Ghost room

الغريب

في صباح اليوم التالي .. استيقظتُ على صُراخ اختي المزعجه و هي تُناديني من اسفل السلم ..
ازعاج المُنبه بجانب ازعاج اختي .. جنة !! اعتذر لك ايها المنبه على كُل المرات التي شتمتُك بها .. فأن ميلان تأخذ المركز الأول بالأزعاج ...

جلست بتملل و انا افركُ عيناي .. نظرت بأنحاء الغرفه بتأمل .. هذا فقط لأستعيد وعيي .. اشعر وكأنني عدت من عالم آخر بعيد جداً ..

فعلت الروتين اليومي .. اخذت حماماً سريعا .. نظفتُ اسناني .. ارتديت ملابسي .. اردتُ تمشيط
شعري لكن لم اجد فرشاه الشعر ! ..

- ميلان (قلتها بصراخ)

فجأه يُفتح الباب بقوه ..

- ماذا تُريدين؟ (قالتها ببرود)

- اين فرشاه الشعر خاصتي ؟ ( سألتها بإستعجال)

بقيت تنظر الي بكل برود ثم و جهت نظرها لأنحاء الغرفه ..

- ورائك ايتها الحمقاء (قالتها ثم اغلقت الباب)

انظُر خلفي لأجدها على الطاوله التى امام النافذه ! ظننتها تسخر مني كعادتها .. اقسم انها لم تكن هنا قبل لحظات !! انا واثقه تماماً .. كيف وصلت الى هُنا ؟
اجفل لثواني .. احاول تحليل ما حصل للتو .. فجأه .. شعرت بشيئ ما .. لا اعلم ماذا كان .. و كأن طيراً اسود مر بِسُرعه البرق امام النافذه .. رفعت نظري بسرعه .. لكن لا شيئ ! ..

بعد دقائق نزلتُ للأسفل انهيت فطوري سريعاً .. ذهبت لآخذ معطفي ..

- الى اين ؟ ( قالتها امي بتعجب )

- سأذهب بنزهه في الحي اني متشوقه لأكتشف المكان .. لم اخرج منذ انتقالنا (قلتها بعجله)

- رائع .. إذا فلتذهب ميلان معكِ ( قالتها و هي تبتسم )

- من قال انني اريد الذهاب (قالت ميلان و نظرها على الهاتف)

- من قال انني سآخذك معي؟ (قلتها وخرجت فورا)ً

ارتديتُ معطفي ثم مشيت ..
كنتُ اتجول في الحي .. بعد دقائق رن هاتفي .. علمت انني نسيتُ شيئاً .. التقطُ هاتفي من جيب معطفي لأُجيب و فجأه اصطدمت بقوه بشيئاً صَلب .. سقطتُ على الارض .. نظري كان مشوشاً .. كل شيئ حدث بسرعه
بعد ثواني استوعبتُ الأمر نظرتُ للأعلى ..
وكان فتى طويل القامه ذو شعراً اشقر .. و بشره حنطيه .. و عينان داكنه ..

كان ينظُر ألي ثم مد يدهُ ليساعدني على الوقوف

- آسف لإصطدامي بك .. لم اراكِ .. كنت على عجلهٍ من امري
(قالها و هو مازال ممسكاً بيدي)

- لا بأس (قلتها بعد ان افلتُ يدي .. و كنت احاول البحث عن هاتفي )

- اتبحثين عنه؟ ( كان يؤشر على الهاتف خلفي)

التقطتهُ من الارض .. و كان مكسوراً من الاعلى .. حاولت تشغيله ولكن لا فائده

- انا آسف حقاً .. سأشتري لكِ واحداً آخر (يقول الفتى)

- لا تهتم لذلك انه مجرد هاتف .. ( قلت له)

- إذا هل انتي جديده هنا ؟ لم اراكِ من قبل؟
(يقولها بينما يحدق بهاتفي .. ثم وجهه نظره لي بآخر جملته)

- نعم .. انتقلتُ حديثاً الى هُنا (اجُاوبه بتوتر)

- اين تسكنين ؟

- في الجههِ الأُخرى من هذا الطريق (كذبت عليه)

- انتي و عائِلتك ؟

- نعم

- مُنذ متى ؟

- اتعلم ؟ .. امي اتصلت بي قبل ان يقع الهاتف .. اظُنها تحتاجُني .. ارآك لاحقاً (قلتها محاولهً التخلص منه)

التففتُ بعدها و ذهبت بالإتجاه اللذي كذبتُ بشأنه و قلت ان منزلي يقعُ به .. لا اعلم .. شعرت بالغرابه و هو يُحادثني .. لم اخبره الحقيقه .. لم ارتح لهُ مُطلقاً