-
قراءة ممتعة ..- لا أماكِنْ تحتضنك لا كُتب تحتويك
و لا ساعة تجمعكْ و كُلها بقايا حنين ... ـ
سلاف أستنفذ كل طاقته وطيح رأسه على صدر مالك وما ينسمع منه
غير صوت شهقاته الخفيفة ..
مالك وهو يمسح على شعر سلاف : ما قلت لي من قبل عنهم ، وش كانوا
يسوون لك ؟
سلاف حرك رأسه على صدر مالك : م أبي أتكلم الحين ..
مالك نزل يده من شعر سلاف لظهره و بدا يمسح على ظهره : إللي
يريحك .. أنا عندك في أي وقت ..
سلاف غمض عيونه من لمسات مالك حتى الأمان إللي ينبعث من أوتاره
الصوتية و من خلايا يدينه كان يرعبه .. الأمان الكبير إللي تحسه من
شخص يمكن فجأة يختفي ..
مالك حس أن أنفاس سلاف إللي بدت تهدأ رجعت لوتيرة أقوى و بدا
ينتفض وهو يصيح ..
مالك ضغط أقوى على سلاف لين دفنه أكثر في حضنه وهو يضمه
بقوة .. لين ضلوا ثواني .. دقيقة .. دقايق و غفى سلاف في حضن مالك .
مالك حس من انتظام نفس سلاف أنه نام لذا بعده عنه شوي و بدأ
يتأمل وجهه و أثر الدموع إللي نفخ عينه .
مالك *
لما كان يصيح بين يديني و لأول مرة ... عجزت شلون أتصرف حتى
الحروف إللي مرتبها أواسيه فيها تبعثرت حوله ، ما قدرت غير أني
أطمنه أني عنده .. بس مقدر أنتشله من بيته لعندي فجأة كذا بدون سبب
لازم أكلم عماد أقنعه يجينا البيت ، مع أني مو عارف طبيعة معاملة
خواته له بس أمه و أبوه كانوا حاطين الجنة بين يدينه و هالجنة م راح
أحولها جحيم بعد ما يختفون ..
ـ
تسند مالك ع الكرسي وهو جالس ع الأرض و سحب سلاف لفوقه