لستُ وحدي

198 23 1
                                    

كانت عليها بقع حمراء وكانت بُقع غامقه و تحديداً هي بقعتان و مكانها على الاعيُن ! هل من الممكن ان تكون دماء ؟ بدأ الامر يزدادُ جديه .. ما الذي يحصل ؟

قمت بتمزيق الورقه و رميتها بسلة المهملات
و بعدها ذهبتُ الى النوم .. لا اريد التفكير بهذه الاحداث كثيراً حتى لا اصدقها او اجلب المشاكل لنفسي

عندما استيقظتُ اليوم التالي ..
كانت السماء مظلمه قليلاً لم تكن الشمس مُشرقه كالعاده .. يبدوا انها ستمطر الليله ..
و بعد فتره
احسستُ بحراره في عنقي فتذكرت أمر القلاده و امسكت بها لأراها .. فوجدت داخلها قطره من سائل احمر في قاع الزجاجه .. و بعد لحظات بدأت حرارتها تخف تدريجاً .. تلك القطره لم تكن موجوده البارحه ! ..

يجب ان اعرف القصه وراء تلك الرساله و مرسلها .. لن ادعهم ينالون مني

بدأت بالبحث لوحدي و التعمق اكثر عن تلك الجماعه
اردت معرفه ما يفعلونه من اساليب و اعمال و كيف يبدأون مع الضحايا ..

أكتشفت انهم يراقبون الضحيه و يراقبون كل تحركاتها .. و يعرفون ان كُنتُ قد اخبرت احد عنهم او شيئ كهذا .. لذلك بالطبع لم اخبر والِدّاي عن الأمر
انني بالكاد اتمالك نفسي .. و لكن لا يجب ان اُظهر خوفي لهم

و أكتشفت ان القلاده لها علاقه بشخصٍ ما .. لكن كيف !! .. و ما دخلي انا ؟

" اصبحتي الآن ح.ر.س "

بحثت عن ما تعنيه تلك الحروف و هذا ما وجدت
( ح ) تعني شيئين فقط إما حامل لشيىء ما او حارس لشيىء ما.. و اما ( ر ) فتعني روح ..
حاملة روح ؟؟؟ .. حراسة روح ؟؟؟
بحثت عن الحرف الأخير لكن لم اجد اي شيىء

" اذا انتزعتيها لن يرى النور مجدداً "

هل اصبحت حياة شخصٍ ما معلقه بي ؟؟
هل هذا يعني ان مصيره بين يدي ؟؟

" الأمر يعود اليك "

اعتقد ان هذا ما كانت تقصده الرسالة

ثم سمعتُ صوت صَريرٍ آتِ من خلف الستارة اخافني ذلك قليلاً ولكن قررت فتحها و رؤية ما سبب هذا الصوت ..
ففتحتها قليلاً فلم اجد شيئاً .. وفجأه فُتحت إحدى ادراج المكتب بسرعه وسَقطت بقوه على الارض ..


وقفت من مكاني بُسرعه مُبتعده عن المكتب .. نبضات قلبي متسارعه .. و كنت مُرتعبه جداً من اللذي حصل ..

تجمدتُ لثوانِ اراقب ذلك الدُرج .. ثم اقتربت منه و اعدتُه الى مكانه مره اخرى .. و لكن و جدت على الارض مكان السقطه سواد .. و كان خط اسود يرتسم حواف الدُرج !! .. مسحتُ باصبعي عليه فذهب ؟
كانت اشبه بالبودره او شيئ من هذا القبيل ..

تعجبت من ذلك .. اعني تفقدتُ الادراج فلم اجد اي شيىء يدل على هذا السواد

ذهبتُ لأجلب مِنشفهً صغيره لأمسح ذلك السواد فوجدته قد اختفى ؟؟!
و فجأه سمعت صوت دقٍ على النافذه ..
وهنا ايقنت انني لستُ وحدي .. هنالك شيئ آخر معي !

و بينما أنا ضائعه بين الحيره و الخوف و الكثير من التساؤلات .. واقفهً امام تلك النافذة اتأمل ما قد يكون خلفها ..
فإذا بالبابِ يُفتح بِقوه و عندها لم استطيع بالتفكير الا بشيىءِ واحد فقط

كيف ستكون نهايتي !!!

Ghost roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن