التفتت لانظر له بصدمة ، عدم تصديق و ربما دهشة ! هذا يعني بان اجمل حلم لدينا قد تحطم امام عيناي وانا مكتوف الايدي .. لم افعل شيء .. لم استكع المحافظة على ذلك الطفل الذي كان سيملئ حياتنا سعادة و سرور ، بسبب شخصٍ ما قد وعدتها لكنني اخلفت بالوعد مرة اخرى كيف حدث هذا ! من المسؤول اياً كان لا يهمني
قلبي يؤلمني اجل لكن يجب علي ان اتحلى ببعض القوة من اجلها ، تنهدت بعد ان علمت بانها اصبحت بغرفة خاصة ذهبت اليها بخطوات متثاقلة و بطيئة ليس لدي وجهة لرؤيتها اشعر بانني خيبت املها كثيرا بما حدث وكأنني غصن شجرة قد سقط من اعلى جذعه ليهوي على الارض وهو محمل بالاوجاع .. ك بكاء مرير لشخص لا يمكنه الدفاع عن نفسه رغم يقينه بانه بريء ..وقفت امام الباب لافتحه بهدوء كانت تستلقي على السرير ساكنه و هادئة اقتربت لاجلس بجوارها امسكت باحد ايديها بينما كانت تضع الاخرى على بطنها ..
قالت بهدوء ..
لين : جان عندي حلم صغير بس نسيت حتى الحلم ممنوع عليه
وضعت يدي على فمها قبل ان تكمل كلامها
ليث : اشش .. الحلم مو حرام والسعادة هم مو حرام
لين : هههههههههه منو يكول
اقتربت لاحتضنها قلت بهدوء ..
ليث : ابجي .. عصبي سوي اي شي بس لا تسكتين الله يخليج
لين : الحجي ما يفيد ليث بعد ما يفيد
ليث : ماكو شي ما يفيد مو كتلج من تختنكين فضفضي و احجي
نظرت لي و قالت : راح تصدك لو حجيت ؟
ليث : اكيد اصدك
لمعت عينيها بالانكسار لتقول ..
لين : ليش حبيتني ! جان تزوجت بنت خالتك وفضينا كل شي من الاول ! و اساسا اني ليش حبيتك جان ما حصلت كل هالوجع
قبلت يديها لترتفع يداي و تمسك بوجهها
ليث : شسوي يعني كلبي مااكدر اتحكم بي اني حبيتج انتي ما حبيت دينا اني حسيت نفسي كامل وياج بس مو وياها شفت الفرق بينكم وعرفت وكتها ليش حبيتج انتي .. لين اني ما اتحكم بكلبي ولا كلبج حبيتج ومستعد اسوي كل شي علمودج
لين : اخذني بعيد ، اريد انسى كل هالوجع و انسى ابني الي خسرته ثمن لان بقيت وياك ..
صمتت قليلا لتكمل كلامها ..
لين : انطيني سبب يخليني اتمسك بيك لان الحب وحدة ما يكفينا .. السبب الثاني الي خلاني اتمسك بيك راح
كنت ساتكلم لكن دخل الدكتور ليقوم بفحصها تكلم معها قليلا ثم اعطاها إبرة منومه خرجت معه قلت مستفسرا
ليث : اخبرني لماذا هي لا تظهر اي ردة فعل لماذا هي هادئه هكذا
الدكتور : انها في حالة صدمة لا نعلم متى ستنتهي هذه الفترة لكنها تحتاج للرعاية الجيدة
تركني في حيرة من امري ، لا اعلم ماذا افعل ..
مر يومان على تواجدنا في المشفى علم جاد بكل ما جرى لا انكر بانه كان مصدوم مثلي و مثلها لكن ما احزنه هو صمتها .. بعدها خرجنا لنعود للمنزل كانت ما تزال في صدمتها لا تبدي ردة فعل حتى و ان اخبرتها بما تحب .. دخلنا سويا كنت ممسك بيدها فور دخولنا وقعت عينيها على السلالم لتتصنم في مكانها تمنيت لحظتها بأن تبكي لتخرج من صدمتها لكن لم يحدث ذلك .. تركت يدي لتذهب الى السلالم بدأت تسير بخطوات بطيئة كنت اسير خلفها حتى اصبحت امام غرفة الجلوس كان هناك خالتي - دينا - والدتي - ملك التي تبدو ضجره اتت لتحتضنها بقوة
ملك : لييين الحمدلله ع السلامة شلون صرتي
لم تبدي اي ردة فعل .. ابتسمت بمجاملة لتقول
لين : احسن بشوية رغم ما احس بشي بس مرتاحه
دينا : الحمدلله ع السلامة
لين : ليث اريد اروح للغرفة تعبت ..
ليلى بسخرية : مو من الاصول التطنيش يا محترمة
لين ببرود : خليت الاحترام الج ولبنت اختج
اتسعت عيناي بدهشة قلت بصبر
ليث : ليين ما يصير هالحجي
نظرت لي ببرود لتترك يدي وتوجه الكلام الى ملك
لين : اخذيني للغرفة الظاهر ليث مراح يوديني واني تعبانه
ملك : بعيوني ..
زفرت بغصب قمت بالقاء التحية على خالتي لاجلس على اريكة منفردة
ليلى : شفت زوجتك المصون ؟
ليث : يمة لين لهسة تعبانه
ليلى : اي واضح حتى تقلل ادب ويه امك
ليث : يمة ليش تتحرشين بيها تدرين الي صار ويانه مو شوية تجين تزيدينها علينا ليش ؟
ليلى : هسة صار صوجي !
ليث : اني اروح اشوف لين نحجي بغير وكت ..
اتجهت الى غرفتي بقيت طوال اليوم معها فلم استطيع تركها بمفردها .. كان هاتفي يرن من العمل لكنني لم اجيب على احد
