الأشرعة السوداء

-3-الفصل الثالث

{ملاحظة}

لطفًا، قبل الشروع في قراءة الفصل، لا تنسى التأكد من الضغط على النجمة🌟، وإن اعجبتك الرواية لا تتردد في وضعها في قائمة قرائتك 📖 ومتابعة الحساب.📱

اتمنى لك قراءة ممتعة.❤️
•

•••••

انتشر الرجال في أنحاء السفينة، بينما وقف سيزار هادئ الملامح، في حين همس كاسبر قائلاً:

- أعتقد أن ما سنجده هنا سيجعلهم يغلقون أفواههم لبعض الوقت.

- أخبرهم بأن يسرعوا بنقل الغنائم إلى السفينة.

- أمرك، كابتن.

صاح كاسبر بأمر للفريق ليتحركوا بسرعة، في حين ارتفعت ضحكات بعض القراصنة وهم يشاهدون راد الذي وقع في حفرة وسط سطح السفينة، وكان وجهه مليئًا بالغضب وصاح عليهم:

- توقفوا عن الضحك!

كان كين ينظر إليه من أعلى وأمره قائلاً:

- قم بتفقد المخزن، علينا العودة إلى السفينة بسرعة.

نهض راد نافضًا الغبار عن ثيابه بتنفيذ الأمر، وسار في ظلام المخزن، ثم توقف حين سمع خطوات مسرعة تنزل من السلالم، لينظر باعين متسعة إلى ماريا التي تجمدت وهي ترى الشاب الأشقر ينظر إليها بدهشة.

ارتبكت ونظرت حولها محاولة إيجاد مكان تهرب إليه أو عليها فقط قتله، فسحبت خنجرها الصغير وتمتمت بأسف فيما تراجع راد حين حاولت جرحه، فأمسك ذراعيها بقوة، ولم تستطع تحرير نفسها.

- امرأة فائقة الجمال.

اغرقت عيناها بالدموع، فذهل راد لذلك وهسهس بصوت حاني قائلاً:

- لا، لا تبكي.

- أرجوك، ساعدني.

رفع راد حاجبًا واحدًا فيما أكملت:

- لا أريد أن أكون عبدة لهم.

تفت راد رأسه لصوت أحدهم وهو يضحك بصوت منفر.

- أوه، راد، لابد أنك عثرت على شيء قيم لتمكث كل هذا الوقت.

أعاد راد النظر إليها وقد اشفق على حالتها فهمس:

- لا بأس، سأساعدك، سأأخذك كأسيرة وسأدعي أنني أعرفك وأننا أصدقاء قدامى، ارتدي قبعة...

ثم أفلتها وذهب إلى مشعل منطفئ، وأخذ منه هبابه ولوث وجهها قدر ما استطاع، ونظر إليها تقييمًا ثم أكمل:

- اسمك سيكون سيمون، هل اتفقُمنا؟

- أومت له وردت بامتنان:

- شكرًا لك، لن أنسى ذلك أبدًا.