بعد يومين
أحاطت. أنامل يديها حقيبة يدها اللامعة وامسكته موجهة به للأمام فيما راحت مقلتيها تقلب المكان حولها منتظرة.
شخُص أمامها تدريجيا هيئة شابين فظهرت ابتسامة رضى على شفتيها فيما اقتربا منها يجران الحقائب.
" ألا تبدوان متأخرين ؟"
" في الحقيقة لم نفكر بقضاء الليل في ساحة الاستقبال مثلك"
قهقهت الأخرى على تفاهة الأقصر قامة وقالت موجهة
" هيا بنا ! سيؤول تنتظرنا، لا اعلم حقا ما ننتظره وقد اعطى السيد جنغ موافقته لنرحل من هنا !"
" اونجي معها حق ! انا اتوق لرؤية مين يونغ هيا كيونغسو لنرحل من هنا" اعلن سيهون بحماس وبدأ بجر حقيبته نحو الخارج
تلاقت عينيها بعيني كيونغسو فرفعت كتفيها وسعادة عارمة كادت تمزق وجهها وما لبثت أن لحقت به بخطى حثيثة
اسهب كيونغسو بصره في نقطة خيالية وقد هربت ضحكة خافتة من شفتيه وحدق تقريبا بدون تصديق لما يراه
-----------------
أراحت اونجي عضلاتها على كرسي الطائرة وتنهدت براحة وقد احتل سيهون المقعد بجانبها وكان كيونغسو قد جلس أولهم في المقعد الموازي لسيهون وأغلق عينيه. " اشعر بالنعاس"
" هل اخبرت بلايك بقدومك؟"
التفتت اونجي صوب سيهون وأومات
" أجل، لم استطع منع نفسي وانت؟ هل تعلم اختك بقدومك؟"
" اجل، كما انها قالت لن تحضر كل الحصص وتعود من اجلي" وابتسامة واسعة ظهرت إثر تذكره لأخته الصغيرة.
" أنا ذاهب للحمام." نهض كيونغسو. واتجه صوب الحمام مغلقا الباب خلفه
حدقت اونجي بعينيه اللوزيتان بابتسامة خافتة ففرق شفتيه دون تجرئه على التفوه بحرف
تبادلا النظرات الصامتة لوقت طويل. شعر سيهون بقلبه يعزف سمفونيه الحب وهو عاجز حرفيا عن إشاحة بصره بعيدا عنها
" تبدين سعيدة أونجي" ادلى سيهون بدون وعي فتنهدت الاخيرة والتفتت أمامها
" أشعر بشيء جميل ومريح سيهون. شعور الراحة يغمرني. أشعر بقيودي قد انكسرت والآن بإمكاني السير فوق السحاب.." ثبتت عينيها بخاصته واكملت" انت شخص جيد سيهون وانا مدينة لك بالكثير"
" على الأصدقاء مساعدة بعضهم. وهذا ما أحاول تماما فعله. مساعدتك"
لم يشح بعدسته عنها للحظة واحدة وكذلك الحال مع اونجي التي اخذت نفسا عميقا واغلقت عينيها تدريجيا وبدأت تشعر بعضلاتها ترتخي شيئا فشيئا.
سيهون حدق بوجهها بصمت
هو يعلم أنها لم تنم ليلة كاملة في انتظار عودتهم والان بعد ان اطمأنت استسلمت لنوم عميق
أنت تقرأ
INCRIMINÉE | المتهمة
FanfictionINCRIMINÉE - متهمة الستمرار في العيش وسط هذا العالم المسمم، بالنسبة لي هو عبارة عن تناقض خطير. نكون السبب في تحطيم حياة أحدهم ثم نكتفي بمراقبتهم يحترقون دون إبداء أي رد فعل، فقط من أجل الحفاظ على حياتنا. فقط حتى لا يكون دورنا هو التالي. كياني تجرد م...
