P.O.v اكرم
خرجت ليلي ( الخادمة )من المطبخ مفزوعة على صوت صراخي "ماذا حصل سيد أكرم "قالتها بتوتر سألتها بقلق "هل رايتي دينا إلى اين ذهبت ؟"
إجابته الخادمة بخوف "نعم سيدي كانت متجهة إلى السطح منذ قليل "اتسعت عيناي وتوجهت إلى السطح أتحدث مع نفسي "لا يمكن ان يحصل هذا سوف تقدم على فعل شيء متهور لا يجب أن اقفها "
صعدت الدرج مسرعا واخيرا وصلت إلى السطح وانا أتنفس بصعوبة ألتفت من حولي لاجدها واقفة على الحافة تستعد لرمي نفسها اقتربت منها ببطىء حيث تقف وبصوت خافت قريب إلى الهمس رجوتها "دينا ...مالذي تحاولين فعله ارجوكي انزلي من على الحافة سوف تسقطين ارجوكي لا تتهوري كل شيء سيكون على ما يرام "بدأت دموعي تنهمر لم أستطع ايقافها
التفتت نحوي وصوت شهقاتها وبكائها يدوي في المكان وبين تلك الشهقات "لا استطيع العيش هكذا اكرم لم أعد اتحمل هذا العذاب ، انقذني ارجوك انا احتاج إليك لا استطيع التحمل " لم اجد الكلمات التي تجعلها تهدأ مددت يدي إليها "أعطني يدك سأكون معك دائما ولن تكوني وحدكي ساحميك ونكون عائلة وسيصبح لنا أطفالا ،انا احبك دينا لا استطيع العيش بدونكي ولا اتحمل رأيتكي في هذه الحالة دينا ارجوكي انزلي من تلك الحافة سوف أمد يدي تمسكي بي جيدا ولا تخافي لن افلتكي "
مدت دينا يدها لتمسك بي اذا بها انزلقت وكادت تسقط لحسن الحظ
أمسكت بها في الوقت المناسب وشددتها بقوة إلى صدري تشبثت بقميصي وبدات بالصراخ حاولت تهدأتها لكنني لم استطع واشتد صراخها وبكاؤهاوفي هذه اللحظة وصل ايمن وبتوتر قال " ماذا حصل أكرم كيف وصلت الى هذه الحالة " اجبته والدموع في عيني "ارجوك ايمن افعل شيء لكي تهدأ"اخرج ايمن معداته من الحقيبة وجهز ابرة "ايمن اسرع "قام ايمن بحقنها وبعد قليل بدأ صوت بكائها يقل حتى هدأت نظرت لها وجدتها نائمة حملتها متجها إلى الغرفة وضعتها بالسرير وقمت بوضع اللحاف عليها وجلست على حافة السرير انظر لها وانا مستاء من الحالة التى الت إليها دينا أمسكت بيدها كانت باردة مرت مدة وانا على هذا الحال
P.O.Vدينا
فتحت عيناي بثقل شديد كان اكرم نائما فوق كرسي امام سريري يضع رأسه فوق يدي اليسرى كان ممسكا بها بشدة لذا لم استطع ان افلتها نظرت الى وجهه كان مبتلا ورطبا فمددت يدي لوجنتيه ومسحت الدموع التي عليها ،اعتدلت بجلستي وانا انظر إليه بحرقة تذكرت ما كنت سافعله بنفسي "بماذا كنت افكر لقد جننت فعلا كيف فكرت ان أتخلى عنك اكرم وانهي حياتي وانت من اعطيتني كل شيء انا اسفة لانني جعلتك قلقا حقا اسفة "كنت اهمس لنفسي
وبعد عدة محاولات نجحت في افلات يدي فنهضت من مكاني وتوجهت الى الاريكة التي بالقرب من النافذة وجلست عليها وضممت رجلي إلى صدري أتذكر ماذا حدث لي وبدات بالبكاء إلى ان أشرقت الشمس .
