أما شآم فهي فتاةٌ رقيقة في التاسعة عشر من العمر , تهوى الشعر وكل ما يندرج تحته , ذات قلب يسع الوجود تربت على يدي امرأة
لا يكررها التاريخ , فغرست في نفس فتاتها أسمى المبادئ منذ نعومة الأظافر , شآم ورغم كل ما يحيط بها من فساد وانحطاط في الأخلاق في زمنٍ الأشرار فيه تغلب الأخيار , بقيت محافظة على مبادئها التي تربت عليها, تكره العنف بكل أنواعه وتسعى جاهدة لأن توقف العنف ضد المرأة كان هذا أحد أكثر إهتماماتها , طاهيةٌ فاشلة فلا شيئ تطوه ويكون قابلاً للأكل :P , ذات إبتسامة ساحرة
في أمور الحب وأواجع القلب لا تفقه فلم تقع يوما في حب أحدهم , ففي عائلتها يحظر على الفتاة أن تتكلم مع الشاب الأجنبي أيا كانت الأسباب فهي عائلة يغلب عليها طابع التشدد نوعاً ما ...
جلست شآم مع وسيم وهنا بدأت الصراعات المعتادة على مشاهدة التلفاز فلكلٍ منهما ذوقٌ يختلف عن الاآخر , وسيم يعشق مشاهدة الأخبار أما شآم فتجدها مملة وتحب مشاهدة المسلسلات والأفلام كحال غيرها من الفتيات , بينما كانا يشاهدان الأخبار ظهر خبر يؤكد
أنه يوجد حالة من عدم الأستقرار في البلاد وأنه في مكان من سوريا خرجت مظاهرات تندد بسقوط الحاكم ونيل الحرية , وسيم بدا قلقاً وشحب لونه بينما شآم لم تكن تفهم ماذا يعني هذا أو لماذا يتكرر هذا الخبر فقط يتغير المكان , ثم لاحظت اضطراب وسيم فسألته عن السبب فأجاب : أخاف أن يكون بداية النهاية لنا , ثم ابتسم وقال :لا شيئ مهم لا تكترثي يا حلوتي المدللة وتعالي إلى حضن أخاك ,كانت تحضنه وهي تشعر بغمرته الشديدة وكأنه يقول لا تتركيني, فبكت دون أن تعلم السبب شعورٌ غريب تملكها هي الأخرى, لكنها بقيت صامتة دون أن تبدي أي تعليق .
أنت تقرأ
إلى مابعد النُزوح
Randomقصة تروي مأسآة تعيشها فتاة مراهقة حين تندلع الحرب في بلادها فترى المشاهد الوحشية العديمة الرحمة وتتعرض للتعنيف من كافة الجهات المتنازعة هناك أحداث القصة تسري في سوريا وهي قصة واقعية ليست من نسج الخيال تتدرج الحكاية الى أن تصل الفتا...