فِي تلك الغرفة المعتمِة تحديداً العلّية ، كنتُ أواجِه عذابِي و أستقبِل نهايتِي بكل فرحٍ ، إلا أنّي لم أعدُ أدرك شيئاً سِوى دخُوله !
يلهثُ بضعف ، وجنتَاه مبللتَان ، إتخذت سرعتُه خطاً بمنتصفِ شعره فقط لإيجادِي ، فورَ دخُوله تراجَع من كان يودّ تعذيبِي ، لا أعلَم لما و لكنّه بدَا متجهماً ، لم ألقِ له بالاً مع إقتراب يونقِي بناحيتي ، إحتضننِي بقوّة مستنشقاً إيّاي ، لافّا يديِه حول ظهرِي ، يرفضُ تركِي أتنفس ، يرفضُ إخراجِي منه !لكنّه أبعدنِي لوهلةٍ ، محدّقاً بعينايَ كثيراً ، مطولاً ،
كذلك أنا
سمحنَا لعينَينا بالإلتِقاء و التحدّث كما تشاء !...
يونقي :
هِي ملاكٌ لطِيف أتَت على شكلِ حظٍ جميل ، أتَت على شكلِ حقيبة ملِيئة بالسّعادة رُغم عيناهَا الحزِينة !
عندمَا تبكِي ، تدخُل الدنيا فِي حداد و تمطِر الغيُوم حزناً و تظلِم الحياة ،
لو لَم تكنُ هِي في حياتِي لاعتزلتُ عن ممَارسَة الرّسم و الفَن و أدرتُ ظهرِي للغُرب و ذهبتُ للعيشِ وحيداً ذاهباً للغجريين عازفاً النّاي معهُم ، و يكُون همّي الوحِيد تعلّم العزف !
فِي كل مرّة ينحنِي جبيِني لعبَادة الرب اشكُر الله مِئة مرّة لجعلِي واقعاً لها .عندما تنَام ، تحزنُ الشمسُ لفراقِها و يتمنّى القمَر ألف كسُوفٍ و خسُوف كَي يبقى بجانِبها فترةً أطول !
عندمَا تمشِي ، تنحنِي لها الورُود بإذلال يتطايرُ رحِيقها ليكُون له نصيب من رائحتها ،
عندما تتأذّى ، أتأذّى معها متمنّياً لها قلباً لا يتألم ،
وبالحديثِ عنها أتحدّث عن تجارُب حدِيثي عنهَا ، و أقوم بالكِتابة عن حَالة الكتابَة عنها ، و كيف كانَت وكيف أصبحت !و أنتهِي بلا أيّ حرفٍ يخصّها فتستمِر مجهولةً .
...
إيزابيلّا :
هَل أحكِي لك عن قلبٍ جُن بِك ! أم عنّ عقلٍ أدمن التفكِير بِك !
أم الشّعور الجمِيل الذِي خلقتَه فِي قلبِي ؟ أم إهتمامٌ وعِشق يكادُ يكونُ " أمّي " ؟
أحبّك و أخاف عليك من الطّرق المُظلمة و برُودة الشتّاء التّي تفسِد جمال بشرتِك الشاحِبة ،
و أصدقاء السّوء من حولِك و قلّة أكلِك و تدهوِر صحتِك و إختلافُ أوقاتِ نومك !
أقلقُ عندمَا أسمع نبرة حُزنٍ تعانِق حنجرَتك ، و فِي دعائِي إسمك يسبقُ إسمي ،
كـ قلبِ أمك أحبّك ، و حتّى أنه فينِي من صفاتِ أمّك صِفة ؛ مهمَا فعلتَ بِي لا أعلم كيفَ أقسُو عليك أو أكرهُك !
علماً أني لستُ بل لا أقدِر أن أزرَع فيك حُزناً ، أو أخلق فيكَ هماً
و كأنك الأوّل و الأخِير لي !و كأنّك ملاذِي في الحياة
و كأنّك أطهرُ بقعةٍ في الأرض
و كأنّك نورُ شمسٍ في عتمتِي .
...
ما أن إنتهَت حتّى تسربت تِلق القطراتُ على وجنتيهَا لتشاركهَا قطراتِي ، لن أحتمِل أكثر من ذَلك ، دفنتُ رأسها بصدرِي ، أُشدِدُ عناقِي عليها ، أريدُ إخفائها ، أريدُ إستبدال قلبِي بها ، هِي رُوحِي ، و رَوحِي ، هِي أملِي و جنّتِي ، هي أنا و أنا هِي .
" أحبّك إيلّا " !
...
هاي يحلوات ..
هذا مو بارت شبه بارت فقط تمهيداً للي بعدو 😉✨
يعني تعرفو لازم تتحمسو وكدا
يله استمتعوا يحلوين
أنت تقرأ
طسم [مكتملة]
Mystery / Thriller- أنا المغتربةُ بشعوري وغريبةٌ عنك فكيف تحبني ؟ - لقد منحتنيّ مالم أُمنح لذا سأغرقكِ بي أيًا كنتِ