إنكسار

61.6K 2K 3.7K
                                    

-
قراءة ممتعة ..

‏- لا أماكِنْ تحتضنك لا كُتب تحتويك
و لا ساعة تجمعكْ و كُلها بقايا حنين ... ⁧‫

ـ

سلاف أستنفذ كل طاقته وطيح رأسه على صدر مالك وما ينسمع منه

غير صوت شهقاته الخفيفة ..

مالك وهو يمسح على شعر سلاف : ما قلت لي من قبل عنهم ، وش كانوا

يسوون لك ؟

سلاف حرك رأسه على صدر مالك : م أبي أتكلم الحين ..

مالك نزل يده من شعر سلاف لظهره و بدا يمسح على ظهره : إللي

يريحك .. أنا عندك في أي وقت ..

سلاف غمض عيونه من لمسات مالك حتى الأمان إللي ينبعث من أوتاره

الصوتية و من خلايا يدينه كان يرعبه .. الأمان الكبير إللي تحسه من

شخص يمكن فجأة يختفي ..

مالك حس أن أنفاس سلاف إللي بدت تهدأ رجعت لوتيرة أقوى و بدا

ينتفض وهو يصيح ..

مالك ضغط أقوى على سلاف لين دفنه أكثر في حضنه وهو يضمه

بقوة .. لين ضلوا ثواني .. دقيقة .. دقايق و غفى سلاف في حضن مالك .

مالك حس من انتظام نفس سلاف أنه نام لذا بعده عنه شوي و بدأ

يتأمل وجهه و أثر الدموع إللي نفخ عينه .

مالك *

لما كان يصيح بين يديني و لأول مرة ... عجزت شلون أتصرف حتى

الحروف إللي مرتبها أواسيه فيها تبعثرت حوله ، ما قدرت غير أني

أطمنه أني عنده .. بس مقدر أنتشله من بيته لعندي فجأة كذا بدون سبب

لازم أكلم عماد أقنعه يجينا البيت ، مع أني مو عارف طبيعة معاملة

خواته له بس أمه و أبوه كانوا حاطين الجنة بين يدينه و هالجنة م راح

أحولها جحيم بعد ما يختفون ..

ـ

تسند مالك ع الكرسي وهو جالس ع الأرض و سحب سلاف لفوقه

وَدقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن