"لا يعلم اﻹنسان متى سيقع في الحب، ﻷن هذا شعور غريب، ولكن كيف ستعلم إن وقعت فيه؟ سأخبرك كيف يمكنك أن تعلم...
الحب هو أسمى شعور، عندما تقع في الحب ستشعر أنك وجدت نصفك اﻵخر، وجدت من يهمك أمره، وجدت من سيملئ عالمك بالسعادة، عندما تقع في حب أحدهم، ستجد نفسك تفكر به أغلب وقتك، تتخيله أمامك طيلة وقتك، وعندما تراه أمامك تتوتر وتشعر باﻹرتباك، عندما ترا عن بعد وهو يضحك، تشعر بسعادته، وعندما تراه على غير عادته، تحزن وتقلق عليه كثيرا، وستجد ألف سؤال وسؤال يدور في عقلك ويشوش صفو مزاجك، ستتسآئل عن خطبه، ستجد نفسك لا تستطيع النوم من أجله، هذا الحب وللحب معان أجمل وأحلى..
قفي! فالكون لولا الحب قبر
وإن لم يسمعوا صوت النواح..
قفي! فالحسن لولا الحب قبح
وإن نظموا القصائد في الملاح..
قفي! فالمجد لولا الحب وهم
وإن ساروا إليه على الرماح..((غازي القصيبي))"
(زين)
أنا منزعج جدا من صديقة سوير تلك الحمقاء التي تحاول التقرب مني، آشلي إن سوير لا تستحق مثل هذه الصديقة، كيف لها أن تصادق أمثالها، إنها لا تعجبني، ولا أرتاح لها ابدا، إنها سيئة جدا.
(هاري)
أخبرتني سوير أن أذهب إلى صالة الضيوف، لا ادري لما ولكنها أخبرتني أن لديها شيئا مهما لتقوله، احترت نزلت إلى اﻷسفل ووجدت أختاي ووالدتي أيضا في صالة الضيوف، سألتهم:" أ سوير هي من طلبت منكن أن تأتين إلى هنا" أومئن جميعا، حركت كتفاي بغير مبالاة وجلست بجانب والدتي، وبعدة مدة ليست بكثيرة، حضرت سوير وجلست بالكرسي المقابل لنا صمتت لوهلة ثم قالت:" سأخبركم بشيء سيكون صدمة كبيرة بالنسبة لكم، كما كان بالنسبة لي، ولكن أرجوا منكم أن تصدقوني، وإن لم تفعلوا سأثبت لكم" تشوش ذهني، ولم أفهم شيئا، قالت لها والدتي:" ماذا بكي يا طفلتي لا تتحدثي باﻷلغاز أخبريني ؟" أجابت سوير:" حسنا، سأخبرك إن أبي ما زال على قيد الحياة" صدمت ولم أستوعب كلمة واحدة، قاطعتها والدتي وهي قائلة:" بماذا تهذين؟ هل أنتي بكامل عقلك لتقولي هذا وإن كان ما تقولينه حقيقة، فأين هو أخبرني، فهذه المزحة ليست ظريفة على اﻹطلاق" كانت والدتي منفعلة جدا، ردت عليها سوير وهي تقترب منها، جلست على ركبتيها أمامها وأمسكت بكلتا يديها وقالت:" صدقيني يا والدتي أنني أقول الحقيقة، وأنا أيضا لم أصدق ذلك عندما رأيته، أنظري هناك!" قالت ذلك وهي تشير على مدخل صالة الضيوف، إلتفت وإذا بي أرى أبي لا أصدق ذلك، هل هذا أبي، لا لا مسحيل ذلك، قمت من مكاني وذهبت ناحيته، وأنا احدق بكل تفاصيله، اقتربت منه أكثر، وأول شيء فعلته هو احتضانه بقوة.