P.O.V اكرم
فتحت عيناي ببطىء حاولت الابتعاد عن سرير دينا بدون ضجة لكي لا اوقضها لكنني أصبت بالذعر لانني لم أجدها على السرير كنت خائفا من ان تقدم على الانتحار مرة أخرى نهضت مفزوعا من على الكرسي فسقط على الارض محدثا ضجة ولكن ليس بقدر صوتي وانا اصرخ ملتفتا يمينا ويسارا ابحث عنها "دينا ...دينا لا غير ممكن ان تكون فعلت شيء بنفسها"كنت متوترا جدا احاول ان احبس دموعي والتجمع قوتي وابحث عنها كنت أتنفس بصعوبة وفجأة رأيتها واقفة امام النافذة تبتسم لي وقالت بصوت مبحوح من شدة البكاء "صباح الخير عزيزي هل نمت جيدا؟لم ارد ان ازعجك فذهبت وجلست أمام النافذة "توجهت نحوها وضممتها الى صدري وقلت لها "هل انتي بخير ؟"قاتها بالف وتنهدت فاومأت لي بنعم تنفست بعمق اتخذتها بين أحضاني كانت تختنق وتكسر ضلوعها من شدة عناقي لها "اكرم اتحاول قتلي ؟هل غيرت رأيك بعد ما انقذتني انني اختنق "كانت تبتسم ابتعدت عنها "انا اسف "
في تلك اللحظة فتح الباب كان ايمن بدى مفزوعا "هل انتم بخير ؟هل حصل شيء ؟"اجبته مبتسما وانا محتضنا دينا "نحن بخير لا تقلق لم يحصل اي شيء "التفت ايمن إلى دينا وعلامات القلق بادية على وجهه "دينا هل انتي حقا بخير ؟"اجابته دينا مطمئنة إياه مبتسمة "حقا انا بخير لا داعي القلق "
وعمى الصمت في الغرفة وكسرته بطلب من دينا ان تغير ملابسها وتنزل إلى الحديقة لنتناول الافطار معا لان الجو لطيف بالخارج نظرت إلى الساعة أنها تشير إلى 08:30 قلت "دينا الستي جائعة ؟سوف أطلب من ليلي ان تحضر الافطار في الحديقة"وبعد تنهيدة طويلة اجابتني "حسنا فأنا جائعة بالفعل "
P.O.Vدينا
خرج اكرم و ايمن من الغرفة دخلت إلى الحمام لكي اغتسل وبعد فترة قصيرة خرجت وقمت بارتداء ملابسي وجلست أمام المرآة لاضع بعض مساحيق التجميل ولاشعوريا بدأت أتلمس بطني أخذت الدموع تنهمر تذكرت انتي خسرت الجنين فانهرت تماما وبدات اصرخ لأعلى صوت لي
وصل صوت صراخي الى الحديقة بفزع اكرم و ايمن وانتفضا من مكانهما صعدت إلى غرفتي فدخل اكرم وهو خائف واندهش لما رآه كنت امسك في يدي صورة الايكو للجنين الذي كان ملصقا في المرآة كنت اصرخ "اكرم لقد أخذوا مني طفلي لقد قتلوه اكرم اريد طفلي اعد لي طفلي لم أعد اتحمل ان قلبي يحترق "اشتد بكائي اقترب مني اكرم ببطئ لأنه لم يتحمل رايتي منهارة نظر إلي وعيناه حمراء ونزل بالأرض وجلس امامي رفع ذقني باصبعه وقال لي "دينا ...ماذا حصل لكي "كنت في حالة هستيريا اجابته قائلة "لقد أخذوا ابننا قتلوه اكرم لا اتحمل كل هذا الالم ارجوك اريد ان أرتاح " أخذني اكرم بين احضانه لكي أهدأ وكان يتمتم "انا معكي حبيبتي انا لن أتركهم حتى يدفعون ثمن ما فعلوه بكي وبابننا اعدك انني سانتقم "
P.O.Vاكرم
وبعد قليل سمعت شهقاتها تقل ونبضات قلبها المتسارعة تهدأ دخل ايمن إلى الغرفة بمعداته ليعطي مهدئ لها أومأت له لكي يخرج فخرج
