part(19)

2.4K 123 11
                                    

..
مر شهر ولم تستيقظ إليسيا بعد، كان كل من هاري وسوير يتناوبون بالبقاء معها، يذهب هو للجامعة وتبقى هي معها والعكس، كانت سوير حزينة جدا، صديقتاها المقربتين روز وبيلا وقفوا بجانبها في اوقاتها الصعبة، أيضا زين لوي وليام ونايل وبيتر وقفوا بجانب هاري.

(بيتر)

ظللت افكر بنظرات صديق طفولتي زين، لما كان يرمقني بتلك النظرات الحادة المخيفة، ولما اختفى فجأة من حياتي، لم يرد علي ولم يحدثني بكلمة، كأنه لم يراني، تجاهلني كسراب مر بجانبه، أيعقل أنه لم يتعرف علي، اظن ذلك ﻷنه لو تعرف علي لما تجاهلني، بل كان سيركض ويقفز كالكنغر علي، ﻷنني كنت صديقه المفضل، آه كانت افضل أيام حياتي، اتذكر عندما كنا نزعج الجيران ونلعب بالكرة ياللهي كانت ايام مضحكة فعلا"

كان زين حزينا جدا على حال سوير، فهي اصبحت فتاة هادئة لا تتحدث كثيرا، واغلب اﻷوقات تكون شاردة، لا تبتسم كعادتها، الحزن ظاهر عليها، حاول الجميع ان يضحكونها ولكنهم فشلوا بذلك، حتى انها تتحدث كثيرا مع بيتر مما ادى إلى غضب زين عند معرفته لذلك، وفي يوم ما وبينما هو يمشي في الحديقة العاملة لمحها جالسة وحدها على احدى مقاعد الحديقة العامة، توجه نحوها وجلس بجانبها ولكنها لم تنتبه لذلك ﻷنها كانت شاردة كالعادة، حمحم وجراء ذلك انتبهت، وقالت بإبتسلمة مكلفة:" اهلا، آسفة لم انتبه لوجودك" اومئ زين وقال:" هل يمكنني اخذك إلى مكان ما" اجابت سوير:" أجل بالطبع، هيا لنذهب".

(سوير)

تفاجئت عندما رأيت زين، لا ادري لما وافقت على الذهاب معه، اتجهنا إلى سيارته وكانت جميلة حقا، جلست بالمقعد بجانبه، لم يلبث حتى اخرج قماشة غطى بها عيني، لن اكذب عليكم، توترت جدا حينها، ﻷن علاقتنا لم تكن جيدة وانا مندهشة من تصرف زين، بدأ بالقيادة، والصمت هو الشيء الوحيد الموجود بيننا، قاطعته قائلة:" زين هل يمكنك اخباري إلى اين سنذهب" اجاب علي بنبرة لعوبة:" لا، إنها مفاجئة" تأففت بملل وقلت:" حسنا" وبعد مدة ليست بقصيرة احسست بتوقف حركة السيارة.

خرج زين من السيارة وفتح الباب لسوير امسكها من يدها واخرجها من السيارة، احست سوير حينما تلامس يدها مع يده بشيء غريب، مشيا سوية، وبعد مدة وصلا إلى وجهتهما، قال زين بصوت مرتفع بعد ان ابتعد عنها بضع خطوات:" ازيلي الغطاء عن عينك سوير" نفذت كلامه وازالته، فتحت عينيها ببطئ واندهشت من المنظر، وجدت نفسها اعلى تل يمكنك رؤية المدينة بأكمله من هناك، ووجدت على المنازل اضواء جميلة وكتب بتلك الاضواء عبارة وهي:" اﻹبتسامة تليق بك" شهقت بفرح وقفزت من السعادة بعد رؤيتها وسماعها لصوت اﻷلعاب النارية، لم تلبث حتى قفزت على زين وهي تحتضنه، فرح زين لرؤيتها سعيدة احس ﻷول مرة بشعور غريب بقلبه، احس بسخونة بجسده عندما احتضنته سوير، احس بالحنان الذي فقده منذ زمن، احس بأن قلبه سيصرخ بالفرح، ولكنه فضل عدم اظهار ذلك، بادلها العناق بخفة، وقال بإبتسامة جانبية:" واخيرا ابتسمت اﻷميرة" اخفضت رأسها خجلا من كلامه، تقدمت سوير إلى اﻷمام وجلست على اﻷرض، تتأمل بالعبارة وتبتسم، فرحت من اعماق قلبها، نسيت كل م يحزنها وفكرت بشيء واحد فقط، بتلك اللحظة.

