-٩-

129 16 0
                                    

فلم يغفل الاسلام عن واقع المراة وتفكيرها، والعوامل المؤثرة في نفسها والمخاطر التي تزعزع استقرار اسرتها ،قال الله سبحانه وتعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى....)
قالت نور :
اريد ان اسأل : لكني اخشى ان يفهم سؤا لي اعتراضي على مشيئة الله، وما هذا اردت ،بل اريد ان افهم :كيف تستطيع المرأة اليوم ان تبقى في بيتها ولا تخرج منه ؟
قال اسامة :
لم يكن قصد القرأ ن الكريم ان تبقى في بيتها ولا تخرج كما فهمت ،فعندما يخاطبنا القرأن ( ... واقيموا الصلاة ....)
فلى يعني، اننا نقيم الصلاة دائمنا ، بل نصلي ونعمل ، ونأكل ، ونمارس كل نشاطات الحياة ،فالمقصود بقوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن...) أي ان تكون الحالة العامة، والسلوك الدائم للمرأة في بيتها ، ولها ان تخرج من بيتها لحاجتها وتعلمها وصلا تها في المساجد .
قالت نور:
في نفسي ان اعرف شيئا عن حياة نساء الصحابة ( رضوان الله عليهم جميعا ).
قال : هذا ماكنت اريد ذكره لك ، ونبدأ بقول الرسول صلى الله عيه وسلم(لاتمنعوا اماء الله مساجد الله)
فكانت الصحابيات يشهدن الصلوات الخمس في المسجد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ,وكانت المراة تخرج الى السوق لشراء او بيع ,وكانت تخرج لتزور قريبتها او صديقتها,وتخرج مع المجاهدين للتمريض ,واخلاء الجرحى ,وتقديم الطعام....

(رحلة النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن