Chapter 17

141 19 8
                                    

في الثالث والعشرين من أيلول سنة 2001

مدينة باريلوتشي - الارجنتين

تقدمت السيدة هان سون من سرير ابنها بخطى بطيئة ثم قرفصت إلى حافته تقرب أناملها من خصله البنية لتملس عليها بهدوء.

" سيهون عزيزي" تمتمت حين مرت من وجنته المكتنزة فجعد سيهون انفه و فرق جفنيه بتثاقل ثم تقلب فوق سريره بتضايق من ازعاجها المتواصل.

" صباح الخير يا بطلي ! " أردفت والدته تحني بجذعها لتقبل فروة رأسه مطولا.

" أمي دعيني أنام." تمطط سيهون بخمول فقهقهت وأدبرت " آه يالهذا الشقي ! ماهذا ؟ هل هي وجنة طازجة ؟ هل علي أن ألتهمها.." مثلت هان سون دور المستئذب لكنها فشلت في إقناعه بالنهوض

" أوه سيهون، إنه أول يوم لك في المدرسة عزيزي "

_____________________

" سيهون، أنهِ طعامك حتى أوصلك للمدرسة في طريقي للعمل سأتأخر. " ٱنتهت من غسل الاطباق وكانت متوجهة لتغيير حفاظات ٱبنتها.

" سيهون لن يذهب للمدرسة. " تسلل صوته لحواس هان سون لتقفز الاخيرة وتلتفت لن برعب.

" عليه أن يساعد والده في العمل." انزلق بصره نحو كرة الشعر الجالسة قبالته فوق وسادة زرقاء ليشاهدها تأخذ قطعة الخبز وتنهشها.

" دايڨيد هل تمزح ؟ " أقطبت حاجباها وهي تحاول أن تكون هادئة قدر المستطاع.

" لا أفعل. عزيزتي، ابننا قد اصبح بسن يسمح له بالعمل لذا أنا سآخذه معي." نطق بهدوء لكن هان سون وحدها تمكنت من سماع التهديد الذي قصده زوجها.

" على جثتي !" ثم كأنها ضغطت على زر الانذار لتشتعل عينيها بلهيب الحقد.

" هل تحاول خداعي ؟ هل تعتقد أنني لا اعلم أنك ستجعله يعمل كمتسول حتى تكسب قلوب الناس ورحمتهم ؟ هل ابني مجرد لعبة رخيصة بين يديك ؟ تبالك دايڤ أنا لن اسمح لك ان تحرمه من طفولته."

" سيهون هوود آبني ويحق لي أن اتصرف لي طفولته كما أشاء."

" لا تُناده بسيهون هوود. انه اوه سيهون هل تفهم ! وانت لست سوى عبء ثقيل في حياة ابنائك." صرخت

رفع قبضته في الهواء وكان مستعدا للكمها فارتفعت يديها لتغطي وجهها كردة فعل. حدق بها مطولا باستهجان حتى بدأت ذراعه تنخفض شيئا فشيئا.

تجاهلها وتقدم من ابنه. جلس القرفصاء حتى يكون بنفس مستواه.
قرب احدى يديه من خصله ليداعبها.

INCRIMINÉE | المتهمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن