استيقظتُ فجأه و نظرت حولي .. اشعر انني كنت بعيده عن المنزل لفتره طويله جداً
مع جميع الاحداث التي حصلت اشعر و كأنني كنت بحُلم .. بالحقيقه كان كابوساً ليس حُلماً
و عُدت لتوي الى الواقعنهضتُ من على سريري و وقفت امام المرآه انظر لنفسي ..
شعري الملئ بالتراب .. وجهي المليئ بالخدوش .. عيناي المُحمره .. ملابسي المتسخهوقعت عيني على القلاده .. رفعتها بيدي و حدقتُ بها
.. السائل الأحمر اصبح يملأُ الزجاجه بالكاملفجأه تذكرتُ أمر تلك الكره التي اعطاني اياها ماركوس .. اخرجتها من جيبي و نظرتُ اليها بتمعن
اردتُ اكتشاف قصتها ؟ لماذا اعطاني اياهاو بينما كنت اتحسسها .. فإذا بها تُضيئ بعض الاحرف في اماكن متفرقه و كانت .. ( أ . ن . ا . ه . ن . ا )
أنا هنا !
تعجبتُ قليلاً اعني كانت مُكوِنه لجمله واضحة
نظرتُ حولي وانا افكر .. ولكن لم استنتج شيئاًوضعتُ الكره على الطاوله و اخذتُ حمّاماً دافئاً و عندما انتهيت .. نظرتُ الى الساعه و كانت الثالثه عصرا بهذا الوقت والِدّاي سيكونان بالفناء الخلفي
نزلتُ للاسفل ذاهبه الى المطبخ .. سكبتُ لنفسي بعضٌ من رقائق الفطور .. و بدأت بأكلها
بدون الحليب .. و بعد دقائق فكرت بأن اضيف بعض الحليب عليهافتحتُ الثلاجة و التقطتُ زُجاجه الحليب
و سكبتها على الرقائق .. و عندما بدأت بالاكل الطعم كان مقززاًعدتُ الى الثلاجة مجدداً لأتأكد .. اخذتُ انظر الى الاطعمه الموجوده فوجدتُ ان اغلبها صلاحيتها قد انتهت !! و منذ اربعه ايام ؟؟
خفتُ قليلاً .. شعرتُ بأن هناك خطبُ ما
ذهبتُ و نظرتُ من النافذه فلم ارى والِدّاي !
صعدت الى الاعلىو سرت بإتجاه غرفتهم و كنت اسير ببطئ .. افكر بما سأقوله لهم و كيف سأُبرر ما حصل
و كنت خائفه ايضاً مما سأُواجهه ..
فهذا الهدوء مريب جداًاخذتُ نفساً عميقاً قبل ان ادخل
و عندما فتحت الباب .. لم اجدهم !!ذهبت الى غرفة اختي ميلا ولم اجدها ايضاً ؟!
بقيت ابحث في ارجاء المنزل كله و لم اجد احد
توقعتُ انهم خارج المنزل .. فأخذتُ الهاتف المنزلي و بدأت اتصل بهم فلم يُجب احداً منهم!!الأمر بدأ يزدادُ غرابه .. ذهبت و القيتُ نظره من النافذه الأماميه للمنزل فكانت السياره بمكانها
و فجأه سمعتُ صوتَ هاتِفاً يرن .. بدأت اتتبع الصوت الى ان وقفت امام باب القبو ..
الهاتف لا زال يرنفتحت الباب و اذا برائحه كريهه جداً انبعثت من المكان .. و بخطى بطيئه بدأت بنزول الدرج
و مع كل درجه تزداد الرائحه و تصبح اسوأو عندما وصلتُ للأسفل مددتُ يدي لأفتح الأضواء
و عندها صُعقت لما رأيت .. سرت رعشه قويه بجسدي لرؤيتي لهذا المنظر
قدماي لم تعد تحملانني ..رأيتُ عائلتي .. لكن ليس كأي مره اراهم فيها
هذه المره كانوا جثثاً هامده ..
وجوههم شاحبه جداً و افواههم كانت مفتوحه لأقصى حد .. و كأنهم كانوا يصرخون
كان ارعب منظر رأيته بحياتي ... لم اتخيل يوماً انني سأُشاهده !!سقطتُ على الارض و انا ابكي بهستريا .. اصبحتُ ضعيفه جداً لم اقوى على الحراك ولا حتى الكلام
كنت اصرخ بأعلى صوتي متمنيه ان كل هذا مجرد حلم
كنت ابكي بحرقه على هذا الواقع المرير .. كل شيئ حولي اصبح بلا روح ..وبعد مُده .. صعدتُ الى الاعلى و كُنت خاليه من الداخل .. لم اعد اشعر بشيئ .. احاسيسي تجمدت اصبحت مجرد جسد خالي .. لم اعد اكترث إلا للانتقام
جلستُ على الأريكه .. احاول استيعاب الأمر .. كنت انظر لأنحاء المنزل بقيت هكذا لساعاتِ طويله
الافكار تتراكم بذهني .. احاول تقبل هذا الواقع المؤلم .. الشمس شارفت على الغروب و حالي كما هو قبل ساعات ..الهدوء و الحزن كانا يغمران قلبي .. الاصوات لا زلتُ اسمعها برأسي ..
صوت امي عندما تناديني .. ابي عندما يخبرني كم هو فخوراً بي .. ميلا وهي تخبرني كم انني مزعجهو بينما كنت اتأمل ما حولي .. و اذا بي لمحتُ ظلاً ما يمر بسرعه بالغرفه المجاوره
نظرت بسرعه بنفس الاتجاه .. لدقائق عده فلم يكن هناك اي شيئ
نهضتُ من مكاني متجهه لتلك الغرفه و عندما دخلتها انتابني شعورٌ غريب- الوقت سينتهي
قالها شخصُ ما خلفي .. و عندما التفت

أنت تقرأ
Ghost room
Paranormalحياه طبيعيه .. منزل طبيعي .. جيران طبيعيين كل شيئ طبيعي ! ولكن ..؟ ان يكون جسدك ميتاً و روحك حيه .. هل يعقل أنني شبح ؟ ام انني في الحياه الأُخرى ! .. لا اعلم ماذا أكون أنا أراهم ولكنهم لا يروني . 25/يوليو/2016 16/سبتمبر/2017