(( ليث ))
تتسع عيناي بصدمه وانا أنظر له .. كيف وصل إلى هنا لم أذهب للمركز منذ يومان ولم أقابل أحداً كيف له بأن يعرف بأننا هنا ستحدث مشكله كبرى لو ذهب إلى الغرفة بالاضافة لا اود ان يراها ابداً .. كنت سأتكلم لكنه ذهب للأعلى لحقت به راكضاً لآقف أمامه قلت بحده
ليث: لن تدخل إلى هذه الغرفة
رفع أحد حاجبيه ليقول بسخرية
هانز: ماذا يوجد ؟ لماذا أنت قلق عليها هل فعلت شيء معها
ليث: هذا شيء لا يخصك لن ادعك تدخل
اشار لأحد الرجال الذين معه ليمسك بي حاولت الافلات إلى أن ضربته في تلك اللحظة قد دخل إلى الغرفة توقفت أمام الباب لآنظر لها بدهشة قد أختفت .. لا يوجد أثر لها في المكان في ذات الوقت لا استطيع التصديق هذا يعني بأنها قد ذهبت للمرة الثانية معنى كل ذلك أنها علمت بوجوده
عقلي يرفض تصديق ذلك قد وثقت بي للمره الثانية لكن في هذه المره حدث سوء تفاهم كبير لن ترضا برؤية وجهي حتى ألتفتت إليه لأسأله
ليث: كيف عرفت بأننا هنا ؟
عقد حاجبيه ليقول ببرود
هانز: تصرفاتك في الاونه الاخيرة قد جعلتني اضع شخص ليقوم بمراقبتك وقد علمت بأنك أتيت برفقتها إلى هنا ليلة البارحه ولم تخرجا .. وعلمت بأنك كذبت علي حين اتصلت بكَ كنت أقف امام المنزل وددت ان تخبرني بأنها معك لكنك كذبت فأضطررت للدخول
جلست على الاريكة بعدم تصديق قلت بقلة حيلة
ليث: لقد انتهى كل شيء الان
جلس بجواري ليقول بأستنكار
هانز: لا تقل لي بأنك أحببتها
لم اتكلم نظرت للفراغ بشرود سمعت صوته
هانز: حسناً .. ان كنت كذلك أخبرني أين مكانها وأعدك بأن عقوبتها ستكون قليلة
نظرت له بدهشة لتتسع عيناي بعدم تصديق نطقت
ليث: هل تستوعب ما تقوله ؟
هانز ببرود: انني أتكلم بكل صدق
نهضت بغضب لاقبض كف يدي حاولت السيطرة على أعصابي قلت بحده
ليث: لكنني أعدك بأنك لن تصل إليها سأثبت لك براءتها بكل تأكيد
قال بسخرية: اي براءه يا هذا هل تعي ما تقوله أم لا ؟
قلت بتحدي ..ليث: أعدك بذلك ولذلك الوقت لن ادخل بأي عملية حتماَ
امسك بكتفاي ليقول
هانز: ليث أنت محقق معروف وشهرتك تسبقك لماذا تحطم مستقبلك من أجل فتاة سيضع لك القدر أفضل منها
ليث: لست كاملاً حتى تأتي إلي ألافضل كما أنني مقتنع بها ..
قلت ذلك لآخرج من المكان بينما قلبي ينبض بشده كان يجب علي أيجاد طريقة ما من اجل رؤيتها أو من أجل جعلها تصدقني(( جاد ))
نظرت لها بعدم تصديق نهضت لتخرج من المكان .. بقيت بمفردي لأفكر ملياً في الامر ، كان من الممكن أن تخدعني بكل سهولة من جهة ولكنها لم تفعل من جهة أخرى كنت أود تصديق ذلك أمسكت رأسي لآضعه بين يداي ضغطت عليه بقوة
الحياة تعطينا فرصة واحده .. يجب علينا أستغلالها جيداً فقط تذهب دون أن تعود .. هكذا يقولون علينا استغلال الفرص التي تأتي إلينا من الحياة فأن ذهبت دون رجعه وقد نندم حينها على ما مضى نهضت من مكاني لآخرج من المكان كانت تقف أمام النافذه وقفت أمامها لآقول
جاد: وهسة ..؟
بيلين: هسة شنو ؟
أبتسمت بخفه أمسكت بوجهها لآقول
جاد: شسوي بيج .. مهما صار ما اكدر ازعل احنا مو ملائكة حتى ما نغلط احنا بشر
لم تتكلم قلت مضيفاً لكلامي
جاد: حترجعين لبيتكم ..
توسعت عينيها بدهشة لتقول: ليش
رفعت أحد حاجباي لآقول
جاد: يعني الواحد ليش يرجع لبيته غير حتى يبقه ويه اهله
قالت بتردد
بيلين: وانت هم راح ترجع !
