سلام جميليني ..
وصلنا للمحطة قبل الأخيرة من روايتي الجميلة ..
أكليل ورد لكل إللي عانقت حروفه كل جزء مِنها و لا يكفيني
شكر جمال حضوركم ، قلوب مِن هنا لعندكم جميعاً ..
بارت طويل + قراءة ممتعة ..
ـ
حُبكْ .. تَطرف .. تصوفْ .. عِبادة ..
ـ
فتح الباب و طاحت عينه عليه .. على جلسته في الأرض على قميصه
إللي بين يدينه على دموعه المحفورة في خده و على صوت شهقاته
إللي حاول يكتمها و على نظراته له ..
مالك دخل وللحين مو جاي يستوعب إللي يشوفه .. مو مستوعب لدرجة
غمض عيونه لوهلة توقع أنه جّن و قاعد يتخيله .. بس لما فتحهم
كان صدق موجود شي ملموس ...
بعد القميص عنه وغطى بيدينه على وجهه بدون ما ينطق بأي شي
و محاولته أنه يكتم صوته ما نجحت ما يقدر يبلع الصيحة إللي كان
مستمر فيها ..
مالك نطق أخيراً : أ..أنت .. سلاف سلااف .
سلاف ما رفع يدينه من وجهه و لا نطق يرد على مالك ..
مالك جلس بسرعة قباله كان يتكلم بطريقة مبعثرة حتى شفايفه اللي ينطق
فيها كانت ترجف : سلاف .. أنت جيت هنا لأنك متضايق ؟ أنت تجي
عادة هنا من كن..ت صغير ..
سلاف كان يسمع كل حرف من مالك و كان يحس بحروف مالك المهتزة..
مالك مسك قميصه و سحبه من الأرض وضمه و شمه بصوت مسموع .
مالك : م أ..م أبي أطير لتوقعات تخليني صح أنتهي ، سلاف ..
سلاف أخيراً نطق : أ..أذكر كل شي ..
مالك فتح عيونه بأوسعها و بقوة بعد يدين سلاف عن وجهه ع شان
يطالع فيه و كانت رجفة جسم سلاف أضعاف رجفته ..
مالك : تذكر .. ! رجعت لك ذكرياتك ؟ سلاف تذكرني .. تذكر أنت مين
بالنسبة لي ؟