(( ياسر ))
مفهوم و أبهام .. هناك الكثير من علامات الاستفهام في هذه القضية .. ضابطٍ يكون صديق شخصٍ مطلوب للعداله ، و شخص قد يكون مظلوماً بعد كل تلك الالاعيب .. هناك من يتحكم بأوتار تلك القضية وكأنه يعزف لحن خاص يقوم بتحريك كل شي كما يريد و متى ما يريد .. قلت بأنني سأدخل بين تلك الشباك لآستطيع الحصول على شيء يخص تلك القضية نظر كلاهما إلي بدهشة أبتسمت بهدوء لآقول
ياسر : لتخافون مراح يصير شي
بيلين : بس ريحان واحد خطير و خبيث بسرعة يكشفك ..
ياسر : هذا بسيط الي كشفته أصعب من ريحان مالتكم
ليث بفضول : كشفت منو ..!
قلت و كأنني اتذكر ما حدث في تلك الفترة .. حريق المنزل .. و خبر وفاته الذي كان كأنه اسعد يوم في حياتي من بعدها أستطعت تكملة حياتي بمثالية ..
ياسر : عمي الي هو اخو ابويه وبنفس الوكت ابو زوجتي .. تقريباً مقارب لقصتكم هم حبيت الي جانت تسرب معلومات لعدوي
ليث : وتالي ..
ياسر : تالي عمي مات و ياسمين طلعت براءة من كل شي وهسة عدنا بنيه .. فـ هذا ريحان شي بسيط
بيلين : مع ذلك لا تستهين بي .. ممكن يسوي أي شي أنتبه
أخذت هاتفي و نهضت
ياسر : هسة أتفقنا هالشي بس احنا الـ 3 نعرفه بهالقسم ما اريد احد يدري بشي
ابتسمت بخفة و خرجت من المكان .. حقاً كان كل شيء كـ الحُلم .. لم أتخيل حياتي في تلك الفترة قد تنقلب رأساً على عقب .. ضوضاء نيويورك من حولي صاخبه و نسمات الهواء البارده تهب بين حين و اخر .. سكون في داخلي يعج بالمشاعر ليكون ضوضاء لكن ليست مزعجه على العكس كانت هادئة .. اشعر و كأنني أقف في ممرٍ طويل قد ينتهي او لا ينتهي لكن لدي ثقه بأن كل شيء سيتحسن من جهة و اخشى من الرحيل من جهة أخرى .. أنتشلني من متاهة ذلك التفكير اللامنتهي صوت هاتفي يعلن وصول رسالة قرأتها لآسرع إلى المنزل قمت بأستأجر سيارة لآذهب وما هي إلا فتره قصيرة رغم ذلك الازدحام حتى وصلت أتجهت لآدخل إلى المنزل .. كان كل شيء هادئ وضعت مفتاح الشقة على الطاولة لآقول بصوت مرتفع ..
ياسر : انـــــي أجيييت
لم أسمع رداً أتجهت إلى الغرفة لآسمع صوت المياه قمت بتغيير ملابسي لآخرج إلى المطبخ فتحت الثلاجه لآخذ قارورة مياه بعد عده دقائق أتت وهي تجفف شعرها جلست بجانبي
ياسمين : شوكت رجعت محسيت بيك ..
قبلت رأسها بخفه
ياسر : هسة بس جنتي بالحمام
استرسلت بضجر : حبيبي شوكت نرجع ! طولنا لو ادري هيج جان خليت رهف تجي
ياسر : شسوي ما ادري بالسالفة معقدة هيج بس محتاج أتصل برئيسي الي بتركيا ..
ياسمين : زين أني مشتاقتلك صاير تجي متأخر وتعبان واني ما أشوفك ..
ياسر : هههههههههههههه
ياسمين : لتضحك عاد ..
توقفت عن الضحك لآضع يدي على يسار صدري بألم .. شعرت بوخزات في قلبي و كأنها إبر او ما شابه ذلك لم أستطيع تحملها ليس لشيء لكنني في هذه الايام اشعر بحدوث شيء نظرت لي بقلق
ياسمين : يـــاسر شبيك ؟
ابتسمت ببهوت لآقول
ياسر : لتخافين ماكو شي
نظرت لي بعدم رضا أمسكت بيديها لآقبلها قلت بهدوء ..
ياسر : هالايام أحس اكو شي مو حلو حيصير .. اذا يصير بيه شي
لم أكمل كلامي وضعت يدها على فمي كانت الدموع تتجمع بعينيها
ياسمين : أذا يصير بيك شي أموت وراك لتحجي هيج شي تدري بيه اكرهك من تحجي هيج
ابتسمت بهدوء أقتربت لآقبلها بخفة ..
ياسر : بالمناسبة أحبج ..
ياسمين : اني هم احبك كومــه كومــه
استيقظت في الصباح لاجدها بين يداي قبلتها بخفه لانهض ببطء خشية ٲستيقاظها .. ارتديت ثيابي لاخرج من الغرفة اخذت هاتفي و اجريت اتصالا خلال عده دقائق اتاني صوت الخدامة ..
ياسر : هل رهف مستيقظة ام لا !..
الخدامة : اجل انها مستيقظة لحظة واحدة لاعطيها الهاتف
جلست على الاريكه .. كنت اعبث بالمجلة المتواجدة امامي على الطاولة خلالها اتاني صوتها الطفولي فرحاً
رهف : بابــا
ياسر : حبيبة بابا انتي .. شلوونج
رهف : ماشي الحال بابا شوكت ترجعون ؟
ياسر : بعد حبيبتي بعد
سمعت صوتها الحزين ..
رهف : مشتاقتلكم بابا ..
ياسر : زياد يمج او مايا ؟
رهف : امممم هذا عمو زياد اجه ..
خلال عدة دقائق سمعت صوته قلت بجدية
ياسر : اسمعني زياد .. المهمة الي هنا مطولة و بيني وبينك اني هالمرة احس بشي مو زين فخلينا ع تواصل
زياد بقلق : استهدي بالله وان شاء الله ماكو شي
ياسر : والنعم بالله
اغلقت الهاتف بعد توصيته على ابنتي التفتت لاجدها خلفي نهضت لاتجه اليها امسكت بوجهها قالت بعدم رضا
ياسمين : شهالحجي الي تحجي ياسر تخوفني ..
قبلتها قبله خفيفه لابتعد عنها بهدوء
ياسر : ممكن يصير اي شي
ياسمين : كافي ياسرر ..
احتضنتها بقوه مسحت على راسها بهدوء كان صوت بكائها يملٲ المكان ابتعدت قليلا ليصبح وجهها مقايلا لي .. ابتسمت بهدوء لاقول
ياسر : خلص انسي السالفة
قالت برجاء .. ياسمين : دير بالك ع نفسك علمودي ..
قبلت جبينها مطولا لاقول
ياسر : و انتي هم ..
خرجت متجه الى عملي...
![](https://img.wattpad.com/cover/82474187-288-k954827.jpg)