لقد كانت ترتعش بعد الصراخ المدوي "اكرم انني أحس بالضياع انا خائفة جدا "أخذت اطمانها وحملتها بين ذراعي وضعتها على السرير وقلت لها "ارتاحي الان وانا سأعود بعد قليل "اجابتني والدموع بعينيها "حسنا انا اريد النوم قليلا" جلست قليلا على حافة السرير إلى ان غفت وبعد ذلك خرجت من الغرفة واتحهت إلى الأسفل جلست قليلا في الصالة افكر نظرا إلى الساعة كانت 21:30 مساءا كان في قضية التهريب التي كانت تحت يدي واحقق فيها ثم أخذت هاتفي واتصلت بزياد "زياد اريدك ان تحضر لي جميع الأوراق الخاصة بقضية التهريب وأريد أيضا ملف قضية اختطاف دينا وأريد صور المشتبه فيهم زياد اريد كل شيء امامي الان حالا لن أنام حتى تصل "أغلقت الخط الا ان صوت ارتطام كرسي افزعني وسمعت أيضا صوت زجاج انكسر انتفضت من مكاني كنت متأكدا ان دينا نائمة وليلي انهت أعمالها وذهبت لغرفتها لكي تنام لكن من في المطبخ دخلت التفت يمينا ويسارا لكن المنظر الذي رأيته افزعني كانت دينا واقفة امام الطاولة وحالتها يرثى لها اقتربت منها بهدوء لكي لا اخيفها وقلت لها "هل انتي بخير ؟ماذا حصل ؟"اقتربت مني وحاوطت خصري بذراعيها وهي ترتعش قلت"دينا ماذا حصل ؟ولماذا نزلتي الأسفل اذا اردت شيء كنت ناديتي لليلي او انا ،فأنت متعبة ويجب ان ترتاحي "كانت تتنفس بصعوبة وقضية يدها تشتد على خصري ابتعدت عنها قليلا وامسكت بوجهها محاولا طمأنتها "حبيبتي ماذا حصل لما ارتعشين انا هنا معك فلاتخافي "اقتربت منها وقبلتها على شفتيها عانقتني وهمست في اذني "اكرم لا تتركني لا اريد ان اتذكر لا تريد ان اعيش نفس الالم ارجوك اكرم ابقى معي"
P.O.V دينا
FLASH BACK
كنت جالسة في المقهى اتناول كوبا من القهوة انا وصديقتي مايا ( مايا صديقة اامقربة كانت معي في الميتم وكبرنا معا ) كنت أنظر باطني واتلمسها نظرت لي مايا متعجبة لمنظري وقالت "هل انتي سعيدة بطفلكي ؟"اجبتها بابتسامة ملأت ثغري "اكيد لانه من اكرم فأنا سعيدة جدا وأيضا صحة الطفل جيدة "كنا نتحدث عن اي شيء ،انتهينا من شرب القهوة اقترحت على مايا لتذهب معي إلى مركز التسوق لانني اريد شراء بعض لوازم المولود فاومات لي بالموافقة . خرجنا من المقهى وتوجهنا إلى آخر الشارع حيث ركنت السيارة كنا نتمشى و صوت ضحكاتنا تملأ أرجاء الشارع كانت الطريق هادئ ومخيف قليلا تذكرت نصائح اكرم بعدم السير في الأماكن الخالية من المارة لكنني لم أهتم لكلامه وصلت انا ومايا امام السيارة وفجأة خرج من خلف السيارة رجلا ضخم اسمر البشرة شعره مجعد طويلا قليلا يرتدي قميص اسود مفتوحا إلى معدته وبنطالا اسودا و لفت انتباهي صورة وشم على ذراعه الأيمن كان يشبه ثعبان ملتوي وكانت عيناه حمراء وتفوح منه رائحة الكحول التفت ورائي ابحث عن مايا لكي نهرب لكنني وجدتها ملقات على الارض مغمى عليه حاولت الهرب لكن امسك بي الرجل الضخم وقام بكتم فمي بقطعة قماش بها مخذر حاولت الصراخ لكنني بدأت احس بقوتي تتلاشى ولم اشعر بشيء. استيقضت وانا مكبلة اليدين في السرير بغرفة مظلمة كنت خائفة اتلفت يمينا ويسارا علي اعثر على مايا وبدأت بالصراخ "مايا ابن انتي اجيبي ماذا يحصل ، لما يداي مكبلة هل هناك أحد ؟"اجابني شخص كان في الظلمة "انتي في ضيافتي هذه