هززت رأسي بالايجاب لآقول
جاد: لو نبقه هنانه مراح نستفاد شي انتي راح ترجعين وتكملين حياتج طبيعي واني راح ارجع
بيلين: مراح اشوفك بعد ..؟
امسكت بيدها وقبلتها قلت بهدوء
جاد: لازم نفترق حتى نلتقي من جديد
قالت بأستنكار: اي منطق هذا ؟
جاد: ببالي شي خلي يصير وينتهي كل هالعذاب
تجمعت الدموع بعينيها لتقول بصوت مبحوح
بيلين: وهسة يلا قررت هالشي انت جاي تعاقبني ع الي حجيته
سحبتها لآحتضنها بقوة قبلت رأسها
جاد: غبية شتحجين انتي ؟ اني راح اسوي كل هالشي علمودج
بيلين: فهمني
جاد: كل شي بوكته اني راح انزل حتى اوصلج للبيت
تركتها لآذهب إلى السيارة انتظرتها مطولاً حتى أتت ركبت دون ان تتكلم تحركت حتى أصبحت قريباً من بيتها أوقفت السيارة نظرت للمكان وقالت
بيلين: دير بالك ع نفسك بما انو مراح أشوفك بعد
أبتسمت بهدوء أقتربت لتقبل وجنتي أمسكت بها لآقبلها مطولاً ، العجيب في تلك اللحظة بأنني أعيدها لحياتها الطبيعه رغم طمعي الشديد بأن تبقى معي أبتعد عنها لتذهب بعيداً .. ترجلت من السيارة لتدخل إلى منزلها وافترقنا في ذلك المكان ليذهب كل منا في طريقة عدت إلى المنزل .. شعرت بـ شعور غريب لم اود العودة لكنني أرغمت على ذلك أتصلت بـ لين خلال عده ثواني وصل إلي صوتها قلت موبخاً
جاد: ست لين معندج بيت ترجعين اله ؟
لين: من اجي نحجي انت وين
نبرة صوتها غريبة قلت بهدوء
جاد: تعالي للبيت رجعت وانتي هم تعالي
قالت مستفسرة: وبيلين ؟
جاد: رجعتها لبيتها ..
أغلقت الهاتف أتجهت للأعلى تحديداً غرفته أمرت الممرضة بالخروج ، جلست بجواره لآمسك بيده لآقول بصوت مخنوق
جاد: اكعـد والله ما تستاهل هالنومة من وراها ..
صمتت قليلاً لآكمل: اكعد بابا حتى يصير عندي سبب أحارب ريحان علموده ، اكعد حتى تنطيني قوة أتحمل كل شي يجيني
قبلت يده .. يقولون بأن ميول الابناء سواء ذكر أم أنثى للأم اكثر شيء لكننا هنا في هذا المنزل قد تم كسر القاعده .. كيف للقلب أن يميل لشخص لا يعبره بكلمه حتى ! هنا كل شخص مسؤول عن تصرفاته مهما كانت لكن لا يمكن اجبار احد على الحب هكذا هي والدتي ولم أستطيع اجبارها على التصرف بحب كما كانت منذ ألازل لن تتغير مهما يحدث فهي تهتم لذاتها فقط ..
خرجت من المكان لآنزل إلى الحديقة صادف نزولي دخولها أتجهنا سوياً إلى الحديقه كتفت يداي إلى صدري وقلت
جاد: احجيلي ..
صمتت قليلا لتقول ..
لين: امس جنت وياه
ضحكت بسخرية لاقول: وبعدين ؟
لين: وهم رجع وقشمرني
اشرت لقلبها وقلت بجديه
جاد: هالشي الي يصير وياج لآنج تحبينه .. شهر كامل ورجعتي إله وهم رجع وضحك عليج شمتوقعه منه ياخذج بالاحضان لين لا تفكرين بيوم ممكن يحبج لان مراح يصير هالشي هو بس يخدعج هسة وباجر وعكبه وبكل يوم
تجمعت الدموع بعينيها لتقول بإلم
لين: بس اني احبه
وضعت يديها على وجهها لتبدأ بالبكاء نهضت لآجلس بجانبها أحتضنتها لأهدأها قليلاً قلت بهدوء
جاد: ماتكدرين تخلينه يحبج لين وهو ميفكر بيج ولو بأي شكل ..
قالت بضعف: ما اكدر اخلي يحبني وبنفس الوكت ما اكدر انساه احتاجه حتى لو يخدعني بكل مره
رفعت رأسها لآنظر لوجهها
جاد: حبيبتي اني يمج وما اخليج تحتاجين لآحد خصوصا هيج واحد ..
