الفصل الثاني.
هدى، أَملٌ جدِيد.
.
.رحت أفتح فمي برهاتْ، و ٱغلقه بٱخرى. للحالة التي ٱلت لها، لماذا من بين المرات، كانت هذه التي يشتعل كياني بها.
هذه العجوز، أفاقتهُ بداخلي.
وحشي النائم.. قد وجد بكلامها القبلة السحرية للإستيقاظ.
"ليزانثس حان وقت العودة.."
تكلمَ فلم ألتف له بل اكتفيت بــ: لحظة!!
أردت طرح بعض الأسئلة و الإستفسارات ربما، لكني فقدت علامات إستفهامها. و التعجب بدل أن يظهر على حروفْ، خط طوله من الجَبهة للأنف، و النُقطة بفتحِ فمي. مع هذا نظرت للجزء الإيجابي.. لست حيوانًا!! أنا علامة ترقيم، أنا محبوبة الشعراء!! هه و أبدو جميلة!!
"سيدة ميلان هل نذهب؟!"
تكلم ممرضها لتوطأ رأسها و يداها تشتبكان بالعصاة، ثم ترفعه و قد فتحت عيناها محدقة بالسماء البشعة.
"قد تبدو ناعسة لكنها في الواقع كاذبة.."
"من؟!"
قالت، و سألتها باستغراب، ثم نظرت لنفس جهتها.
"الغيوم.."
أجابتني ثم أكملت: إنها ليست سوى مرآة، تعكس الداخليَ و الخارجي الموجود بنا.
همهمت قليلاً، ثم سرحت معها كأنها سحبتني لأسئلها: أتقصدين أن داخلنا أسود متعكر، و خارجنا أبيض نقي؟! أننا مزيفون؟!
"أجل نحن.. "
أجابت، ثم التفت إلي أكملت: و ليس أنتِ.لٱحرك مقلتي فقط ببرود، ثم رأسي ناحيتها فتقول: أنتِ مميزة يا ليزانثس بطريقتك الخاصة، فأنت لست مزيفة.
كنت سأصرخ بوجهها، لو أن هدفها كان كغيرها. و كطبيبي النفسي، أن تساعدني، أو تقول شيئا من ترهات: الحياة جميلة و الحياة قصيرة، لكنها لم تفعل.
"فأنتِ يا ليزانثس، داخلك أسود.."
فتحت بؤبتي: و خارجك أسود.
بعد أن أكملت.و ماذا يجعلني ذلك.. ابنة الأسود؟! حفيدته؟! أم زوجته؟! إذا كان الأسود داخلي و خارجي، إذا كان منبعي و إذا كانت نقاوة سلالتي أسود.
"أنتِ هي الأسود بحد ذاته"
أنا الأسود!!
انبثقت عيناي لكلام فرس النهر الشقراء، كيف أنها وجدت مفتاح سؤالي فقُلِصت الاحتمالات، إذ وجدت أنا.
أنا المصدر بحد ذاته!!
جوفي هو ٱقصوصَة.. للأسود!!
ابتسمت بسخرية ثم قلت: هه شكرا حقًا!!
لتهز رأسها إيجابا مبتسمة ثم تقف و تقول: لكني لم أقل أن ذلك جيد.
"و لم أقل أنه لا يعجبني."
أنت تقرأ
رواية || أين غرفة المنكسرين؟!
Misterio / Suspensoبعضٌ من الظلمة، علها توقظ فينا النور بغتة.