(( ليث ))
أستيقظت في صباح اليوم التالي كانت ما تزال نائمة أتجهت لآغير ملابسي بعدها خرجت من الغرفة بهدوء .. كنت سأذهب إلى العمل لكن أستوقفني صوت والدتي .. لم تكن ذاتها التي عرفتها منذ زمن طويل .. نظرت لها بهدوء اقتربت لأجلس على ركبتاي قبلت يدها
ليث: أمريني
ليلى: وين رايح ؟
قلت بهدوء ..
ليث: رايح للشغل صار أيام ما رحت
ليلى بسخرية: أي متزوج لازم تاخذ أجازة .. ويمكن هي متخليك تروح
ليث بصبر: يـــمة فهميني شنو مسويتلج لين حتى متتقبلينها ! انتي حتى ممجربه تحجين وياها تره ادري بكلبج طيب والله راح تحبينها لو تعرفينها
ليلى: لتعلمني شنو أسوي اني اعرف اتصرف
نهضت لآعتدل في وقفتي قلت بهدوء ..
ليث: فكري بالي حجيته أمي مراح تخسرين شي
خرجت من المنزل بأكمله ركبت سيارتي و أتجهت إلى المركز .. حين وصلت إلى هناك أتجهت إلى غرفتي لآدهش برؤية بيلين تجلس في مكانها نظرت لها بفضول كانت تضع رأسها على الطاولة .. تقدمت منها وضربت رأسها بخفه رفعته لتنظر لي بهدوء
ليث: اول مرة اشوف عروس بصباحية عرسها تجي للشغل ..
بيلين: هانز الحقير شسويله
ليث: و جاد شلونها علاقتكم هسة
ظهر العبوس على ملامح وجهها .. نظرت للفراغ لتقول بشرود
بيلين: تصرقاته غريبه أحس نفسي ما اعرفه بيوم مو نفس الي حبيته
ليث بتفكير: تكولين يعني تصرفاته غريبة مو نفس الانسان الي متعوده علي ..
أبتسمت بأسى لتقول: بالضبط
لم أعلق بشيء .. صمت حين دخل هانز إلى المكان .. لكن ليس بمفرده معه شخصٍ أخر يبدو في نهاية العشرين من عمره ذقنه الاسود و بشرته السمراء أيضاً لديه شعر أسود .. يدس يديه في جيوب سترته نظرت كلانا للأخر بأستغراب .. استرسل ليقول
هانز: أعرفكم بـ الضابط الجديد لدينا " ياسر " سيبقى لفتره لحين أنتهاء المهمة
كنت أعبث بالاوراق التي على الطاولة
ليث: أي مهمة !
نظر لي ليقول ببرود
هانز: أنت تعرف أي مهمة ..
نظر له ليكمل كلامه
هانز: سيكون مكتبك معهما .. ايضاً المهمة ستكون مشترك معهما
خرج من المكتب زفرت بضيق رن هاتفي .. حككت رقبتي كانت هي تتصل أغلقت الهاتف الهدوء يسيطر على المكان من جهة كانت بيلين تعبث بحاسوبها ومن جهة كان المدعو ياسر يعبث بهاتفه من اجل امر ما .. أمسك بالملف الذي يحتوي على معلومات ليبدأ بقراءته أغلقت الملف بقوة لأقول ..
ليث: مراح تستفاد شي من هالملف
رفع أحد حاجبيه أستنكاراً
ياسر: ليش ..؟
صمتت قليلاً لآقول
ليث: اني اعرف مكانهم بس مراح أخليك تعرفه
بيلين: لـــــيــث ..
ابتسم بهدوء ليقول
ياسر: تحبها !
قلت بتحدي
ليث: زوجتي مو بس أحبها
ياسر: هههههههههههههه
قلت بغيض
ليث: ليش تضحك ! مكلت نكته
ياسر: اسف أسف .. بس تذكرت سالفة ضحكتني .. بما انو هالمهمة طولت عرفت انت تحبها و انتي تحبين جاد
سخرت منه لآقول: انت جاسوس و ما ادري ؟
ياسر بأبتسامة: تقريباً مريت بقصة تشبه هالشي
بيلين: قصة ! اي قصة ..؟
أغلق الملف الذي أمامه ليقول بهدوء ..