صمتت دون ان تتكلم كانت ماتزال تبكي فجأه شعرت بجسدها يترخي بين يداي نهضت وحملتها بين ذراعي اتجهت لغرفتي وضعتها على السرير أخذت هاتفها دون أن تشعر .. قمت بخزن الرقم لدي وخرجت من المنزل بأكملة .. اتصلت به خلال عدة دقائق سمعت صوتاً
ليث: الو ..
قلت ببرود
جاد: انت ليث لو اني غلطان ؟
ليث: اي بس انت منو ..!
جاد: سؤالك ينراد نلتقي حتى تحصل الجواب
تنهد ليقول بهدوء: ماعندي وكت لألعاب الزعاطيط عندك شي احجي ماعندك لتتصل
قلت من بين أسناني
جاد: الموضوع يخص لين
صمت قليلاً ليقول ..
ليث: وين نلتقي ؟
جاد: هسة حرسلك العنوان برسالة ..
أغلقت الهاتف لآرسل إليه عنوان بيت المزرعه المكان الأمن الوحيد أتجهت إلى هناك ستكون تلك المرة الاولى التي أراه بها تمنيت لو أن لقائي بحبيب شقيقتي يكون أفضل من هذا لكن مهما يكن سنلتقي بقيت أنتظرة حتى وصل إلى هناك سمعت طرقات الجرس أتجهت لآفتح الباب دخل و اغلقت الباب تكتفت ونظرت له بتمعن
جاد: شنو الشي الي مخلي اختي تحبك هيج ! ..
ألتفت لينظر لي بدهشة حيرة تعتلي ملامح وجهة لينطق بهدوء
ليث: جــاد !!
تخطيته لآجلس على الاريكة قلت بصوت مرتفع يصل إليه
جاد: استريح من اصول الضيافة تكعد
أتى ليجلس امامي قلت ببرود
جاد: مجاوبتني ليث .. شنو الشي الي مخلي أختي تحبك وانت تخدعها بكل مره ترجع تبجي من وراك !
قال بهدوء وثقة ..
ليث: كل الي صار هالمرة سوء تفاهم اول مره اي اعترف خدعتها بس هالمرة سوء تفاهم
نظرت له ببرود لم أكن استطيع تصديق شيء من قوله .. لآنني كنت ارى أنكسارها بسببه فلماذا يجب علي تصديق ما يقولة ؟ لا يوجد لديه أي حق بأن أصدقه قلت بحده
جاد: تدري انو لحد مدخلت لحياتها ما أسمح لآي أحد ينزل دمعة منها انت منو حتى تبجيها ؟
لم يتكلم بقي قلت بتهديد
جاد: هاي أخر مره اسمحلك تشوفها بيها ..
قال بأنفعال
ليث: لا يابه مو بكيفك واريد اشوفهـا
علقت ساخراً: ليش حتى تخدعها مره ثالثة وتسلمها للشرطة بأيدك ؟ لآن صرت اعرف مكانتها عندك تستغلها تالي تشمرها انت مو احسن من غيرك ليث اني حذرتك لو سمعت بيك مقترب منها راح يصير شي ميعجك ..
قالت بتحدي
ليث: لين لهسة زوجتي احب اذكرك بهالشي لتنساه
قلت بلا مبالاة
جاد: ويجوز تريد تطلق منك
ليث: مستــــحــيل ..
قبل ان أتكلم رن هاتفي .. كان برقم المنزل أجبت ليأتي إلي صوت الخدامة
ماري: سيد جاد يجب عليك المجيء بسرعة
عقدت حاجباي لآقول: ماذا يجري ..
ماري: الانسه لين
نهضت من مكاني لآقول بقلق
جاد: ماذا بها
ماري: لا اعلم سيدي لقد طلبت اعداد كأس عصير ذهبت لآعده لها وحين وصلت إليها كان مغمي عليها ..
قلت بعجله: حسناً أنا قادم ..
نسيت وجوده لولا قوله
ليث: شصاير ..!!
قلت ببرود: شي مايخصك
خرجت دون أن استمع إليه بدأت بالقيادة حتى بدأت أسرع كثيراً وصلت إلى هناك لآذهب راكضاً للداخل حملتها بين ذراعاي أركبتها واتجهت إلى المشفى خلال عدة دقائق وصلت ليأخذها الطبيب بعيداً بقيت أنتظر في الردهة سمعت صوته من خلفي
ليث: شبيها
زفرت بغضب لآلتفت إليه قلت بحده
جاد: شجابك هنا أني مو كلت معليك بلين لو ما تسمع ؟ ما كافي الي هي بي من وراك !!
لم يتكلم خلال عده دقائق خرج الطبيب ليقول بأبتسامة ..
الطبيب: مبارك أنها حامل ..
التفتت إليه بغضب حين رأيت الطبيب يغادر لآمسكه من قميصة
جاد: حقــــيــر والله اليوم اموتــك ..