قريةٌ غرِيبه ، سكانها متشابهُون شكلاً
كلّ ما يتعلّق بِها مجهُول ، و من يبحثُ عنهَا يتُوه ....
المنبّه بدأ شُغله الشّاغل وهو كفيلٌ بازعاجِي ،
لوّحت بيدِي ناحيَته ليتهَاوى من المنضَده ويسقُط ، اغمضُت عينيّ لأكمِل نومِي ،
قليلاً بعد واستوعبت الامر كتّالي ،
إن لم استيقِظ الآن سأحرَم من الأكل وهُو سببِي الوحِيد للحَياه !نهضَت فزعَه ألملم ثيَابي ، ليَس و كأنّي أملِك الكثِير !
لكِن ماذا تتوقّعون مِن ابنَه مزارِع وحِيده بَين أربعَة إخوه أمّها تحبّهم أكثَر منَها !!نزَلت مِن العلّيه أجُوب بعَيني المكَان ،
لَم ألمَح أبِي غرَيب !
توجّهت أمي بنظرِها إلي قَائله بملامح متجهّمه : "لو تأخرتِي قليلاً بَعد لرميتُ طعَامك للخنازير ! "لَم أهتَم لحدِيثها ، هِي تعُيد نَفس موّالها يوميّا .
جلستُ اتنَاول طعَامي بهدُوء أفكر ..لمَا تعامِلني والدَتي هكَذا ! أشعُر بأنّي مهمّشه ، منبوذَه
أفكّر بالتخلّص مني كلّ يوم ، الا أنّ إسمه يشعّ بذهِني كل ما وافتنِي تلك الفكرَه .أبِي ، أعيشُ لأجلِه ، أفضّل ان أهَان مئه مرّه علَى أن يصَاب بمكرُوه ،
تجاعِيده المتَجمّعه حَول عينَيه تزِيده وقاراً بنظَري ، عينَاه بلوَن الرمّاد ما ان تنظِر إلي حتى تدّب الطمأنِينه قلبي ، شعُره الأبيَض ما يميّزه ، يداه تملِك حنيّه الكَون ،
الطِيب عنوَانه لا يرفُض طلباً لي ، دوماً يقِف بصفّي عندمَا تصب أمي جامّ غضبِها علي ، هُو حقاً منقِذي .لَم أرد أن أكبُر يوماً ؛ لكنّي كبرت
رغمَ ظفَائري ولعبِي التّي تصغر بَين يدِي ّ ،
و كلمَاتي التّي لا زلِت اقولهَا بالطريقَه ذاتهِا ...أخبرِني ما فائده ما أعتَقده وما أريدُه
إن كان كلّ مافِي هذه الحيَاه يتجاوزُني ؛ و أصبِح جزء من شيءٍ آخر لا يشبِه ما اشاء !كلّ ما اريدُه الحرّيه وبشده فأنَا هِي انا فقَط
إختلف تفكِيري ....
خرجُت لأبدأ العَمل ، "فلاَ أكل بدِون عمَل " هذَا ما تقُوله أمّي
او بالأحرَى توجّهه لي ، أياً كانأمسكتُ بالمجرَفه من بَين يديّ أبي ، انتبَه لِي وارتسَمت ابتسَامه علَى وجهه تكَاد تفطِر قلبي من جمَالها ،
أنت تقرأ
طسم [مكتملة]
Bí ẩn / Giật gân- أنا المغتربةُ بشعوري وغريبةٌ عنك فكيف تحبني ؟ - لقد منحتنيّ مالم أُمنح لذا سأغرقكِ بي أيًا كنتِ