ياسر: اني حساعدكم
قلت بسخرية: وشلون تساعدنا !
ياسر: خلي الموضوع عليه لتخاف ..
لم أقتنع .. كنت أخشى بأن يحدث شيء معاكس لا أستطيع القبول ولا استطيع الرفض في الوقت ذاته .. لآنني أخشى سأضطر للقبول ربما لآنني في امس الحاجة للمساعدة في هذه الفترة أو لآنني اشعر بالفراغ الكبير .. بعد فترة الظهيرة عدت إلى المنزل لم يكن هناك أحد سكون يسيطر على المكان أتجهت إلى الاعلى لآفتح باب الغرفة وجدتها نائمة غريب ففي هذا الوقت لا تخلد للنوم قمت بتغيير ملابسي أتجهت للأسفل كان أبي قد عاد لتوه من العمل ابتسم بهدوء ..
رامي: جاي من وكت ..
ليث: خلصت شغل و رجعت للبيت مادام ماعندي شي
رامي: بالاحرى حتى متصير عركه وانت ما موجود
حككت رقبتي لآقول
ليث: هذا الاصح
صمتت قليلاً ثم أسترسلت: ما أدري امي شبيها اول مرة اشوفها عنيدة لهالدرجة ، ما تقبل تحجي بالموضوع عبالك ذابحين احد الها
رامي: أمك مو متقبله الفكرة من أساسها مو بس معنده
ليث: اي ليـش !
ابتسم بهدوء ليقول: خالتك تحش براسها منو غيرها ..
قلت بفضول: بابا انت شلون مستحمل أهلها ؟ اني خالتي وبالكوه متحملتها شلون كدرت كل هالسنين ؟
رامي: بوكتها مفكرت بأهلها ولا عشت وياهـم بالرغم من انو امك تسمع لحجي اهلها اكثر من عدنا بس كدرت اتعايش وية الوضع علمودها
لم أقل شيء .. أكمل كلامه بهدوء
رامي: لتزعل لين بيوم ..
قلت بهدوء
ليث: ليش تهتم بيها ؟
رامي: لآنها بنت صديقي .. بس هي متدري اني وابوها اصدقاء من زمان بس من وكع ما كدرت أروح و اشوفه بالنسبة للمفتاح الي يريده ريحان .. هو يخص خزنه بغرفتي هاي الخزنة بيها أوراق تخص ملكية كل شي يخص هاني " والد لين " يريد ياخذهم حتى يسوي توكيل بأسمة وتتحول كل أملاكهم ملك لـ ريحان
نظرت له بعدم أستيعاب .. جلست على الاريكة بهدوء لآقول بصوتٍ مصدوم
ليث: لهذا السبب ردت تساعدها بهذاك اليوم ! .. بابا يعني أنت تعرفهم أكثر من أي شخص
رامي: ميتذكروني لآن من جنت ازور بيتهم هم صغار .. الشي الحلو انو ابني حب بنت صديقي التي تمنيتها اله لا تحط امك ببالك ان شاء الله اقنعها باٌقرب وكت
ذهب ليتركني وحدي في حيره من أمري أتجهت إلى غرفتي رميت بجسدي على السرير لآستلقي بجانبها أبعدت خصلات شعرها ناديت بأسمها بخفة لتستيقظ بدأت تفتح عينيها ببطء لتقول بنعاس
لين: حباب خليني نايمة نعسانه
ليث: كعدي .. كعدي اني مشتاقلج اريد أسولف وياج
لم تهتم لما أقوله خلدت للنوم لتتركني بمفردي ضحكت بخفه أقتربت لآحضنها قبلت رأسها وقلت
ليث: راح انام وياج ..
و فعلاً خلدت للنوم برفقتها
" تلغى الهوية و الشخصية في الحب .. لآن الحب يجمع بين قلبين على خلاف كل شيء من حولهما.. "
