للحياة متقلبات كثيرة ..
تلك التي تجعلنا نفعل ما نفعله دون تفكير .. حين نجبر على شيء ما من اجل مقابل غالي لدينا ، قد تدفعنا الحياة لعمل الكثير من الاخطاء من أجل شخص و ربما من أجل الحياة .. قد ترتبط افعالنا بـ قدرنا الامر الذي يجعلنا نفعل الكثير و الكثير
لك أنت ايها المتسرع ! .. لا تحكم على أي شخص قبل ان تعايش ما يعايشه هو أو تشعر بشعوره ..تذكروا احبائي جميعنا بشر .. لكن تختلف ظروف كل منا دوما فليس للغلاف علاقة بحكاية الكتاب ..💫
(( لين ))
تلك الصافرات التي تختص بسيارات الشرطة تصدح في المكان بينما كنت أهرب بين أزقه شوارع نيويورك المزدحمه فقط من أجل تظليلهم ، زدت من سرعه دراجتي لآدخل في أحد الممرات كان هناك أحد رجال الشرطة يلاحقني بأستمرار .. لم استطع الخلاص منه .. خرجت إلى الشارع العام لآلتقي به أشار لي باحد الاشارات التي لا يفهمها سوانا من أجل التحرك باتجاه واحد .. سرنا سوياً إلى أن طلب مني زيادة سرعتي قد تكون تلك المهمة من أصعب المهمات التي مررت بها ..
تباطئت سرعتي حين سمعت صوت أطلاق ناري .. وضعت أحدى يداي على يسار صدري شعرت بنبضاتي تزداد التفتت ببطء لآرى كما توقعت كانت تلك الرصاصة قد أخترقت أحد كتفيه أتسعت عيناي بدهشة أخرجت ذلك المسدس إلذي امتلكه .. عدت للوراء إلى ان اصبحت على مقربه منه لآقوم بتصويب تلك الرصاصة على ذلك الشرطي .. بينما سقط أرضاً بسبب تلك الرصاصة كنت أنظر له بحقد ساعدته لنكمل طريقنا سوياً إلى المنزل .. إلى ان وصلنا أتصلت بالطبيب المختص بعائلتنا ساعدته ليذهب إلى غرفته وضع رأسه على الوسادة بينما كنت أضع أحد يداي على خصري و الاخرى على فمي والدموع تملأ عيناي أشار لي بعدم البكاء
لآصرخ بوجهة قائله
لين: جاد شتحجي جنت حتخسر حياتك بسبب هالمهمة الملعونه ..
صمت قليلاً ليتكلم بصعوبه ..
جاد: لين حبيبتي انتي هاي الرصاصة مو شي كدام الي شفناه صح ؟
جلست بجانبه قلت بصوت متردد
لين: ماكو مفر من عالم الاجرام الي نعيش بي ؟
ابتسم بهدوء نظر للفراغ دون أن يتكلم ، قد وصلتني الاجابه ليس هناك مفر ويجب علي الاعتياد على ذلك كما في كل مرة .. خلال عده دقائق سمعت صوت الطبيب وصل إلى الغرفة ليرميني خارجاً من أجل العلاج .. كنت اقف امام باب غرفته واضعه يدي على قلبي أرى توأمي يتألم أمامي لكنه يصمت دون ان يشكي لآحد ما ذلك هو الاصعب .. خلال عده دقائق شعرت بها تقترب كانت ستدخل لكنني منعتها
صككت على أسناني وقلت بحده
لين: مو من حقج تدخلين لهالمكان ..
قالت تلك المدعوه " ليليان " او بمعنى أصح زوجة والدي .. هكذا كنت أسميها منذ زمن طويل رغم انني خرجت للحياة عن طريقها إلا ان الخدامه كانت تعطف علي اكثر منها .. كما تبرت مني و من شقيقي كـ ابناء لسنا بحاجتها كـ ام
ليليان: لتنسين هذا ابني من حقي أشوفه
قاطعتها بعصبيه
لين: انتي مو امنا لا تمثلين هالدور علينا .. مجبورين نكمل بهالقذارة بسببج ما أريد أسمع كلمه أبني او بنتي
ليليان: لين احترمي نفسج ولتنسين جاي تحجين ويه أمج
ألتفتت للجهة الثانية لآقول بلا مبالاة
لين: لتفكرين ممكن تسمعين هالكلمة مني ..
