تجمدت للحظات لم اعلم ماذا افعل هل اهرب ام ابقى هادئه و اجاريه .. خفت ان اجري فرميني بالسلاح فأكون جثةً هامده او ان ابقى فيجُرني الى ذلك المكان المشؤوم و يقوم بتعذيبي حتى تخرج روحي من جسدي .. الخيارات تبدو صعبه امامي ولكن جميعها نهايتها الموت !!إلتففتُ ناحيته ببطئ .. و كما توقعت ! .. انه ذلك اللعين صاحب الفأس
حاولت ان اتمالك نفسي و ان لا اُظهر خوفي الشديد امامه ..
- اوه ماذا لدينا هنا ( قالها وهو يقهقه بخبث )
- ماذا تُريدون مني ! ( قلتها بغضب )
- ياللهي القطة المدللة غاضبه
- اجبني !
- اوه بالحقيقه انا اريدك ( قالها وهو يرفع فأسه و يقترب مني اكثر )
تراجعت خطوتان للخلف .. فضحك هو ضحكته الشريره
- لا تخافي سيكون الامر سريع لن تشعري به حتى !
- م .. ماذا تقصد !!؟ ( قلتها وقلبي يكاد يخرج من مكانه)
- اوه حسنا .. فقط سيفصل رأسك عن جسدك .. ليس إلا
بينما كنت اخطو للخلف تعثرت باحدى الاغصان و سقطت على ظهري و عندها لم يخطر ببالي الا ان انثر الرمال على وجهه ولحسن حظي انني تمكنت منه .. كان يصرخ ويضع يده على وجهه و يشتمني
فنهضتُ بسرعه و هربت ..كنت اجري بكل قوتي لا اريد النظر للخلف كنت اسمع صراخه المستمر
- ايتها المعتوهه لا يمكنك الافلات بفعلتك سترين
و اللذي بدأ يختفي شيئاً ف شيئ ..
كنت ابحث عن الطريق اللذي يُخرجني من هذه الغابة المخيفه .. المكان شديد الظلمه هنا
و بعد عده دقائق وصلت لإحدى الطرق المؤديه الى الطريق السريع .. وقفت هناك منتظره ان تأتي اي سياره لتنجدني
لم تمر لحظات الى ان رأيت نوراً يُضيء من بعيد
بدأت اُلوح بيداي و كلما اقتربت السياره كنت اصرخ طالبةً النجده
لهوله ظننت انه لم يراني .. هو لم يخفف سرعته !!تسمرتُ مكاني و اغمضتُ عيناني و اطلقت صرخه رعب .. اظنها نهايتي !
لازلت مُغمضة لعيناي و استطيع سماع دقات قلبي المتسارعه .. المكان اصبح هادئ فجأه .. هل مُت ؟
فتحتُ عيناي ببطىء و كانت السياره متوقفه امامي لا يفصلني عنها الا بضع انشات .. كانت شاحنه صغيره بيضاء .. نزل منها رجلُ عمره يناهز الستين
عاماً اقترب مني و سألني- ماذا تفعلين يا ابنتي بمنتصف الطريق ! ( قالها بحذر )
- ارجوك ساعدني !! ارجوك انه قادم
- ماذا ؟
- لنذهب لنذهب ( قلتها وانا افتح باب الشاحنه بعجله)
- هل انتي بخير يا ابنتي ؟ (قالها بعدما اغلق الباب و بدأ يقود )
- انه خلفنا اسرع اسرع
رأيت صاحب الفأس و هو يخرج من بين الاشجار و كان يقوم بحركات غريبه و يضحك بصوت عالِ
و كأنه يقول اننا سنتقابل لاحقاًبعد فتره من الصمت .. تحدث الي
- اسمي جيمس .. لدي فتاه بمثل عمرك تقريباً انتي بأمان هنا يا ابنتي ..ارجوك اخبريني ماذا حصل معك
- لا شيئ فقط ارجوك يا سيدي اريدك ان توصلني الى اقرب محطه لو سمحت
- لك هذا يا ابنتي
و بعد نصف ساعه تقريبا اوقفني عند المحطه شكرته و اخبرته كم انني ممتنه له
استقليت الحافله لاعود لمنزلي .. الطريق كان طويلاً و متعباً ايعقل انني كنت بعيده لهذه الدرجه عن المنزل طوال اليومين الفائته
وصلتُ اخيراً للمنزل كنت لا اقوى على اي شيئ كنت متعبه جداً
الشمس قد اشرقت .. دخلت المنزل بهدوء و صعدتُ الى غرفتي و سقطتُ بجسدي على سرير و بعدها فقدتُ الاحساس بكل شيى حولي
أنت تقرأ
Ghost room
Paranormalحياه طبيعيه .. منزل طبيعي .. جيران طبيعيين كل شيئ طبيعي ! ولكن ..؟ ان يكون جسدك ميتاً و روحك حيه .. هل يعقل أنني شبح ؟ ام انني في الحياه الأُخرى ! .. لا اعلم ماذا أكون أنا أراهم ولكنهم لا يروني . 25/يوليو/2016 16/سبتمبر/2017