...يخيّل إليّ دائماً أن يدكِ جزءٌ من يديّ حتى أننّي أكاد لا أفرّق بينَ أصابعِي و أصابعكِ ، أنتِ الحبيبَه التّي قد أخسَر الجميع لأجلِها لأنّكِ كُل الجميع ، أنتِ الرّيف و نسمات الخرِيف ، أنتِ الشّلال الذي ينسابُ على قلبِي ماحياً ذنُوبي ، في كلّ لحظةٍ أحبّك فيها بكلّ ما أستطِيع ..
أتعلمِين ؟ كم أودّ قول أحبّك بنبرةٍ تجعلُك لا تُحبين أحداً من بعدِي ،
نعَم أنانِيّ بحبّكِ أنا ..
..
الحيَاة كَسكّان البادِية ، تنتقِل دوماً من عنيدَة ، قاسيَة ، لِ لَبِنةٍ ليّنة يسهُل تجرّعها لكن و في لحظةٍ ما تتيبّس تلك اللّبِنة في منتصِف تجرّعك لها ، لتعيدَك مُتعنقداً مُتخبّطاً في طيّاتها ،
كُنت كذلك و كمَا الرّحل حين يجدُون ظلّاً ظليلاً يحويهِم أصبحت ، ذلكِ الظّل كان أنتِ ، و كنتُ أنا الرّحال ، أبحثُ عن نسائمكِ العليلَة بِمُنتصف الصّيف ، عن دفئكِ الذي أحاط المِتبلدون حسداً ، عن سندٍ أمُد له يداي حِين أهوي بلا قاع ..بينمَا أجلس وحيداً متوسطاً سريري مُستغرقاً فِي التنبّؤ ، ماذا سيحدُث لاحقاً؟
أيجِب عليّ وضُع خُطة لتحرير جماعة البشر الذين لم يسلَموا من جشِع والدي ؟
أم التخطِيط لحياتي التّي أصبحت لا تخصّني مؤخراً ؟
أم التّعايش مع الوضِع الآن ومُسايرة ما تؤُول إليه التيّارات ؟
كلّ ذلك و لم أجِد ولو رُبع إجابة ، ظلّت التنهيدَات تخرُج مرغمةً عنّي ، حتّى أحاطنِي السّواد و غططتُ بنومٍ عميق .بينمَا كنتُ متوسداً فراشِي غاطاً بنومٍ عميق شعرتُ بضوضاء فِي الغُرفة ، تداعَى لذهنِي أولاً بأنه لِص و كَان أوّل ما فعلتُه مددتُ يدِي تحت الوِساده ممسكاً بسكّينٍ أضعُه لأوقاتٍ كهذه ، الظلام مُنتشِر ما عدا خطّ ضوء القمَر متسللاً بِرفق يلامِس الأرضيّة ، أحسستُ بِه يقترِب حتّى ضربت قدمُه طارِف السّرير ، استغللتُ الموقف لصالحِي ثم و سحبتُه بين يداي مُطوقاً بالسّكين عُنقه ، عندما سمعتُه يسعل إتضّح بأنه ذلك المغفّل مجدداً جونغكوك ..
دفعتُه بقدمي حتى سقط على الأرضيّة متأوهاً ،" تباً لك يونقِي ما كل هذا العُنف !"
كان يتحسسّ ظهره" من أخبرك أن تتسللّ لغرفتِي ؟ أنت محظوظٌ لم تُقطع رأسك "
أصبح يتحسس عُنقه بهلع حين أدرك أننّي تركتُ أثراً هناك وتسربت تلك القطرات مِنه" اللّعنه يونقي أنت لا تمزَح إنها تنزِف !! "
أصبح يتحسسّها هذه المرّة بتوَجّس ، أدركتُ حينها أنّه سيفقد الوعِي حالاً ، هرولتُ إليه بِ لحافِ السّرير ، شَجّجتُ مِنه قطعةً صغيرة قُمت بلفها حول عُنقه ، لم يكنُ إلا خدشاً صغيراً لكن هذه عادة جونغكوك -التّهويل- ،
أنت تقرأ
طسم [مكتملة]
Mystery / Thriller- أنا المغتربةُ بشعوري وغريبةٌ عنك فكيف تحبني ؟ - لقد منحتنيّ مالم أُمنح لذا سأغرقكِ بي أيًا كنتِ