اسمي مادلين .. اعيش مع عائلتي حياه طبيعيه جداً .. انتقلنا الى منزلنا الجديد قبل اسبوعين .. مازال المنزل في حاله فوضى .. لا يوجد سواي انا و والِداي و اختي ميلان التي تصغرني بثلاث سنوات ..انتقلنا الى هنا لأن عمل والدي يشترط ان ننتقل كثيراً ..
و هُنا تبدأ حكايتي ...
صعدت الى الاعلى و ذهبتُ الى غُرفتي كنت منهكه من الترتيب .. غرفتي لا زالت فارغه .. ذهبت و استلقيت على الفراش الذي على الارض كُنت انظر الى النافذه الموجود في السقف اتأملُ السماء .. الشمس بدأت بالغروب .. بقيتُ انظر الى ان غلبني النوم ..
عندما استيقظت .. شعرت و كأنني كُنت نائمه لأيام
جسدي كان يؤلمني و اسفل ظهري .. ياللهي يجب ان اشتري سريراً بأسرع وقت بالكاد تحركتُ و نظرت الى السقف .. السماء لا زالت مظلمه .. نظرتُ الى الساعه وكانت الثالثه صباحاً .. ياللهي مُعجزه ان استيقظ مبكراً .. انا حتى لا اتذكر كيف نمت ومتى ؟
ذهبتُ و اخذتُ حماماً دافئا .. كم احتجتُ لِذلك بعد هذه القيلوله .. انا امزح فقط .. هذه غيبوبه و ليست قيلوله ..
عندما انتهيت نزلت إلى الأسفل ذهبت الى المطبخ لأُعد لنفسي كُوباً من القهوه الساخنه .. لتعطيني شعور الدفئ الجميل .. اخذت معطفي
و كتابي المُفضل و خرجت الى الحديقه الاماميه ..بروده الجو كانت جميله لم يكُن البردُ قارصاً .. اشعلت المصباح الصغير و كنت ارتشف قهوتي و اقرأ .. بقيت فتره بالخارج إلى ان اصبحت الساعه الرابعه و النصف ..
هممتُ للدخول الى المنزل .. ولكن فجأه سمعت صوت تحطم قوي كان يصدر من المنزل المجاور لنا
التفت بأتجاهه .. لكن لا ارى شيئ ؟ بقيت انظر لفتره .. الانوار لازالت مُغلقه ! لم يستيقظ احد ؟
هل يعقل انهم لم يسمعوا ذلك .. الصوت كان قوي
و مُخيف .. ام انني اتوهم ؟ هل ذلك بسبب القهوه؟؟ لا يهم .
بعد الظهيرهٍ ذهبت مع والدتي لشراء اثاثاً لغرفتي
اكتفيت من النوم على الارض .. ياللهي شيئ لا يُحتمل كيف تنام ميلان هكذا بكُل راحه ؟!
بعد ما غربت الشمس .. كُنا قد انتهينا من كل شيئ
في اليوم التالي وصل الاثاث ..
بدأت بتنظيم و ترتيب غرفتي .. افرغت كومه من الصناديق .. بالكاد انتهيت .. استغرقتُ تسعه ساعات !! .. بعدها ذهبت لآخُذ قسطاً من الراحه ..
استيقظتُ بعد 3 ساعات ..
و جدت الجميع نائماً .. لِما استيقظت انا ؟؟
كانت الساعه الواحده ليلاً يالغبائي لماذا استيقظتُ
الآن ؟ حاولت ان اعود للنوم و لكن لم استطيع
اخذت هاتفي و وضعت السماعات بأُذني استلقيت على الأريكه الجديده .. ياللهي كم هي مُريحه ..
بدأت بالرسم .. فأنا احب الرسم كثيراً .. جدي كان ماهراً جداً بالرسم و انا ورثتُ ذلك منه ..
الرسم هو عالمي الثاني .. فيه استطيع وصف ما يجول بخيالي .. احياناً قد تكون لك افكاراً مُبهره ولا تستطيع وصفها و عندما ترسمها .. تكون قد اختصرت نصف الطريق .
بعدما انتهيتُ من الرسمه ذهبتٌ و وضعتها على الطاوله التي امام النافذه .. كنت مُندمجه مع الموسيقى التي اسمعُها ثم اخرجت مَلفاً و وضعت الرسمه بداخله ..
رفعتُ نظري الى النافذه .. كان امامي مَنزلُ
جيراننا الذي صدر منه صوت التحطُم .. رأيت ضوءاً في الطابقِ السُفلي .. فجأه سمعت صوت كلباً ينبح
انزلتُ السماعات و التفت الى مصدر صوت الكلب .. كان بالحديقه الخلفيه لمنزلهم .. كان ينبح و ينظُر الى الاعلى .. هل ينظر الى الطابق الثاني ؟! اردت رؤيه ما كان ينبح لهُ .. بحثتُ عن قطهٍ او عصفوراً ما .. لكن لا شيئ ؟ بقيت انظُر الى ان... لحظه ؟
ما هذا ؟ رأيت شخصاً ما بالنافذه المقابله لي .. لم استطيع رؤيتهُ جيداً .. ملامِحهُ او هيئتهُ لم تكُن واضحه .. لا اعلم ان كان فتى او فتاه ،؟
لوحتُ له بيدي لكن لم يتحرك ! .. اظنه لا يراني ..
او انهُ قد يكونَ مُنشغلاً او شيئ من هذا القبيل ..
لا يهم .. اغلقت الستائر .. و ذهبت للنوم .
أنت تقرأ
Ghost room
Paranormalحياه طبيعيه .. منزل طبيعي .. جيران طبيعيين كل شيئ طبيعي ! ولكن ..؟ ان يكون جسدك ميتاً و روحك حيه .. هل يعقل أنني شبح ؟ ام انني في الحياه الأُخرى ! .. لا اعلم ماذا أكون أنا أراهم ولكنهم لا يروني . 25/يوليو/2016 16/سبتمبر/2017