كنت سأكمل كلامي لولا خروج أحدهم من غرفتها ألتفتت لها لتتسع عيناي بدهشة قلت بصدمة ..
لين: وصلت بيج تجيبين واحد للبيت ! ..
لم تهتم لكلماتي تركتني خلفها لتذهب .. صرخت بصوت مرتفع
لين: جاي احجي وياج لتعوفيني هيج وتروحين ..
رأيتهم يتعانقون سوياً ليخرج كلاهما من المنزل .. أمسكت بالسلالم نظرت لهم من الاعلى لآقول بصوتٍ يصل إليها
لين: مقرفيـن ..
بعد عده دقائق خرج الطبيب قال لي بأن صحته ستتحسن رويداً رويداً فقط يحتاج للقليل من الوقت .. دخلت إلى غرفته نظرت له كانت يده تلف بقطعه من الشاش حول رقبته إتجهت إلى الجهة الاخرى حيث يده السليمة لآضع رأسي عليها قلت بصوتٍ مخنوق ..
لين: الحياة بهالبيت قرف
قال بممازحه محاولاً تغيير الجو ..
جاد: متروحين وتشوفين فلم شي .. اي شي يخلصني منج
أحتضنته بقوة لآهمس ..
لين: ما .. ما خليني يمك
استرسل قائلاً
جاد: شفتي اليوم ؟
ضربت جبهتي لاقول بهدوء
لين: لا التهيت بيك ونسيت ..
كنت سأهم بالخروج لرؤيته لكن قاطع ذلك دخولها مع " ريحان " ..
قد تتشابك العلاقات كثيراً مما يجعلنا نكره الكثير و الكثير .. نتمنى احياناً بأن نتجرد من شيء يخصنا يربطنا بأشخاص كـ أسمائنا التي تنتهي بذات النهاية لشخص قد يكون دمر حياتنا بأكملها ..
ريحان: سمعت تصوبت اجيت اتحمد ألك بالسلامة ..
قلت بحقد
لين: احنا مو بحاجه ألك ولا الها
رفع أحد حاجبيه ليقول وهو يتلاعب بحاجبيه بمكر ..
ريحان: احد يحجي وياج ؟ لا داحجي ويه جاد .. شغله ثانية عندج مهمة باجر بليل حدزلج العنوان برسالة
كتفت يداي نظرت له و قلت ..
لين: ياريت يكون مكان ياخذ روحك وكتها .. اخذك وياي والله ع حسابي
أقترب ليقرص وجنتاي كالاطفال ..
ريحان: انتي وحده مشاكسة ..
نظرت له بلا مبالاة ..
و أنتهى ذلك اليوم كنت برفقة جاد طوال الوقت إلى أن خلد للنوم .. ذهبت لغرفتي لآخلد للنوم من شده تعبي نمت طويلاً كيف حدث ذلك ربما لآنني لم أنم منذ ليلتين لآستيقظ في المساء في تمام الساعة الثامنه مساءاً ..
نظرت لهاتفي كان يحتوي على رسالة و صورة لشخص .. كان يجب أن اتحدث لذلك الشخص و أقوم بأخذ مفتاح يتواجد لديه يبدو بأن تلك المهمة مهمة لديه .. نهضت حين سمعت صوت طرقات الباب كانت الخدامة برفقتها صندوق كبير .. يحتوي على فستان وضعته على السرير وفتحته رفعته بيداي كان أسود اللون قصير يصل إلى فوق الركبه بلا أكمام
زفرت بملل قمت بتجهيز نفسي لآغادر المكان دون رؤية جاد فمن عاداته لا يجعلني اخرج إلى هكذا مهام ولآنني اخشى عليه من غضب ريحان أضطررت للخروج حين وصلت إلى النادي الليلي توقفت بقرب الباب لآقول بتذمر
لين: شكد أكره الكعب ..
دخلت إلى هناك لتستقبلني الاصوات الصاخبه التي تملأ المكان .. بقيت أبحث عنه إلى أن وجدت مكانه بلعت ريقي لآتجه إلى هناك .. كان رجل يبدو بأنه في الاربعون من عمره قمت بطلب كأس من الشراب .. نظرت للكأس مطولاً كيف لي بأدخال هكذا أشياء إلى معدتي حركت أصبعي على ذلك الكأس إلى أن وضع النادل كأس امامي ليقول
النادل: انه من ذلك السيد ..
نظرت له وكأن السمكه قد أبتلعت الطعم أرغمت نفسي على الابتسام .. أقترب ليجلس بجانبي
لين: جان تكدر تقدم العصير بنفسك ..
قال بهدوء: شفتج متشربين مشروب فطلبت عصير هذا أحسن الج ..
بقينا نثرثر أرتحت له قليلاً قال بهدوء
..: اسمي رامي .. وهسة اكو واحد يراقبج فـ امشي وياية حتى نحجي بهدوء مراح ترتاحين هيج
ذهبت برفقته بطواعيه ركبت بسيارته لآنظر له بأستغراب حين توقف امام احد الفنادق .. أبتلعت ريقي بصعوبه و أتجهت معه للداخل اتجهنا إلى احد الغرف جلس على الاريكة مشيراً إلي بالجلوس
رامي: كعدي مراح اخدرج ولا راح اسوي شي ..
جلست كما قال نظرت له بهدوء قلت بتساؤل
لين: شكلك ممتورط بشي مو قانوني ؟
أبتسم ليقول بهدوء ..
رامي: عمري 49 سنه وعندي ابني يوصل لطولي وربيته أحسن تربيه وعندي شركات ما احتاج شغل مو قانوني
قلت بدهشة
لين: لعد ريحان شريد منك
قلت جملتي لآضع يدي على فمي شتمت ذاتي على ذلك الغباء الذي أمتلكه
رامي: هههههههههه
اطلق ضحكه طويله نظرت له كالبلهاء .. لا أعلم تصرفاته العفوية كانت تجعلني اشعر بأنني اتحدث إلى والدي .. قلت بهدوء
لين: اكدر أكلك عمو ؟
رامي: اكيد .. شوفي رحت لهالمكان لآن ادري بريحان يلاحقني
لين: شريد منك ..؟
أخرج المفتاح من جيبه ليقول ..
رامي: اكو عميل سري بشركتي لهسة ممكشوف ينقل أخبار لريحان هالمفتاح يخص خزنه وهالخزنة بيها كل أوراق الشركة يريد يستغلها لصالحة حتى يتحول كل رصيد الشركة وكل الفلوس لصالحة ..
قلت بدهشة ..
لين: يعني عندك فلوس هواية ويريد ياخذها هيج فهمت ..
وللمره الثانية أتصرف ببلاه ليضحك قائلاً ..
رامي: والي يشوفج ميكول وحده حراميه مجرمة .. عبالك داحجي ويه بنتي ..
قلت بفضول
لين: عندك بنت ؟
ابتسم ليسترسل بنبرة هادئة
رامي: لا عندي بس أولاد اثنين ..
قلت بعفوية .. لين: الله يحفظهم ..
وضع المفتاح على الطاولة ليقول بهدوء ..
رامي: هالمفتاح أخذي وانطي لريحان حتى يتأكد انو نفذتي الي طلبه
أعدت له المفتاح لآنهض بهدوء ..
لين: لا عمو .. هاي مخاطره جبيرة انت تعبان ع شغلك ما يحق لواحد مثل ريحان يخرب كل شي اني راح ادبرها ..
توجهت إلى الباب امسكت بمقبضه لآقول بهدوء ..
لين: فرصة سعيده .. تمنيت لو نلتقي بغير ظروف
خرجت من تلك الغرفة دون أن أنفذ ما طلبه مني و أنا اعي جيداً عاقبه ذلك كنت مستعده لتلقي العقاب لكن ضميري لم يسمح لي بفعل هذا الشيء .. حمدت ربي لأنه لم يكن كأي رجل قابلته في المهمات السابقه حيث كان يبحث عن جسد في فتاة شابه لا أكثر .. لولا وصول جاد في الاوقات المناسبة لكان كل شيء يجري بالعكس ..
![](https://img.wattpad.com/cover/82474187-288-k954827.jpg)