part 2

929 36 3
                                    

(( بيلين ))

خرجت في مساء اليوم التالي من أجل ملاحقته ..
كما أمر رئيس عملي ما ادهشني بالامر انه لم يذهب لمكان غير قانوني منذ ليلة البارحه أتعقب كل خطواته لكنني لم ألحظ ذهابه لأماكن مشبوهة .. نظرت لساعتي اليدويه كانت تشير إلى الرابعه عصراً .. توقف امام مزرعه ما فتوقفت انا ايضاً تلقائياً ، ترجلت من السيارة لآسير بخطوات بطيئة خلفه سمعت أهتزاز هاتفي توقفت لآلتقظه اغلقته ودسسته في جيب سترتي نظرت أمامي بحيره لا أعلم إلى أين ذهب وضعت يدي على جبيني بحيرة و ماهي لحظات إلا وشعرت بيد كبيرة توضع على فمي لأغلق عيناي ويرتخي جسدي تلقائياً بلا حراك ..
بعد مرور مده فتحت عيناي بهدوء .. سطع نور المكان من حولي لآغمض عيناي وكأنني ارى النور من بعد عدة سنين ، التفتت من حولي حين أتضحت الرؤيا لدي كانت يداي مربوطة بالحبال وقدماي كذلك نظرت لتلك الغرفة من حولي ذات لون ابيض مع سرير ذو لون ازرق وخزانه بذات اللون كانت هناك نقوش زرقاء على الجدران حسناً كانت جميلة و هادئة لكن أين أنا !! لا أتذكر سوى أنني قد أضعته لبضعه دقائق سمعت صوت الباب يفتح بالمفتاح فور دخوله أتسعت عيناي بعدم تصديق .. استمعت لقوله
جاد: يا حضرة الشرطية اني مو غبي للدرجة الي تخليني مكشوف للشرطة
استرسلت ببرود
بيلين: ويجوز تطلع غبي لهالدرجة
امسك بالكرسي الذي كنت أجلس عليه ليصبح مقابلاً إلي نظر لي بحده حيث ركز عيناه بعيناي ليقول بنبرة حاده وهو يعقد حاجبيه
جاد: باوعي بوجهي عليه ملامح واحد غبي ! اني ما اشاقة وياج هسة انقلب اللعب ضدج
زفرت بضيق .. اتجهت بنظراتي للجهة الاخرى نهضت واتجهة الى الباب لكن قبل ذلك تذكر شيء ما مما جعله يعود إلي قلت
بيلين: شكو بعد !
أقتربت ليبحث في جيوب سترتي .. في الواقع كان قريب جداً حاولت الابتعاد عنه لكن يديه كانت قوية جداً لتلك الدرجة التي تجعلني لا أستطيع مقاومته بقي يبحث إلى أن وجد هاتفي ليرميه ارضاً ويسحقه بقدمه قلت بغضب
بيلين: حقــييير
خرج دون ان اكمل كلامي .. كانت يداي تؤذيني اكره تلك القيود كنت أحتاج لمعجزة ما لتنتشلني من ذلك كنت اود التخلص بأسرع وقت .. تلك الفترة القصيرة التي حُبست بها كانت كفيله بجعل كرهي له يزداد شيئاً فشيئاً .. لم أستطيع التفكير بأيجابيه كانت كل افكاري سلبيه كرهت و حقدت حتى تفاجأت بذاتي لم أعلم بأن لدي تلك القدرة على الكره والحقد لدرجة كبيرة ، لم انم ليلتها أبداَ ولم أذق طعم الراحة كنت افكر بوالدتي لم أعد للأن كيف حالتها رأيت شروق الشمس لتدخل النور إلى تلك الغرفة و في ذات اللحظة قد فتح الباب من جديد أتكأ على الباب وهو يميل رأسه عليه قال بسخرية
جاد: نمتي عدل ضيفتنا !
قلت بهدوء
بيلين: بما انو اني ضيفتكم ليش مربطيني بالحبل ؟ هذا كرم الضيافة عدكم ؟
تقدم نحوي ليقوم بفك الحبال فركت معصم يدي الذي اصبح أحمر اللون .. امسك بذراعي ليجرني معه
بيلين: وين ماخذني
جاد: اقدم الضيافة ع اصولها لازم تتريكين يا حلوة ..
و قبل خروجنا من تلك الغرفة ضربته على كاحلة بقوة .. لكنه لم يتأثر كنت احاول الافلات منه لكن دون جدوى دفعني على الحائط ليحاصرني قال بصوح أشبه بالفحيح وعيناه قد اصبحت حمراء ..
جاد: إيااج تحاولين تهربين هالمره سماح مره ثانية ممكن تتعاقبين بطريقة مو حلوة
عاد ليسحبني ولم أكن اتحرك .. كنت كالرجل الألي لا اعلم ماذا أصابني لحظتها لكنني لم أستطيع الحراك .. أجبرني على الجلوس بجواره لنتناول الطعام سوياً .. بعدها عاد ليأخذني إلى تلك الغرفة قلت قبل ان يغادر
بيلين: اكره الاماكن المسدودة .. اختنك اريد مكان اتنفس بي

حب وجريمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن