- أكان ينبغي أن أكُون "خطيئة" والديّ لتحبني !!
- ربّما كان كذلك وإلا لمَا كنتُ أحبّك !...
كان أوّل شيءٍ تقعُ عليه عينَاي جثّة معلّقة بحبلٍ يتدلّى من الحائِط ، و رجلاَن مشابهَان لذلك القزَم ذو عصى الرأس يقفان بمحاذاتِها ، أنا لا أعلم ما الذي حدَث بالفِعل لكنّهم و الآن يتناولان لحماً ويبدُو بأنه يعِود لتلَك الجُثة ، لبرهَة ظننتُ بأنّها إيلّا وبكيتُ كثيراً وتعمّقت بالبكاء ، لكن حِين أردتُ أن ألقِي نظرةً أخيرَة عليهَا وجدتُ شعر الجثّة طويلاً مخالفاً لشعر إيلّا ! مَاكان منّي سوا الوقُوف و الركضُ خارجاً ، بصيصُ أملٍ تسللّ لقلبِي ، حينها بدأتُ ألتفِت أين يُمكن أن تكُون !
اسندتُ يدايَ على حافّة سور الدَرج ، أصرخ بإسم أوليفر و جونقكوك لكن لم يستقبلنِي سوا صدى صوتِي مجدداً !
إلتفتّ خلفِي وتذكرتُ بأن تِلك المرايا ربمّا تكُون أبواباً سرّية ، لذا عاودت الإقتراب مِنها ببطىءٍ شديد ،
مررتُ بالأولى و الثانيَة و تبعتها الثالثَه ولم اسمع صوتاً ،
كان متبقٍ فقط مرآةٌ و أخرَى تقابِلها لم أذهب إليها ،بينمَا كانت خطُواتِي تجِبر نفسَها على التحرّك تداعَى صوتها لذهِني قائلةً " أنا أستشعِرك يونقِي أنا بقُربك ! " ما ان انتَهت حتّى ارتكزَت عيناي للباب الذّي بدَى موارباً لي ، لم أنتظِر ، لم أفكر بأنه ربما يكُون فخاً أو شيءٌ كهذَا بل دفعتُه بقدمِي أملاً بأن أجد ظالتِي هُناك ..
....
إيلّا :
بينمَا أنا ملقَاة أرضاً قمتُ بتشيِيع جنازةٍ هذا المسَاء و كان المتوفّى هُو حلمٌ قديمٌ لِي ، و جعلتُ من أحلامِ الماضِي كفناً له ،
وقمتُ برشّ قليلٍ من الألَم عطراً عليه ودفنتُه بين طيّات النسيَان ،
و أكملتُ دفنَه بقلِيلٍ من الفرَح المنسِي ، فتناثَرت عليه دمُوعٌ غزيرة!
فباتَت مقبرةُ أحلامِي تحوِي جثّة جدِيدةو أنا تلكَ الجديدة ..
كنتُ أستعدّ لتلقّي حتفِي هِنا ، إلا أننّي أشعُره ، لذَا أخبرتُه بذلك ، أودّ تودِيعَه بشكلٍ لائق ، لأخبِره من أنا ، لأخبِره بأنّي أذكرُه و أذكُر كلّ إنشٍ مِنه !
إعتدلتُ جالسَة منتظرَة دخُوله الأسطُورِي ! فهُو يفكّر بصوتٍ عال ، أستطِيع سمعَه ،
كَانت ثانيةً فقَط استغرقهَا و ركَل الباب بقدمَيه ،
عندها فقط إلتقت عينيّ بعينَيه ..شعرتُ بخُوفِه من نظرتِه فقط ، شعرتُ بقلقِه أيضاً ، أنا و الآن تغمُرني السّعادة بالفِعل ، تيقّنت ممّا يدُور بعقلِي عندمَا ضمنِي بشدّة و حشَرنِي بين أضلُعه ،
أنت تقرأ
طسم [مكتملة]
Misterio / Suspenso- أنا المغتربةُ بشعوري وغريبةٌ عنك فكيف تحبني ؟ - لقد منحتنيّ مالم أُمنح لذا سأغرقكِ بي أيًا كنتِ