فأزدادت رغبة في التعرف عليه , ثم اردفت قائلة له :رأيتك تصلي !قال:نعم , والحمدلله على نعمة الاسلام...
فتعجبت من قوله ,وهي مسلمة,ولكنها لم تشعر بنعمة الاسلام ,التي يتكلم عنها اسامة , وقد طرقت هذه الكلمة سمعها (نعمة الاسلام!) , فهزت كيانها , وايقظت مختلف المشاعر في نفسها عن اي نوع من النعم يتكلم هذا الشاب ! فقالت له : انا في كلية الاداب,السنة الثالثة , واسمي نور,والرجو ان تسمح لي ببعض ارسئلة .
ثم قالت, قبل قليل حمدت الله على نعمة الاسلام :فهل لك ان تحدثني عب بعض اثار هذه النعمة؟ فاني لا اشعر بها ,بالتفاعل العميق الذي أراه فيك .استمع مقالتها واجاب مبتسما :
نِِِعَمُ الله سبحانه وتعالى علينا كثيرة . واولها نعمة الاسلام .فبالاسلام تعرفنا على خالق الكون و الحياة ,سبحانه وتعالى, عبر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم , فعبدناه,وعرفنا صفاته واسماءه وانبياءه ,ومن صفاته(الرحمن الرحيم) مجيب الدعوات,كاشف الهم,مفرج الكربات,ندعوه في كل نازلة ,مطمئن الى حضوره وعدله وقوته,فلا نتأثر بالباطل, وما جمع من اشكال الغواية,فنعيش حياة بلا قلق يرهقنا, ولا مجهول نخشاه.يا اختاه ...قد اجاب الاسلام عن كل الاسئلة الحائرةفي ضمائر البشر ,حيث لا يدركون من هم؟ وكيف اتوا الى هذه الحياة, ولماذ يولدون ؟ ولماذا يموتون؟ وماذا بعد الموت؟وهل الى مرد من سبيل؟
اعترضته بقولها : وهل في اسلامنا جواب عن كل هذه الاسئلة التي ذكرتها ؟
أنت تقرأ
(رحلة النور)
Espiritualبسم الله الرحمن الرحيم هذه صفحة من الحياة, وحوار من وسط الزحام , نقلته من حافلة على الطريق , ملئت بشرا. فيهم شاب نشأ في طاعة الله , يريد الخير لامته نساء و رجالا. انها حقيقة: لا دور للخيال فيها , وهي احداث وقعت , ونفوس جمعها القدر, فانصتت لنداء الاي...