Chapter 3 [معدل]

660 35 8
                                    

من السيء حقا ان ندرك ان الواقع الذي نعيشه مؤلم خاصة وإن كان ماضينا حافل بالذكريات البائسة

اخترقت نظرات أونجي الزجاج لتحدق بذرات الثلوج المتهاطلة ببطء على الارض لتكسب الارض ثوبا شتائيا جديدا

سرت رعشة في جسدها جعلتها تبتلع ما بجوفها
فهي الان تواجه اكبر مخاوفها

كيف يمكن لمجرد ثلوج ان تكون مرهبة الى هذه الدرجة ؟

حسنا دعونا نوضح هذا ببساطة اكثر

كلما بدأت تلك الثلوج بالنزول على الارض بدأ شريط ذكريات اونجي بتكرار نفسه مجددا ومجددا ليجعلها تختبر الموت

تعود بها الذكريات للماضي لتذكرها كم كانت انانية
لا تفكر بغير نفسها
كم كانت تثق في اشخاص حطموا حياتها في حين ان الاشخاص الجيدين كانو يقفون بجانبها لكنها لم تتكبد عناء الالتفات واكتفت بإدارة ضهرها والمضي قدما

اغمضت عينيها وأقطبت حاجبيها بإنهاك فيما استمرت تلك المشاهد بالمرور بين عينيها بسرعة الضوء
لاتزال صورتها محفورة في ذهنها ولم تنساها للحظة
لايزال صوت صراخها مدوٍّ يتردد صداه في اذنيها ليجعلها على حافة الجنون

" جي !! هل تنوين المبيت في الصف ؟ "
فتحت عينيها اثر صوت بلايك الذي اعادها لارض الواقع
قلبت مقلتيها لتدرك انها الوحيدة في الصف باستثناء بلايك

رفعت راسها فيما رمشت عدة مرات لتقابل بلايك التي عقدت يديها الى صدرها واتكئت على باب الصف في انتظار خروج اونجي فاستلت الاهيرة نفسا عميقا ونهضت من مكانها لتتبعها في صمت

خرجا من الثانوية وقد كانت بلايك تتحدث و اونجي كانت تسمع ما يقال ولكن لم تكن تدرك اي كلمة لان ما تفكر به اهم من هراء بلايك

وصلت الفتاتان الى مرأب السيارات وتقدمتا من سيارة بلايك وكانا على وشك الصعود قبل ان يقاطعهما قدوم رجل ببدلة رسمية وابتسامة واسعة على وجهه، وقف امام اونجي وبسط يده مشيرا على سيارة سوداء مركونة على بعد امتار
رفعت اونجي احدى حاجبيها بتساؤل

" من هنا سيدتي الرئيس في انتظارك "

رفعت اونجي كلتا حاجباها بخفة كردة فعل تلقائية

اذن السيد الرئيس يود رؤيتها ؟

ولكن مع مزاج اونجي العفن لابد وانه يحلم بانها ستذهب له الان

" لا اريد " اعلنت بجفاء فرن هاتفه ليلتقطه ويجيب ثم اعطاه لاونجي
اخذته المعنية واطبقته على اذنيها

INCRIMINÉE | المتهمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن