Niall pov :
إستيقظت صباحاً بواسطة امي التي توقظني دائماً للذهاب للمدرسه كالعاده ، انهيت روتيني اليومي سريعاً ونزلت للأسفل لأنضم لعائلتي على طاولة الطعام
جلست على الطاوله بعد أن قلت "صباح الخير" وكانت امي تنظر لي وكأنها تنتظر مني أن اخبر ابي بشأن الرحله
نايل : امممم ابي ؟
توم : اجل
نايل : سأذهب في رحله مع المدرسه اليوم وسأغيب عنكم لعدة ايام
توم : ماهذه الرحله المفاجئه ؟
نايل : سنذهب للتخييم ، كان من المفترض أن اخبركم باكراً ولكنني نسيت
توم : ماهي مدة هذه الرحله ؟
نايل : ثلاث ايام
توم : كيف سنطمئن عليك ؟
نايل : سأحادثكم بالهاتف
توم : حسناً
اوه اشعر بالراحه لأنه وافق ! كنت خائف من أن يرفض ابي ذهابي ولكن هذا جيد ، ودعت امي وابي وخرجت من المنزل لأجد زين ينتظرني في سيارته ، ركبت مع زين وقال لي : هل اخبرتهم ؟
نايل : اجل
زين : جيد
نايل : متى سنذهب ؟
زين : اليوم بعد العصر
نايل : حسناً
وصلنا للمدرسه بعد طريق قصير وإتجهنا للداخل وإفترقنا بعد أن إتفقنا على تفاصيل السفر ، دخلت للفصل لأجلس بمقعدي الموجود بجانب إيدن وبالطبع لم يتردد إيدن بفتح موضوع كالعاده قائلاً : نايل ؟
نايل : اجل ؟
إيدن : اتود التسكع معي الليله ؟
نايل : لا استطيع إنني مسافر الليله
إيدن : مسافر !! لم تخبرني بهذا !!
نايل بسخريه : اخبرك ؟؟ لما علي هذا ؟ هل انت حبيبي او شيء كهذا !!
لا اعلم لما إنفعلت ولكن كان علي هذا ، لما علي إخباره بأني سأسافر ؟؟
إيدن بحزن : اوه ، اسف اعتقد أنني تماديت
لم ارد عليه وإنتظرت حتى دخلت المعلمه وبدأت بشرح الدرس ، اااعع ! اشعر بالندم لأنني عاملته بهذه الطريقه ، لما فعلت هذا ؟ لم يفعل شيء لأعامله هكذا !
هل اعتذر ؟ اعتقد أن علي هذا ، ربما هو فقط يهتم لأمري وليس في نيته أي شيء آخر ، لم يكن علي أن اكون بهذه الوقاحه !
إنتهت الحصه وحقاً لم اركز بأي كلمه قالتها المعلمه ، كنت افكر بإيدن بالطبع ولا اعلم ما الذي سأفعله ، انا لا اعلم ماهي نية إيدن وإن كانت الخروج في موعد فأنا سأرفض حتماً ، هو جميل ووسيم ولطيف ولكنه ليس نوعي المفضل ، في الحقيقه كنت سأقول نعم لو كان زين ! ماذا ؟؟ ما الذي قلته ؟؟ بالطبع لا ، رغم أن زين وسيم كاللعنه ولكنني لست جاهز لعلاقه بعد !
إقتربت من كامي وكارا لأتحدث واقول : هيي ، لدي خبر غريب لكم
كامي : ماهو الخبر ؟
نايل : سأسافر اليوم
كامي وكارا بصدمه : ماذا !!
نايل : مع زين
كامي وكارا بإندهاش : مااذا !!!
نايل : لدي شيء ضروري علي فعله في فلوريدا ، سأقول لكم عندما اتأكد
كارا : اوه حقاً ؟ إنه موعد نايل إعترف !
نايل : سنذهب في موعد إلى فلوريدا ؟ ماهذا الموعد الغريب ؟
كامي : إذاً لما ستسافر ؟
نايل : قلت لكم سأخبركم عندما اتأكد
كامي : حسناً
خرجت من الفصل متوجه للحصه التاليه وبينما كنت امشي اوقفني صوت ما قائلاً : ناايل !!
إنتبهت لمصدر الصوت وكانت فيليشا ، نايل : اوه هي فيليشا !
