس أنت . تختنق "وبدأ يقهقه وضربني على كتفي اقتربت دينا من الطاولة التي سنجلس فيها لعقد القران وقد تم أخيرا لقد أص بحت دينا لي لي انا وحدي وبعد إعلان الزواج تعالت الهتافات وبدأ جميع الحضور بتهنأتنا وانتهى الزفاف وسافرت انا ودينا إلى جزر هواي لقضاء شهر العسل وبعدها توجهنا إلى باريس مكثنا بها أسبوع وبعد يوم طويل من التسوق وتسكع في شوارعها رجعنا الى الفندق ولانها ليلتنا الاخيرة في شهل العسل لأننا سنعود غدا
كانت ليلة دافئة مليئة بالحب وفي الصباح ركبنا الطائرة الخاصة وعدنا الى الديار عدت انا الى عملي في مكتب مكافحة تهريب الأسلحة أما دينا فقدعادت الى العمل في الشركة مع اخي حتى تكمل دراسة التخصص الذي تريده ومر شهرين خرجت من المكتب متجها الى الشركة لانني دعوت دينا للغداء في احد المطاعم وصلت الى الشركة رحب بي الحراس ثم صعدت الى المكتب لكن لم أجد دينا سألت صوفي عنها "صوفي هل تعرفي اين ذهبت دينا؟" نظرت لي بتعجب وقالت " أليست في المكتب؟ربما ذهبت إلي الكفيتيريا لأنها أرادت شرب القهوة "استاذنت منها وتوجهت إلى الكفيتيريا وجدت دينا مستلقيت على الارض وعاملة الكافتيريا تحاول ايقاضها اقتربت منها وانا اصرخ "دينا افيقي افتحي عينيك ماذا حصل لكي "بدأت بفتح عينيها ضممتها  بين ذراعي وهي أيضا بادلتني بالعناق وقالت لي "انا بخير لا داعي لكل هذا الخوف "وابتسمت ساعدتها على النهوض امسكت بوجهي بين يديها واطبقت قبلة على شفتي محاولت تهدأتي و طمانتي "حبيبي انا بخير لا تقلق "اجبتها "هيا بنا لاخذكي الى المشفى لتشفحصك الطبيبة "اجابتني " ليس بي شيء انا بخير "
توجهنا إلى المشفى الخاص الذي يديره اخي وليد
دخلت دينا للفحص وكانت الطبيبة أحد زملائها وانا بقيت خارج الغرفة اشعر بالقلق والتوتر وفجأة سمعت صوت "اكرم ماذا افعل هنا ؟هل حصل شيء ؟هل انا بخير؟" التفت إلى مصدر الصوت وجدته وليد أجبته بتوتر "لقد اغمي على دينا في الشركة فاحضرتها للفحص واطمأن على حالتها فهي منذ أيام وهي تشعر بالغثيان و ليس لديها شهية للاكل"اجابني وليد مبتسما "أنت أحمق ألا تعلم أنها اعراض الحمل تهانينا لك اخي سوف تصبح أبا "واقترب مني وعانقني وفي تلك اللحظة خرجت دينا مع الطبيبة وملامح وجهها لا يعبر عن اي شيء فأصابني خوف شديد من ان تكون حالتها خطيرة توجهت إليها لم اجد كلمات من شدة القلق و احتضنتها لاقلل من حزنها ولكن همست في أذني "حبيبي سوف يزيد فردا في عائلتنا سوف تصبح أبا"ومن شدة الفرح إم استطع ان أقول اي كلمة واخيرا نطقت بعدمدة من الصمت وانا امسك بيديها اقبلهما "هل هذا حقيقي سوف أصبح أبا  سوف يكون لي طفلا منك هذا أسعد خبرا سمعته "بعد تهنئة وليد لنا طلبت من دينا ان تأخذ إجازة من الشركة لكي
تستريح "يجب عليك ان ترتاحي سوف نعود إلى المنزل ولا اريد اي اعتراض وستهتمي بصحتك انت  والطفل اتفقنا"أومأت بالموافقة
وبعد عدة أيام في المنزل
كانت دينا تصرخ "لماذا انا لماذا يحصل معي كل هذا"حاولت ان اضمها لأهدأها لكنها قامت بابعادي بعيدا عنها و بقوة "لماذا ؟اكرم أردت ان أصبح أما، اردت الاحتفاظ بطفلي ،لقد أخذوا مني طفلي "وتعالت شهقاتها"لا اريد العيش اكرم بعد  طفلي "أما  انا فكنت ممسكا برأسي لا أعلم ماذا افعل أمام انهيارها وكيف اجعلها تهدأ 
P.O.Vدينا
وقفت من مكاني وارتميت بين احضانه الدافئة والدموع تأبى التوقف وحاوطت خصره بذراعي و إذا بي لمست المسدس الذي يحمله معه دائما للأحتياط وفجأة لمعت في ذهني فكرة شيطانية وبسرعة البرق خطفت المسدس من خلفه ثم ابتعدت بسرعة ووجهت المسدس إلى رأسي وانا منهارة لا استطيع الكلام وتعالت شهقاتي ،نظر لي اكرم وهو مصدوم واتسعت عيناه "لم أعد اتحمل هذا العذاب "كنت ارتجف "ارجوكي دينا لاتفعلي هذا ارجوكي اهدئي قليلا وكل شيء سيكون على ما يرام "كانت عيناه ملىء بالدموع وينظر إلي بحزن ،بدات بالصراخ والبكاء بصوت عالي " لا اريد ان أعيش اكرم أخذوا  ابنتنا لم استطع حمايتها اكرم ارجوك دعني أنهي هذا العذاب "حاول اكرم تهدأتي وفي وسط الصراخ نجح في الاتصال بالدكتور ايمن (الدكتور ايمن هو طبيب العائلة والصديق المقرب لاكرم ودينا وأيضا هو الطبيب النفسي الذي يتابع حالة دينا بعد الحادثة الأخيرة )
*مكالمة هاتفية *
ايمن "الو اكرم كيف حالك ؟"سمع صراخ دينا"ماذا يحصل اكرم أجبني "
اكرم " الو ايمن ارجوك تعال حالا إلى المنزل فإن حالة دينا قد تدهورت وأصيبت بنوبة عصبية ارجوك اسرع "
(اقفل اكرم الهاتف التفت إلى دينا ليحاول تهدأتها  ولكن ينصدم بعدم وجودها والمسدس ملقى على الارض أخذ يصرخ بصوت عالي "دينا ....دينا اين انتي "كان يصرخ بلهفت وقلق
اين ذهبت دينا وماذا حصل لها ،سوف نعرف في البارت القادم
ارجو منكم بعض التشجيع لم اجد اي تفاعل
وشكرا لمتتبعي القصة💝💝💝💝💝💘

الصيد في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن