(( بيلين ))
مر اليوم بسلام دون رؤية ذلك الذي يدعى ريحان ، العجيب بأنني لم أفكر بأمر الحبه حتى كان فكري به قدست لحظاتي لتصبح ملك له هو لا غير .. أستغيث الله بأن أنجو من هذا المكان ، يمتحن الله حبنا في الكثير من الاحيان ليبين صدقه ما كنت أفكر به هو كيف سأستطيع رؤيته بعد الان ! نظرة الخذلان ما تزال في بالي و كأنها فِلم يعاد علي في كل دقيقه شعرت به يدخل رفعت رأسي حين شعرت بيده ممتده لي
ريحان: متريدين ؟
هززت رأسي بالنفي وقد شعرت بالغصه تقف في حنجرتي لآقول ببحه
بيلين: لا ما اريد
كان الجو ليس ليلاً ما يزال النهار واضح .. فتح الباب ليقول
ريحان: هاهيه تكدرين تطلعين
سخرت منه لآقول
بيلين: مادام حتعوفني ليش جبتني ؟
ريحان ببساطة: حتى يكرهج جاد لآن هالفترة مدايقبل يشتغل حسيت أكو شي يخلي متمسك بالحياة حتى يفكر يترك هالشغل وهالشي أنتي .. خططت أجيبج واسوي الي اريده .. جاد بعمره ما نام ويه اي بنيه حتى قبل لا يعرفج الصور جانت خدعه بسيطة مني مفبركه
اتسعت عيناي بصدمه فأضاف هو
ريحان: اني الي شعلت النار بينكم حتى واحد يجرح الثاني .. هالشي حتى يحسس جاد انو خسر كل شي حتى يرجع يشتغل احسن الي قهره انتي صدكتيني وجذبتي بي والي خلاه يحس الحياة وكفت تفكيرج بي وانو خليتي غيره يلمسج .. جاد كبر كدامي اعرف شنو الاشياء الي يكرهه
شعرت بالدموع تتجمع بعيناي أضاف ليقول ببرود قد حطم ما بي تماماً ..!
ريحان: الحبوب الي تاخذينهه مو مخدرات ولا حشيش هي حبوب هلوسة وهذيان يعني انتي مو مدمنه ولا أي شي هسة تأكدت مستحيل جاد يسمع منج اي شي فتكدرين تكملين حياتج من وين ما وكفت
خرج ليتركني في حيرتي و صدمتي .. لم أكن اتوقع أن يحدث أمر كهذا سقطت بجانب السرير لتبدأ دموعي بالتساقط ! شككت بحبه و صدقه لي لم أنتظر سماع تبريراتٍ منه ايضاً قد قمت بفعل عمل شنيع بحق ذلك الحب المقدس ..
قدس كلانا ذلك الحب في وقتٍ كثير .. وها أنا قد أنتهكت قدسيته وخدشته بعد حيلة قذره
أختنق يا ألله .. قد اختنقت بسبب تلك الخدعه مارس معي ابشع انواع الخداع وافضع انواع الاحتيال فقط من أجل مصالحه كيف لي أن انظر بوجهة وبأي حق سأطلب العفو منك يا الله استودعك إياه اينما كان فـ أحفظه برحمتك ليس لي سواك لآشكي إليه ..
خرجت من ذلك المكان ودموعي تتسابق أستأجرت سيارة أجره لآذهب إلى منزلي كانت حالتي متدهوره حين وصلت إلى هناك فتحت إلي الخدامه علمت أن والدتي في الصالة أتجهت إلى هناك والدموع تتجمع بعيناي من جديد وضعت رأسي على اقدام والدتي أمسكت بيديها بقوة لآهمس
بيلين: يمه تعبانه
قالت بفزع: حبيبتي شبيج يمه بنتي ..
قلت ببكاء ..
بيلين: راح يمه راح وبعد ما يرجع
استرسلت والدتي: منو الي راح بنتي وبعدين وين جنتي هالمدة ؟
تساقطت دموعي بإلم .. لم أستطع التكلم خرجت شهقاتي لآقول بصوت متقطع
بيلين: مــ ــامــا خسرت أكثر أنسان حبني بهالدنيا
مسحت على رأسي بهدوء ..قالت بهدوء
والدة بيلين: حبيبتي بس هدي نفسج شوية ان شاء الله كل شي يتصلح
نحن والصِلح بعيدين جداً .. لم أتخيل أن يحدث شيء كهذا غبائي و تهوري كان سبباً رئيسياً .. لم استمع ولم أفهم شيء كان التسرع هو الذي يقودني هكذا قد خسرت من أحبني قد خُذل من قبلي .. نهضت لآتجه إلى غرفتي وضعت رأسي على الوساده لآحتضن الوسادة الاخرى بقوة كنت أنظر للنافذه وكأنني انتظر قدومة وكأنه بعد كل شيء سيعود .. كـأننا سنكمل دون مشاكل افتح عيناي بعد أغلاقهما لآعلم أن كل ما أتمناه هو " خيال " ..