فيليشا : اردت أن اشكرك على نصيحتك وادعوك لأحد المطاعم كـ تعبير عن إمتناني ، فحقاً لولاك لما تمكنت من المضي قدماً !
نايل : اوه لا داعي لهذا بالإضافه إنني مسافر الليله
فيليشا : اوه حقاً ؟
نايل : اجل
فيليشا : حسناً إختر أي يوم تشاء ولكن علينا أن نفعل هذا !
إبتسمت وقلت : حسناً
تركت فيليشا وتوجهت لحصة الكيمياء ..
بعد عدة حصص إنتهى اليوم الدراسي وخرجت من المدرسه ، قبل أن اتوجه إلى زين ذهبت إلى إيدن قائلاً : إيد ؟
نظر لي وقال : اجل ؟
نايل : انا اسف حقاً على إسلوبي في الصباح ، كنت فقط متعب !
إيدن : لا مشكله نايل ، انا تماديت ايضاً ولم يكن علي التدخل في شؤونك الخاصه
نايل : لا إيد انت لم تخطئ ، انا كنت وقح في الصباح واعتذر مجدداً على هذا
إيدن : لا تقلق لم يحدث شيئاً ، هل تريد مني أن اوصلك ؟
نايل : شكراً ولكنني سأذهب مع زين
إيدن : حسناً ، هل يمكنني على الأقل أن اعرف أين ستسافر ؟
نايل : فلوريدا
إتسعت اعين إيدن وقال : لما هذا ؟
نايل : لدي بعض الأشياء علي أن افعلها وسأعود سريعاً
إيدن : حسناً ، إنتبه على نفسك
أومأت له وذهبت لسيارة زين لأركب بجانبه واقول : إذاً ما الذي سنفعله ؟
زين : ستذهب للمنزل وترتب حقيبتك وسننطلق
نايل : انا خائف زين
زين : من ماذا ؟
نايل : لا اريد أن يكون هذا الموضوع صحيح
زين : لا تقلق نايل حتى لو كان صحيحاً ، انت ترعرعت معهم وهم بمثابة والديك الحقيقيان
نايل : اعلم ولكن إذا كان هذا الشيء هو المُخبأ في غرفة والداي ، إذاً ما المُخبأ في القبو ؟ اشعر أنني اعيش وسط الكثير من الأكاذيب !
زين : لا تقلق ، ستعرف كل شيء تحتاج معرفته !
••
صعدت لغرفتي وبدأت بترتيب حقيبتي وبعد أن إنتهيت ودعت عائلتي وإنطلقت مع زين للمطار ..
ركبنا انا وزين الطياره منتظرين الإقلاع ، اشعر بالخوف حقاً ولا اريد معرفة الحقيقه ، في الواقع انا اريد معرفة الحقيقه ولكنني فقط متخوف !!
اقلعت الطائره وكنت مندمج بمنظر السماء الجميل وافكر بعائلتي ، هل فعلاً سأكتشف أن امي هي ليست امي الحقيقيه وابي ليس كذلك ؟ لما لم يخبراني ؟ على الأقل لن اشعر بخيبة امل كبيره مثل هذه !
اشعر أنني لا اعرف امي ولا اعرف ابي ولا اعرف من هم ؟ اريد أن اعرف من هم عائلتي الحقيقيه ؟ ما الذي حدث لهم ؟ هل ماتوا في حادث ؟ هل تخلوا عني ؟
لاحظ زين شرودي وقال : ما الذي تفكر به ؟
نايل : انت تعرف
زين : اوه بحقك ، لا تفكر كثيراً في هذا !
نايل : لا استطيع
زين : حسناً ، ستنسى الموضوع في الفندق
نايل : حجزت فندق !!
زين : بالطبع ، هل تود النوم في الشارع ؟
نايل : هذا كثير زين
زين : ليس كثير عليك ، انت تستحق هذا !
نظر زين لعيناي بعد أن قال هذه الجمله لأشعر بالخجل ، إنه لطيف جداً !! وانا لن اتحمل هذه اللطافه !!
يتبع ...
أنت تقرأ
What lies beyond *ziall*
Gizem / Gerilimنايل شاب لا يتذكر الكثير من طفولته ويسعى للبحث عن حقيقة ماضيه وسط الأكاذيب المحاطه به !