الليلة"خرج من الظلام الرجل الضخم ذو الوشم ،اقترب مني ينظر لي بعينيه وبدأ بتقطيع ملابسي ويتلمس باصابعه جسدي بأكمله ويلعق بلسانه مناطق من جسدي فبدأت بالصراخ محاولة انا اجد احدا ينقذني من هذا الوحش "ابعد عني يداك القذرة أه....آه ...ساعدوني ارجوك ابتعد عني "كانت صرخاتي داوية في أرجاء الغرفة فمد يده لفمي و اغلقه بقطعة من قماش ومن شدة صراخي اغمي علي وعندما استيقضت وجدت نفسي في غرفة بالمشفى وكان اكرم جالسا امام سريري وهو ممسكا بيدي تائه فأخذت بالصراخ و البكاء بأعلى صوتي حاول اكرم ان يحضنني ويهداني لكن لم ينجح لأني قمت يدفعه بعيدا ركض نحو الباب وبعد دقائق دخل الغرفة مع ايمن و ممرضة فقال ايمن الممرضة "امسكي بيدها لاحقنها بابرة مهدىء "وفعلا حقنني ايمن بالابرة فبدأت صرخاتي تتلاشى وعيناي تتثاقلان إلى ان احسست بالتعب وآخر ما سمعته قبل نومي صوت اكرم يتحدث مع ايمن وهو يبكي "كيف ....لكن كيف سأخبرها بأنها فقدت الطفلة ... إنها بم تتحمل الخبر" ثم ضرب بقبضته للحائط وبعد ذلك غفوت
وبعد مدة استيقضت وجدت تكرم يمسك بيدي بشدة فتحت عيني بصعوبة وقلت "اكرم ماذا حصل لما انا هنا "كان صوتي به بحة من كثرة الصراخ نظرت إليه فوجدت عيونه تملاها للدموع بدأت بتلمس بطني وانا اتذكر ماذا حصل وبدأت بالبكاء "اكرم طفلتي ...لا اكرم ..لا تقل ان طفلتي ليست بخير "بدأ اكرم بالبكاء بشدة واحتضنني وقال "اهدئي حبيبتي واستوعبي ما سأقول لكي "صرخت فيه قائلة "ماذا هناك اكرم اخبرني هل هناك مشكل في صحة الطفلة ؟"فاجابني "حبيبتي لقد فقدتي الطفلة في ذلك اليوم .....انا اسف جدا ...اسف لانني لم استطع حمايتكي انتي لطفلتي "أبعاده من حضني وانا مصدومة "طفلتي اكرم طفلتي ابن هي ماذا فعلوا لطفلتي ..اكرم لقد قتلوا طفلتي "فقام باحتضاني مرة أخرى "اكرم أعد لي طفلتي اريد طفلتي اكرم ارجوك أعدها لي اه......اه لا اريد ان اعيش اريد طفلتي "اصبة بنوبة من الصراخ والبكاءجاء ايمن مسرعا وحقننني بابرة مهدء وبعدها غطت بالنوم
THE END FLASH BACK
P. O.Vاكرم
بعدما دخلت المطبخ ووجدت دينا امام الطاولة ترتعش اقتربت منها لكي لا اخيفها وقمت باحتضانها حتى هدأت اجلستها على الكرسي وقلت لها "هل انتي جائعة اتردين مني ان اعد لكي حساء الخضار الذي تحبينه"ابتسمت و قالت لي "حسنا موافقة"بدأت بإخراج المكونات من الثلاجة ونظفتها وبدأت بالتقطيع الا ان جري الباب رن انتفضت دينا من مكانها كانت مرعوبة فقلت لها "لما الخوف أنه زياد لقد طلبت منه ان يحضر ملفات القضية التي احقق بها فانتي تعلمي أنني لم اذهب الى المركز منذ مدة لهذا طلبت من زياد احضار الملفات"ابتسمت وقالت لي"اذا اذهب لفتح الباب لزياد وأخبره أنه سيبقى لتناول العشاء معنا وانا ساحضر اتفقنا؟" قبلتها ثم فتحت الباب وأدخلت زياد إلى الصالة وبدأنا بمراجعة الملفات و بعد مدة دخلت علينا دينا و قالت "هيا إلى الطاولة فالعشاء جاهز"اجبتها وانا أقلب في الأوراق "حسنا سوف نأتي " وضعت الملف الذي بيدي والتفت إلى زياد "هيا زياد إلى الطاولة والا لن ننجو من غضبها الذي ستصبه علينا لذا تأخرنا في النهوض "نظرت لي بنصف عين وابتسمت "اذا هذا جيد انك اعرف مصير من لا يطيع اوامري هيا سوف يبرد الطعام"نهضت من مكاني وزياد أيضا لكنه أوقع الصور التي كانت على الطاولة عند نهوضه التفت إلى دينا وجدت وجهها شاحبا والدموع تملأ عينيها وسقطت أرضا
ماذا حصل لدينا ولما هي بهذه الحالة سنعرفها في البارت القادم وشكرا 💝💝💝
ارجو منكم بعض التشجيع لانني محبطة لا تعليقات ولا فوت هذا شيء محبط جدا 😟😟😟
أنت تقرأ
الصيد في الظلام
Non-Fictionقصة دينا و أكرم اقرأ و إكتشف ماذا يحدث في حياتهما من مغامرات....