..
إنّه قدر الله ، أن يضع جوهرتَين في رأسكِ ، أدرك مقدرة عينيكِ على الذّهاب بعقلي ، و أفكر فيما لو كان الله قد منح بريق أحدهمَا لِ عقد !
لعلّقته أكثر نساء الأرضِ حظاً حول نحرِها ،
أودّ من أجل ذلك أن لا تكونِي مدركة لما تحملِينه من سحر يكاد يكفي لجعلِ الشّمس تشرق مرتين في نهارٍ واحد...
دستُ على آخر خطوةٍ لي ، وكانت بمثابة شعره تفصِلني عن تلك القرية المشؤمة ، من رؤيتها دبّ الرعب لقلبي الذي كلّما ذُكر اسمها فقط عاد إليّ زافاً ماضيّ الغيرُ حميدٍ بها ، بدايةً تلك المسمّاة زوجة والدي والتي لم أعلم عنها سوَى لاحقاً ،
ثانيةً والدي ..
أستطِيع إشتمامه في كلّ إنشٍ من تلك القرية ، أتحسسُه هنا و هنا أيضاً ، أتذكر إبتساماته التي يرمي بها رغماً عنه ليمدّني بالأمل ، كان مرغماً على المقاومة لأجلي ، أُرغمَ لأنّه يريد تصحيح خطيئتِه ، تلك الخطيئة المسمّاة بالحُب ، أنا هُنا أيضاً لتصحيح خطيئتي و إنقاذه ، كنتُ أؤمِن بأنّ الإله خلقنِي لتلك الغاية ، إنقاذه و إنقاذ القرية معه ، زفرت آخر ماتبقّى من أنفاسي بتوترٍ وضّاح ، أمسك جونغكوك بكتفِي ، نظر إليّ بحنيّة ، استطاعت أن تحتويني بجدارة !
ثمّ ربت على كتفي بلطفٍ وأردف
" كُلنا هنا بجواركِ بمُهمّة الموت هذه ، لا تقلقي كلّ شيءٍ سيكون على ما يرام "لن أكذب لكن أرتحت قليلاً بعد كلامه ، أهنّئك جونغكوك أصبحت تؤثر بيّ الآن من غير حماقاتك السابقة ،
نبهنا أوليفر بخروج شخصين من القرية ، كُنا قد تخفينا خلف الشجيرات مراقبين ما يحدُث ، لم يفعلوا شيئاً فقط خرجا واتخذا من الطريق صاحباً لهما ، كان بابُ القرية موارباً نسيا إغلاقَه بلا شك و كانت هُنا اللّحظة الحاسِمة ، هرولنا بخفّة ، انسرقنا عبر الباب من دون مُلاحظة أحدٍ لنا ، كانت تنصّ الخطة الإتجاه لمنزل ذلك المتوحش و إنهاء حياته لكنّ جونغكوك إنحرف عن الطريق فجأةً !
بقيت أشد سُترته حتّى صاح بي هامساً
" توقّفي عمّا تفعلين الآن أنتِ تعيقينني ! "" إلى أين تذهب ليس من هذا الإتجاه كفاكَ لعباً "
كانت قد تدفّقت الدماء لوجهها" هل أنتِ حمقاء ؟ أتظنين بأنه لو دخلنا منزله مباشرة أمامهمً سيسمحون لهاربة من طسم مطلوبةٌ للقتل و اثنان قد سبق و نُفيا من القرية بالحديث معه ! ، كفّاك أنتِ غباءً وليس أنا ، فقط أغلقي تلك اللعنة التي تتحدثت واتبعيني "
هي تكاد تُقسم للمرّة الثانية بأنها لم ترَى وجه جونغكوك هكذا قبلاً !

أنت تقرأ
طسم [مكتملة]
Mystery / Thriller- أنا المغتربةُ بشعوري وغريبةٌ عنك فكيف تحبني ؟ - لقد منحتنيّ مالم أُمنح لذا سأغرقكِ بي أيًا كنتِ