سجين الباستيل

الجزء الثانى

قصة "سجين الباستيل"
الجزء الثانى
________________________________________________________________________________
ويليام..شاب فرنسى من الطبقة الثالثة كما كان يقال بذلك الوقت كان له بعض المصالح المشترك مع جاستن فقد اقاما مشروعا صغيرا سويا بالاضافة لانه اعتبر جاستن اخ كبير له كما اعتبره الاخر اخ صغير ولم يعتقد ويليام انه فى يوم سياتى قسم الشرطة للادلاء بشهادته فى قضية قتل جاستن.

جلس فى مكتب الشرطى يجيب على اسئلته ما اسمه وعلاقته مع جاستن ووقت اكتشاف الجريمة..حتى وصل لسؤال أن كان يشتبه باحدهم فاجابه عن الرجل الذى رآه على السلم ثم انتهى التحقيق ورحل عائدا كمن عاد من الموت فشحوب وجهه كان بارزا مع اختفاء ابتسامته المرحة التى تزين وجهه دائما..

____________________
فى مركز البلدية الذى يرأسه جاك
________________________________________________________________________________
كان جاك يجلس على كرسيه الجلدى امام مكتبه وامامه اتباعه او ذراعه اليمنى بمعنى اصح..
جاك:مارك هل اكتشفت ما امرتك به؟
مارك:اجل..لقد ذهب الشاب الى مركز الشرطة و اخبرهم عن الرجل الذى شاهده لكنه لم يتبين وجهه
جاك:مارك
مارك:نعم سيدى؟
جاك:ماذا تفعل فى هذا الامر؟
مارك:ما تأمر به
جاك:اريده السابع
مارك:السابع؟
جاك:فى الباستيل..اقلب عليه وحاول أن تنهى الامر سريعا قبل انتخابات الجمعية الوطنية لا نريد اى ازعاج الان
مارك:لقد فهمت سوف يكون السابع بالتاكيد
جاك:واهتم بسكان المنطقه ايضا
مارك:بالتاكيد
___________________________________________________
بعد يومان اعتقل ويليام بالفعل ومع شهادة سكان المنطقة بعدم دخول ذلك الرجل فقد ثبتت التهمة عليه فعليا وبدأت الشرطة فى اجراءات ترحيله لسجن الباستيل كما فقد اوصى مارك احد اتباعهم فى الشرطة جيدا وفى اليوم الثالث كان جالسا بزنزانته بالباستيل حينها عرف فعلا انه كالحصن..كلا انه بالاصل حصن بالفعل!

فى ذلك الوقت كان هناك ستة غير ويليام..اربعة مزورين و اثنان من النبلاء و بالطبع فرق المعاملة كان شاسعا بينهم وبين النبلاء..

مرت الايام ثقيلة على ويليام وهو لا يفهم كيف فعل به اهل منطقته هذا؟ لقد كان يساعدهم كلهم اكثر من اى شخص لكن ذلك النبيل لابد انه قد رشاهم واغلق افواههم للابد وهاهو ينتظر الحكم..ولكن احداث اكبر بكثير كانت على وشك الحدوث
__________________________________________________
فى ربيع 1789 اجريت الانتخابات رغم عدم اقامتها من مدة طويلة..ورغم طلبات الطبقة الثالثة لزيادة عدد ممثليها او تغير بطريقة الانتخابات لكن الطبقة الثالثة اعترضت ومرر الرئيس الامر و اجرت الانتخابات..وفى هذه الفترة نشرت العديد من مقالات الصحافة عن الطبقة الثالثة و كتبت كتب عنها ايضا احتجاجا عن التفرقة التى تحدث وفى فرساى يوم 5مايو عقد أول اجتماع للجمعية مع افتتاحية من قبل وزير الماليه وان لم يمنح لقب وزير بالكامل..",جاك نيكر"
وبعد فترة انضم احد علماء الدين الطبقة الثالثة مساعدا لهم..
ولكن الطبقة الاولى قد قالت أن الجمعية ليست من الصفوة بل من الشعب و الطبقة الثالثة..فقرر الملك لويس السادس عشر اغلاق الجمعية بحجة التصليحات لكن الجمعية أكملت اجتماعتها فى ملعب تنس قرب القصر سرا وقرروا منح فرنسا دستور خاص..وبدأت الناس بالانضمام لهم من كل الطبقات وبدأو دعم الجمعية من جديد..
ومع الاحداث التى مرت بالجمعية اخرج نيكر بعض المعلومات الخاصة بديون فرنسا من الازمة المالية للشعب ولكن مع كثرة انتشار الشغب بقى نيكر فى منصبه بامر من الملك للسيطرة على الاوضاع..لكن الامر لم يبشر بالخير..فقد اعتقد البارسيين أن لويس السادس عشر سيقوم بتفكيك الجمعية فقرروا اقتحام سجن الباستيل للحصول على الذخيرة التى به..حيث كان قابعا ويليام ولم يتوقع احد المجزرة التى ستحدث فى السجن..سقط سجن الباستيل امام المتظاهرين بعد عدة ساعات و بدأ اطلاق النار وقتل البعض و اصاب البعض وبعد تحرير ويليام قرر الانضمام له فهذه الدولة قد حبسته ظلما وكان على وشك تطبيق حكم الاعدام عليه..لكن ما حدث كان اكبر من مجرد احتجاج فقد قتل رئيس السجن ذبحا وعلقو رأسه على رمح وسارو به فى شوارع فرنسا ! ..لقد بدأت الثورة الفرنسية بداية قوية..