استيقظت كعادتها مبكراً فسرحت شعرها الكستنائي الطويل , كانت معتادةً على إحتساء القهوة مع والدتها تتبادلان أطراف الحديث ومن ثم تبدأ بواجباتها المنزلية على أنغام صوت فيروز, وكالعادة لا تلبث أن تعمل حتى تبدأ تتزمر كيف أنه كل أعمال ذاك المنزل يقع على عاتقها في حين أن أخاها يلهو ويلعب ويبقى في فراشه كما الأمراء , رغم هذا كله كانت تحب أخاها حد الجنون ,وتعتبره صديقها وكاتم أسرارها ,أنهت أعمالها وذهبت إلى غرفة أخيها لتوقظه وتوبخه على كسله ,تطرق باب الغرفة ثم تدخل , وتبدأ المحاولة معه
_ وسيم ألن تستيقظ أيها الكسول المتقاعص ؟؟
*دعيني أنم قليلاً أرجوكِ~
_ممنوع , ثم إنني مللتُ الجلوس َ وَحدي
*حسناً
كانا على توافق تام حيث أن كل من يراهما لا يصدق أنهما أخ واخته ,كل من يراهما معاً للمرة الأولى يحسبهما حبيبين أو ماشابه ,وسيم شاب في العشرون من العمر يكبر شآم بعامين ,يحب المرح والضحك وطيب القلب محبوبٌ لدى الجميع وبالأخص عند أخته شآم ..
أكبر أحلامه أن تزوجه أمه من فتاة تختارها له في هذه السن, إلا أن والداه يعارضان هذه الفكرة حتى يتخرج ويصبح قادراً على تحمل مسؤوليات المنزل والعائلة ,كثير النوم وفاتن المظهر ينجذب إليه الجنس اللطيف بلمح البصر , فلقبوه ب خاطف القلوب , وخاطف القلوب هذا خطفت قلبه فتاة لكنها تركته بعد أن تقدم لها شابٌ يفوقه في الحالة المادية فحزن كثيراً وخوفاً من الوقوع في نفس الخطأ يصر على أن تنتقي له أمه عروساً تغنيه عن نساء العالمين .
أنت تقرأ
إلى مابعد النُزوح
Randomقصة تروي مأسآة تعيشها فتاة مراهقة حين تندلع الحرب في بلادها فترى المشاهد الوحشية العديمة الرحمة وتتعرض للتعنيف من كافة الجهات المتنازعة هناك أحداث القصة تسري في سوريا وهي قصة واقعية ليست من نسج الخيال تتدرج الحكاية الى أن تصل الفتا...