(زين)لعين غبي أحمق، من يظن نفسه ليتكلم عن سوير بهذه الطريقة، يستحق كل ما فعلته له، خرجت من القاعة، ولكن هناك من أوقفني بإمساكه معصمي، إلتفت ووجدت أنها سوير، لم تتكلم بل أمسكتني من يدي وجعلتني أجلس على إحدى مقاعد الممرات، ذهبت وبعدها أتت وبيدها علبة اﻹسعافات، لم أنتبه إلى الجرح الذي بفمي، أخذت معقما ومسحت الدماء ومسحت على الجرح أيضا، قالت لي بصوتها الجميل:" شكرا ﻷنك دافعت عني لن أنسى ذلك طيلة حياتي" وتفاجئت بعدها بتقبيلها وجنتي وابتعادها عني، أحسست حينها بأنني أسعد إنسان على وجه اﻷرض، كيف لا وسارقة قلبي وملاكي قبلتني من وجنتي ﻷول مرة بإرادتها، سأبدأ بخطتي، وسألقن ذلك الحقير اﻷحمق درسا، وسيلقى حتفه قريبا.
دعت بيلا صديقتها سوير إلى منزلها من أجل المشروع الجامعي، لذلك ستذهب سوير إلى منزلها في الساعة 7:30 مساءا، أما هاري ستشاركه ميرلا في المشروع، وبيتر ستشاركه روز، ولوي وأنابيل، وآشلي وزين، وليام مع حبيبته سوزي، ونايل مع حبيبته ليلي.
(أنابيل)
ذهبت إلى منزل لوي من أجل المشروع، أخبرني أن الفتية ذهبوا لمكان آخر ليعملوا على مشروعهم مع شركائهم، لذا هو وحده في المنزل، استقبلني بإبتسامة جميلة كعادته، ابتسامته مثيرة جدا، وعيناه لونهما كزرقة السماء، جلست بكرسي مقابل أمام مكتبه، كان يتحدث حول المشروع ولكن جل إهتمامي كان بالتحديق به، صوته ناعم جدا، توقفت عن التحديق به ﻷنه سألني:" إذا ما رأيك موافقة؟" أومئت له ولكنني لا أعرف عن أي أمر كان يتحدث، كيف بإمكاني اﻹنصات إليه، وهو وسيم لهذه الدرجة، بعد أن إنتهينا من الحديث حول موضوع المشروع، قال لي بإبتسامة:" أتودين شرب قهوة ساخنة وبعض من الكعك الذيذ من إعداد الشيف لوي تومليسون؟" قهقهت وأومئت له بالموافقة، ذهب وحضر بعد 10 دقائق، ناولني الكوب بإبتسامة، وصحن به قطعة منىالكعك بالشكولاتة، أنا أعشق الشكولاته، جلس بجانبي على اﻷريكة، وبدأنا بتناول الكعك وشرب القهوة بصمت، إلى أن حطم لوي هذا الصمت بقوله:" حدثيني عن نفسك، أعني أنا أريد أن أتعرف عليكي أكثر" صمت فجأة قبل أن أقول:" ماذا تريد أن تعرف عني، أتريد أن تعرف أنني أكره والداي ﻷنهما لا يهتمان وتركوني وحدي بعد أن تطلقوا، عشت حياتي برفقة جدي، ولم أكن أحس حينها بالوحدة وفقدان الحنان، ولكن عندما مات جدي، لم اكن أريد أن أفعل شيء، كنت أجلس بغرفتي طيلة اليوم، لا أحتك بأحد، كنت أحدث فقط صديقتي روز، فهي الوحيدة التي تشعر بي وتفهمني، دعك من هذا سأخبرك بما أحب، أحب اللون البنفسجي، وأحب الشكولاتة كثيرا، وأيضا أحب الطبيعة، فأنا اشعر بالسعادة عندما أكون في مزرعة أو حديقة أو بستان كما في قريتي، أحب الورود، أكره ان يتجاهلني أحد، أكره أن أرى أحدا يظلم، أكره ان أرى آباء وأمهات يتركون أولادهم وهم ليس لهم ذنب في ما حدث بينهما" لم أنتبه إلى الدمعة التي تسللت خارج مقلتاي، مسح لوي تلك الدمعة وقام بإحتضاني وأنا أبكي وأشهق، قال لي بحنان:" أنا معك انابيل، لن أدعك تشعرين بالحزن مجددا، ﻷنني ﻻ استطيع تحمل رؤيتك حزينة أو تبكين، ﻷنني أحبك، أحببتك من أول مرة رأيتك بها، أنا احبك انابيل" ابتعدت عنه ونظرت مباشرة لعيناه وقلت:" وأنا أيضا أحبك لوي" عانقني مرة أخرى ولكن بشدة، وقبلني وبعدها قال لي:" لن تتركيني أبدا صحيح؟" كوبت وجهه بين يدي وقلت:"لن اتركك أبدا حبيبي" بعدها قبلته، وحدثني عن نفسه وعائلته وقال أنه سيأخذني يوما للتعرف عليهم، فرحت بشدة وودعته واتجهت إلى منزلي أقصد منزل روز ومنزلي.
أنت تقرأ
اذابت ثلوج قلبي Z.M
Fanfictionهكذا هو حالي أتت ملاكي الخاص وغيرتني، ولا أدري ماذا فعلت بقلبي، غيرتني من شخص بلا مشاعر لشخص آخر، ولكنها لن توقفني بأخذ ثأري، لن توقف نار الإنتقام في قلبي.