(زين)

فرحت جدا ﻷنني السبب في سعادتها، لا اعلم ماذا يحصل لي عندما اكون بقربها، احساس غريب وشعور لم اشعر به من قبل، وعندما عانقتني شعرت بالامان حينها، امعقول انني احبها، وإن كنت احبها لن اعترف لها بذلك، ان فعلت سأوقعها في مشاكلي واعرض حياتها للخطر، لن اعترف لها بذلك ولكنني سأظل احبها إلى ما لا نهاية.

هل تعرفون شعور ان تحب شخصا ولا تستطيع الاعتراف له بذلك، انه اسوء شعور قد يشعر به شخص، هذا الشعور قاتل، ولكن ماذا سيفعل زين في موقفه هذا، ان عرف عدوه النذل بذلك سوف يستعملها لصالحه، هو يرجوا ان لا يحصل ذلك فلا يتحمل ان يرى ملاكه تتأذى، وعد نفسه بأن يحميها إلى أن يتوقف نبض قلبه.

(هاري)

يا اللهي اين سوير لقد تأخرت كثيرا، ماذا افعل بحق السماء، لن استطيع ترك والدتي وحدها، سأتصل بزين، وبعد محاولاتي الكثيرة واخير رد بغضب،" ماذا تريد يا احمق؟ اتدري انك اكبر مزعج على وجه اﻷرض" اجبته:" دعك من الكلام الفارغ واجب على سؤالي، هل رأيت اختي سوير بعد الجامعة ﻷنها لم تأتي إلى المشفى" قال:" إنها معي ونحن في الطريق لا تقلق" تنهدت بإرتياح، كدت أن اموت من القلق عليها، وبعد مدة ليست بقليلة، رأيتهم يدخلون إلى الغرفة، ركضت ناحية سوير وعانقتها ضحكت بخفة وقالت:" ألهذه الدرجة قلقت علي، انا احبك اخي" قلت لها بحنان:" وانا ايضا عزيزتي، ولكن ماذا كنت تفعلين مع زين، واه واخيرا ابتسمتي يا حمقاء؟" اجابتني:" في الواقع زين اسعدني كثيرا اليوم، تخيل انه اخذن.." لم تكمل ﻷن زين قاطعها بقوله:" دعك منها، لا شيء مهم فعلته، وداعا" قلت له بسرعة قبل أن يخرج:" زيين انتظر سأعود معك للمنزل" ودعت سوير وقبلت من جبين والدتي التي لا زالت في سباتها، وخرجت مع زين.

بعد أن خرجا هاري وزين، تضايقت سوير من برودة زين، وتسائلت "لما هو هكذا بارد وعديم المشاعر" لا تنسي انه كان سبب ابتسامتك وسعادتك لليوم كان هذا عقلها يذكرها بالذي فعله لها، لم تستطع النوم وكل ما يشغلها هو التفكير بزين، لم تستطع معرفة لما هي مهتمة به كثيرا وتفكر به ايضا، حاولت ان تنام ولكنها لم تستطع، احست بأنها سمعت صوتا خفيف قادما من ناحية والدتها، لم تهتم ونامت بعد جهد.

(في الصباح)

استيقظت سوير واتجهت ناحية والدتها، جلست على الكرسي بجانبها وامسكت بيدها وقبلته، وفجأة احست باصابع والدتها تتحرك بين يديها، رفعت نظرها ورأت رموش والدتها تتحرك، فرحت كثيرا وقامت من مكانها وخرجت راكضة لتنادي الطبيب ولكنها اصتدمت بشخص  مما ادى إلى وقوعها عليه رفعت نظرها لتراه و...

انتهى البارت

رايكم
اذا شفت تفاعل انزل البارت الي بعدو

واذا سألتوا ليش غبت عن الواتباد كنت احتاج لراحة مؤقتة

لا تنسو كومنت وفووووت★ 
♥♡.
باااي   

اذابت ثلوج قلبي Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن