ما وراء الجدران

203 14 2
                                    

واذا به ذلك الفتى الشبح

كان واقفاً امامي و وجهه مليئ بالجروح

- يجب ان تسرعي ارجوك ! (قالها بحزن)

- انت .. انت اخبرني ماذا حدث لك !؟ ( قلت و دموعي بدأت تنهمر )

- لا استطيع ..

- ماذا تقصد !!

- ليس الآن .. يجب ان اذهب

- ماذا ؟

- سوف اخبرك كل شيئ عند .. ( لم يكمل جملته و اختفى من امامي فجأه )

ولكن كيف ..ماللذي يقصده !؟ إستجمعتُ قواي ثم صعدتُ الى الاعلى .. امسكتُ تلك الكره و وقفت امام نافذتي
اتأمل ذلك المنزل و أُراقب جميع زواياه .. و انتظر !

بعد ساعه تقريباً .. فجأه رأيت انعكاس الفتى الشبح بنافذتي .. التفتُ بأتجاهه و قلت

- من انت ؟

- اسمي جوردن ( قالها و نظرهُ موجه للاسفل )

- اخبرني ما قصتك

نظر الي و قال :

- كنت مثلكِ تماماً .. اعيش بهذا المنزل مع عائلتي ..
كانت حياه طبيعيه جداً .. كان لدي اصدقاء و جيران
لم اكن اكترث لشيئ .. الى ان اتى ذلك اليوم
و اختفيت فجأه عن انظار الجميع .. بعضهم ظن انني مُت .. البعض الآخر ظن أنني خُطفت .. و منهم من ظن انني هربت ! .. عائلتي بحثت عني لفتره طويله جداً ولكنني كل تلك الفتره كنت معهم ! كنت اراهم .. اتحدث اليهم ! .. لكنهم لا يروني او يسمعوني .. الوحده آلمتني جداً .. كنت مجرد روح تائهه بهذا المنزل .. و لا احد يستطيع رؤيتي ..

- اين عائلتك الآن ؟؟

اعاد نظرهُ بحزن الى الاسفل

- انهم تحت التراب

- ماذا ؟ يإللهي !!

- جميعهم قُتلوا امام عيني .. كنت واقفاً هناك اصرخ ولكن ما بيدي حيله .. رأيتهم عندما سلبوا حياة عائلتي و منذ ذلك اليوم و انا محبوس بتلك الغرفه
لقد امتلكوا جسدي و تركوني مسجون بعالم الاشباح

- ولكن .. ولكن كيف ارآك انا ؟ ( قلتها .. و فجأه نظرت الى القلاده )

- نعم هي .. ( قال جوردن)

- انا حامله لروحك إذا ..! ولكن ماذا تعني ( س ) ؟

- الرقم سبعه

- اتعني ..

- نعم انا الروح السابعه

- يأللهي ما هذا .. من هم أولئك الاشخاص و لماذا يفعلون هذا !!

- لا اعلم ولكن لا زال جسدي محبوس بذلك المنزل و يجب ان تنقذيني قبل شروق الشمس وإلا سأبقى هكذا الى الابد !

- لماذا هذا الشروق بالتحديد ؟؟

- لانهم اعطوك مهله مُنذ ذلك اليوم اللذي وصلتك به القلاده

- اتعني ان ذلك السائل الاحمر كان هو الوقت

- لا بل كان دمي .. وهذا سبب الجروح اللتي على وجهي

- ياللهي .. لقد إمتلأت الزجاجه .. لا بُد انك تأذيت

- لا تقلقي .. لم اعد اشعر بشيئ منذ فتره .. فأنا روح بلا جسد

- الليله سوف انتقم لنا جميعاً

- بالأسفل .. في القبو خلف لوحه الادوات .. هناك خزينه يوجد بها سلاح و عندما تكونين بذلك المنزل سوف أُرشدك عن طريق الكُره ( قالها ثم إختفى مجددا )

انتظرتُ حتى حل الظلام ثم اخذت حقيبه و ملأتُها ببعض المُعدات و اخذت علبه الوقود و مصباح و ذلك السلاح ثم تسللتُ الى الحديقه الخلفيه لذلك المنزل و استخدمت احدى الادوات لفتح الباب ثم دخلت

فجأه اضائت تلك الكره ببعض الاحرف و كانت تقول

( انتظري )

و بعد دقيقه

( ادخلي )

دخلت و انا اتفقد المكان بحذر .. كان المنزل مُظلماً
كنت اسير بخطى خفيفه كي لا يُكشف امري

( انهم بالأعلى احذري )

وبعد ثوانِ

( اذهبي الى المطبخ )

و عندما وصلتُ الى المطبخ رأيت شخصاً ما من النافذه قادم نحو المنزل

( الهاتف )

نظرتُ الى الهاتف مُتعجبه

( ارفعي الهاتف )

سارعتُ برفعه و فجأه فُتح باب صغير فدخلتهُ فوراً
كان الظلامُ دامساً اخرجتُ المصباح و اضأته كان هناك درجُ يؤدي الى الاسفل .. فنزلت و عندما وصلت .. كان هنالك جدار برسومات و احرف غير مفهومه خفتُ جدا لم اعلم ماذا افعل ..

( ضعي يدك )

- ماذا !؟

( بسرعه احدهم قادم ! )

وضعت يدي بسرعه على الحائط و اذا به يلتف و بمجرد ان عبرتُ من خلاله إذ به يعود كما كان
و كان يؤدي الى غرفه كبيره و كانت غريبه و مُخيفه و فجأه سمعتُ احدهم ينزل .. فأسرعتُ بالاختباء خلف تلك الصناديق الضخمه .. و بعد ثوانِ فُتح الباب و دخل رجُل طويل القامه وكان يحمل بيده وعاء .. فوضعهُ على إحدى الطاولات ثم ذهب
انتظرتُ عدة دقائق

( انتي بأمان )

خرجتُ بعدها و تفقدتُ المكان .. هنالك الكثير من الاشياء هنا .. الكثير من الاكواب .. الكثير من الاكياس الصغيره المعقوده .. الكثير من البودره السوداء و ادوات حاده بأشكال مختلفه
انهم حقا اناسُ مُختلين يإللهي ما كل هذا !!

و جدتُ إحدى الطاولات كانت مغطاه بقماش اسود و لكن كان يتحرك بخفه .. اقتربتُ منه و رفعته ببطئ ثم صُدمت مما رأيت !!!

Ghost roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن