" لقد انشغلت بالبكاء طيلة الايام السابقة ولم أفكر لحظة في طريقة لجلب المال لتسديد ديون المشفى.. اقتصرت على التفكير بنفسي و بمشاعري وحسب."
عينيها كانتا تحرقانها بشدة، لكن لم تعد هناك دموع لتذرفها
" انت ايضا تعتقد انني أم فاشلة. اليس كذلك؟"" هذا يكفي سيدة هوود. لقد أعلمتك مسبقا أني دفعت الفاتورة و كلا أنتي لست أم فاشلة بل أرى أنك ناضلتي بكل جوارحك حتى لم يتبقى لك شيئا. "
لقد كان يشاهدها تحمل ابنتها بين يديها. لقد كانت تحملها منذ دخول سيهون المشفى. كان يشاهدها تنطفئ ببطء في جوف أروقة المشفى وقد أرهق البكاء الجحيم منها. كما كان يشاهد آخر دمعة تنزلق بهدوء قبل أن تنهض وتلتفت نحو السيد بينجامين و انحنت أمامه حتى تقوس ضهرها.
" أشكر كرمك سيد بينــ.."" أرجوكي سيدة هوود.." ساعدها السيد بينجامين لتستقيم قائلا " لم أفعل شيئا يذكر، لذا أتوسل إليكي ابتهجي قليلا قبل أن يستيقظ سيهون. لا يجب أن يراكي هكذا."
بعد يومين
" سيدة هوود.."
باتت السيدة واقفة على بعد أمتار من بوابة الملقب بمنزلها، تبذل جهدا كبيرا في حمل طفليها.
في نهاية المطاف، قبولها بالتعرض للعنف بأنواعه طيلة السنوات السابقة و تواجدها اليوم هنا لأجلهما لا غير.
ولهذا هي مستعدة لتحمل الآتي.
ولنفس السبب هي تبتلع دموعها داخل حنجرتها حتى لا تنكسر.
هذا ليس الوقت المناسب.
الآن عليها أن تكون قوية، لأجل سيهون و مين يونغ.لم تستمع لمناداة السيد بينجامين المتواصلة لكنها انتفضت حين بالكاد لامس اصبعه كتفها.
"هل تشعرين أنك بخير؟" تسائل يبحث عن إجابة في نظراتها لكن لم يتمكن من تفكيكها.
هزت رأسها ببطء بعد دقائق من الشرود وفرقت شفتاها
" لا داعي للقدوم للعمل غدا. اهتمي بصحة سيهون و أنا سأبقى على تواصل معك."
" أشكرك.." أدلت منحنية بخفة ليبتسم بينجامين يحاول منحها القليل من الطاقة.
" الوداع سيدي." تمتمت وبدأت تخطو نحو باب كوخها المزري.
بخطوات بطيئة كانت تتقدم، ومع دخولها كانت آخر دمعة ذرفتها مع آخر تواصل بصري بينها وبين السيد بينجامين قد جفت.نهاية الفلاشباك
أفلت سيهون ورقة الرسم من يده بينما يشاهد والده يحطم مزهرية ضد وجه هان سون والتي صرخت بحرقة بسبب الزجاج الذي دخل في عينيها
سيهون شعر بالغضب من والده فتقدم بخطى سريعة ليدفعه بكل ما يملك من قوة.
أنت تقرأ
INCRIMINÉE | المتهمة
Fiksi PenggemarINCRIMINÉE - متهمة الستمرار في العيش وسط هذا العالم المسمم، بالنسبة لي هو عبارة عن تناقض خطير. نكون السبب في تحطيم حياة أحدهم ثم نكتفي بمراقبتهم يحترقون دون إبداء أي رد فعل، فقط من أجل الحفاظ على حياتنا. فقط حتى لا يكون دورنا هو التالي. كياني تجرد م...