كان هاري سعيدا جدا برؤية والده، وعندما قام بإحتضانه لم يبادله العناق، استغرب هاري ورفع رأسه لينظر ما خطبه، والصدمة عندما قال تلك الكلمات لهاري:" من أنت يا بني؟ هل أعرفك؟" صدم هاري كثيرا فنظر ناحية سوير بملامح تدل على أنه يسأل ما خطبه، فقالت سوير:" أبي إن هذا هاري أخي، هاري في الواقع أبي فقد ذاكرته، إثر الحادث الوحشي، فلهذا لا يستطيع تذكركم" اومئ هاري وذهب خارجا من دون أن يتحدث، أما السيدة إليسيا فهي بكت من شدة سعادتها، وذهبت بإتجاهه ركضا وضمته إليها، وقالت:" أنا زوجتك إليسيا يا عزيزي، إشتقت إليك كثيرا" وقامتا الفتاتان وأتو ناحية والدهما وقالتا:" وأخير أبي رجع، أحبك يا أبي كثيرا" بينما كانوا يحضنونه كانت سوير تنظر ناحيتهم بإبتسامة كبيرة مرسومة على ثغرها، فهي وأخيرا رأتةالسعادة في عيني والدتها، لطالما أرادت ذلك...
(في مكان آخر).
جالس حائر على إحدى مقاعد الحديقة، يفكر بحياته بإنتقامه، وبحبه الذي لن يكون من نصيبه، بعدوه اﻷحمق، كان في دوامة افكاره ولم يخرجه منه سوا جلوس أحد على المقعد بجانبه، إلتفت إليه وإذا به يجد بيتر جالس بجانبه، هم بالذهاب ولكن يد بيتر الممسكة بيده منعته، أجلسه مرة أخرى وقال له:" زين بربك اخبرني ماذا بك؟ لما تغيرت هكذا؟ أنت صديقي المقرب، أخبرني لماذا صرت باردا قاسيا، ولما تكرهني بهذه الطريقة" إنفعل زين من كلامه وقال بنبرة صوت عالية وغاضبة:" أتريد ات تعرف لما؟ سأخبرك لما؟ ﻷن هناك شخص قتل والدي أمام عنيني قتله بكل دم بارد، لم يكن به ذرة شفقة، وهذا الشخص الحقير هو والدك جوردنيان، واﻵن هلا تدعني أكمل حياتي دون أن تتعرض إلي بأسألتك؟" تفاجئ بيتر، ﻷن الشخص الذي إعتبره قدوة له، كان شخصا سيئا قاتلا لا يرحم، وفرق بينه وبين أعز صديق على قلبه، وأصبح يلعنه وبعدها قال لزين:" اللعنة على اب مثله، سأفعل أي شيء تريده مني يا زين، فقط لا تقطع علاقة صداقتنا، أرجوك صدقني أنا لم أكن أعرف أفعال والدي الشنيعة، ما ذنبي إن كان أبي من قتل والدك أكان بيدي حيلة، كنت طفلا مثلك لا اعرف شيئا، أتعاقب نفسا بريئة لا دخل لها بما حدث أخبرني زين أرجوك، لن أرحمه سأزدت به في السجن وإن كان والدي" ضحك زين بسخرية وقال:" ليس هذا ما فعله فقط، بل هو قتل الكثير والكثير من الناس، وأيضا حاول قتل والد سوير منذ 10 سنوات، وحاول قتل السيدة إليسيا، إنه مجرم ولابد أن يلقى حتفه، سأريه الجحيم"رد عليه بيتر:" وأنا معك في هذا" وبعدها تصالحا الصديقين، وأصبحا يدا واحدة، تعاونوا ليلقوا القبض على الحقير الذي دمر حياتهم ..
(سوير)
ذهبت إلى السوق لشراء فستان جميل لكي ألبسه في حفل ميلاد زين، ولا أنسى هدية له، صحيح أنا اشتريت له حذاءا من قبل، ولكني سأشتري شيئا آخر مميز له، بعد أن إنتهيت من شراء الفستان، اشتريت هدية جميلة لزين، يا اللهي أنا سعيدة جدا، أحبك زين أحبك"....
انتهى البارت....
أنت تقرأ
اذابت ثلوج قلبي Z.M
Fanficهكذا هو حالي أتت ملاكي الخاص وغيرتني، ولا أدري ماذا فعلت بقلبي، غيرتني من شخص بلا مشاعر لشخص آخر، ولكنها لن توقفني بأخذ ثأري، لن توقف نار الإنتقام في قلبي.